- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الحكام كفاكم إثماً أن تهنئوا روسيا
وتستقبلوها على موائد الإفطار بينما هي تقصف جبل التركمان!
(مترجم)
الخبر:
أصدرت القوات المسلحة التركية بيانًا حول منطقة جبل التركمان وهي المنطقة التي يسكنها أساسًا البايربوشاق التركمان في سوريا، أنها قد سقطت في أيدي النظام. وقال البيان إنه "بعد الهجوم بدأت المعارضة يوم 17 حزيران/ يونيو، وعادت الخطوط إلى مكانها السابق في منطقة التركمان، كما تمت استعادة قرى 'كيلز' و'عيسابيناري' و'اكشابيير'." (أخبار).
التعليق:
منذ تاريخ 30 أيلول/سبتمبر 2015 أرادت روسيا مسح منطقة حلب ودمشق وحماة وحمص واللاذقية، وهي خط أحمر للنظام من قوى المعارضة. وقامت بقصف جوي لمنطقة جبل التركمان المتاخمة لتركيا كما تمت محاولة الاستيلاء عليها كليًا باستخدام استراتيجية الأرض المحروقة التي وضعها الأسد وإيران. ما هي أسباب الهجوم العنيف على جبل التركمان خلال الثمانية أشهر الماضية؟ ولماذا تطمع روسيا والأسد في هذه المنطقة كثيرًا؟ دعونا نحاول العثور على إجابات لهذه الأسئلة:
1- منطقة جبل التركمان بسبب موقعها الجغرافي ووضعها الديموغرافي لها أهمية استراتيجية تتعلق بالحرب الدائرة في سوريا، كما أن التلال التي تملؤها لها أهمية عسكرية بالنسبة لمدينة اللاذقية. هذه المنطقة بسبب موقعها خلف الحدود التركية تعتبر بمثابة بوابة إلى عدة مدن مثل جسر الشغور وإدلب بالنسبة للمعارضة.
2- اللاذقية تقع حيث يقع جبل التركمان، هي منطقة بيت عائلة الأسد وحيث تقع غالبية النصيريين، نتيجة هذه الأسباب تعيش هذه المنطقة حالة من الانهيار المعنوي. كذلك لأن التركمان الذين يعيشون هناك هم من السنة، ونظام الأسد يريد الهيمنة على المنطقة لأنّه في حال لو تم تقسيم سوريا في المستقبل سوف تنشأ هناك دولة علويّة.
3- اللاذقية هي المنطقة التي لها أهمية استراتيجية وعسكرية بالنسبة لروسيا. لأن روسيا لديها قواعد عسكرية على طول شاطئ البحر الأبيض المتوسط في اللاذقية وطرطوس، ولمساعدة نظام الأسد فالمرور عبر ميناء اللاذقية يزيد من أهمية المنطقة. وهذا هو السبب في مهاجمة روسيا لهذه المنطقة منذ بداية عملياتها في سوريا. بسبب انتهاكات الحدود في هجماتها فإن الطائرات التركية في المنطقة قد أسقطت مقاتلة لها وهو ما وتّر العلاقات بين روسيا وتركيا.
4- والسبب الآخر وراء الهجمات على هذه المنطقة هو تغيير التركيبة السكانية في هذه المنطقة. حيث يعيش الآلاف من المسلمين التركمان في هذه المنطقة. وفي أعقاب الهجمات قُدر عدد المهاجرين من هذه المنطقة نحو الحدود التركية أكثر من 40 ألف شخص، ومن ظل منهم واصلوا المقاومة. روسيا تريد تطهير المنطقة من غير النصيريين وجعل النصيريين هم السكان الوحيدين في المنطقة.
5- أيضا هناك خطة لفتح ممر كردي يصل إلى البحر الأبيض المتوسط مفصول عن سوريا. منطقة جبل التركمان تشكل عائقًا أمام ما يريد حزب العمال الكردستاني تشكيله في شمال سوريا. إذا رفعت عقبة جبل التركمان، فإن تشكيل شمال كردستان يصبح مضمونًا.
6- لأن جبل التركمان قريب جدًا من بلدة 'يالاداجي هاتاي' وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية بالنسبة لتركيا. إذا تم التفريط في هذه المنطقة قد يؤدي إلى قيام دولة للعلويين أو منطقة لحزب العمال الكردستاني، ما من شأنه أن ينتج مشاكل جديدة بالنسبة لتركيا.
7- والسبب الآخر المهم وراء الهجمات الضارية على كل من جبل التركمان ومناطق مثل حماة وحلب، هو منع إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وللحفاظ على نظام الأسد ومنعه من السقوط ولإجبار المعارضة البالية على الوقوف مع الأسد. في الهجمات الأخيرة التي سقط فيها عشرات الشهداء وأصيب المئات لا يمكن أن تكون تغطية إعلامية أكثر عارًا مما هي عليه.
المثقفون! والعلماء! يلتزمون الصمت حيال خيانة دول العالم، ولكن لا يزال المجاهدون في منطقة جبل التركمان يواصلون جهادهم في سبيل الله. على الرغم من أنهم يتراجعون من وقت لآخر، إلاّ أنهم يستعيدون ما يتم فقدانه بعون الله. وعلى الرغم من أن حكام تركيا يرسلون رسائل تهنئة إلى روسيا من أجل تحسين العلاقات بينهما، واستضافة سفيريهما على مائدة الإفطار، فلم يعتمد إخواننا التركمان عليهم بل يعتمدون على الله في مواصلة نضالهم ليل نهار مع التوكل والصبر. أيًا كان السبب فإن الأشخاص الذين يتعاملون مع أعداء الإسلام والمسلمين سيخسرون بالتأكيد، وسينتصر المؤمنون بعون الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
موسى باي أوغلو
وسائط
2 تعليقات
-
اللهمّ ارحمنا بالخلافة الرّاشدة الثّانية على منهاج النبوّة التي تزلزل أركان الطّواغيت وتسعد البشريّة جمعاء...
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم