الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حكومة السودان لم تعِ الدرس لخبث الأمم المتحدة ومؤامراتها!

بسم الله الرحمن الرحيم

الخبر:

 

أوردت صحيفة سودان تربيون الإلكترونية يوم 2016/07/01م أنَّ الرئيس عمر البشير اعتمد رسميا أوراق المنسق المقيم للشؤون التنموية والإنسانية للسودان (مارتا رويداس)، في لقاء جمعهما ببيت الضيافة لنصف ساعة، وقال بيان صحفي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن البشير استقبل الخميس قبل الماضي المنسق المقيم للشؤون التنموية والإنسانية للسودان (مارتا رويداس) في بيت الضيافة لمدة 30 دقيقة، حيث تم تقديم أوراق اعتماد المسؤولة الأممية بشكل رسمي لرئيس الجمهورية.

 

حكومة السودان لم تعِ الدرس لخبث الأمم المتحدة ومؤامراتها!

 

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة سودان تربيون الإلكترونية يوم 2016/07/01م أنَّ الرئيس عمر البشير اعتمد رسميا أوراق المنسق المقيم للشؤون التنموية والإنسانية للسودان (مارتا رويداس)، في لقاء جمعهما ببيت الضيافة لنصف ساعة، وقال بيان صحفي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن البشير استقبل الخميس قبل الماضي المنسق المقيم للشؤون التنموية والإنسانية للسودان (مارتا رويداس) في بيت الضيافة لمدة 30 دقيقة، حيث تم تقديم أوراق اعتماد المسؤولة الأممية بشكل رسمي لرئيس الجمهورية.

 

التعليق:

 

ألم يعِ حكام هذا البلد الدروس والعبر من التعامل مع هذه المنظمات الاستعمارية؟

 

ففي كانون الأول/ديسمبر 2014م أبعدت السلطات السودانية منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان (علي الزعتري)، والمدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالسودان (إيفون هيلي) وهي هولندية الجنسية، لعدم احترام هؤلاء الممثلَيْن لسيادة السودان، حسب تعبير يوسف الكردفاني المتحدث باسم وزارة الخارجية، ولأنهما (أساءا) إلى شعب السودان وحكومته. واليوم يعتمد البشير بصورة رسمية، وجوهاً جديدة من نفس المؤسسة للعمل في السودان!

 

إن هذه المنسقة (مارتا رويداس) وقعت في يوم الاثنين 15 رمضان 1437هـ 2016/6/20م، مذكرة تفاهم باسم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) للتعاون والتنسيق مع وزارة الإرشاد والأوقاف السودانية حول جهود (محاربة التطرف والإرهاب)، ودعت مارتا لقيام دراسات للتعرف على حجم الظاهرة، وورش عمل لمخاطبة المعرضين للتطرف والإرهاب، لمعرفة جذور المشكلة وإجراء التدخلات اللازمة بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات الصلة..) وهذا يشير بوضوح إلى سبب اعتماد أوراق هذه المنسقة؛ وهو رعاية وتنفيذ الحملة التي يقودها الغرب الكافر لمحاربة الإسلام وأهله، بدعوى التطرف والإرهاب.

 

ومن المعلوم أن الأمم المتحدة وما شابهها مما تسمى بالمنظمات العالمية، هي من أدوات الكافر المستعمر لتركيع المسلمين، ومنعهم من النهضة على أساس دينهم، فمنذ متى كانت الأمم المتحدة بفروعها المتعددة تحترم سيادة بلدٍ من بلاد المسلمين ليتم اعتماد أوراق ممثليهم فيها؟ فقد دمرت أمريكا وحلفاؤها العراق وأفغانستان، وسفكت الدماء الطاهرة الزكية، والأمم المتحدة تغض الطرف، وكذا فعلت فرنسا ومليشياتها في مالي وأفريقيا الوسطى، والأمم المتحدة تغض الطرف، بل إنَّ روسيا ما زالت تلقي بحمم قنابلها الفسفورية على أهل الشام حتى اليوم، فهل رأيتم من هذه المنظمة المنافقة موقفاً ينصف المسلمين؟!

 

لا يخفى على أحد أنَّ هذه (الأمم المتحدة) تنافق المسلمين وتغطي إجرامها بإشغال المسلمين، برعاية بعض الشؤون (وفق مصالح الكافر المستعمر، من مدارس، وحفر آبار لمياه الشرب، وبعض الأدوات المدرسية، والسيطرة على مخيمات اللاجئين والنازحين، وتولي مسؤولية إطعامهم، وهذا التدخل السافر في شؤون المسلمين، بسبب عجز حكام المسلمين عن القيام بواجبهم تجاه هذه الأمة، وإخفاء حقيقة هذه المنظمات الخبيثة، لتظهر في صورة الثعلب في ثياب الواعظين! وكذلك لترويض الناس وإشغالهم عن المطالبة بحقوقهم الشرعية من رعاية الشؤون بالإسلام، وقد حرم علينا ديننا الاستعانة بالكفار، قال تعالى في كتابه العزيز: ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾.

 

وأيضاً تقوم هذه المنظمات بتولي مسؤولية الأمن الداخلي، في المناطق المشتعلة بالحروب التي صنعوها هم بأنفسهم، وما دارفور عنا ببعيد، حيث توجد قوات حفظ (السلام)، ويتم تجديد بقائها وفق مصالح الدول الاستعمارية، المتمثلة في تهيئة هذه الأقاليم لعزلها عن بعضها للسيطرة عليها ونهب ثرواتها.

 

فالواجب أن تُرفض مثل هذه المنظمات الاستعمارية التي هي أداة من أدوات الغرب في حربه ضد الإسلام والمسلمين، قال الله تعالى: ﴿يا أيُّهَا الذَّين آمنُوا لا تتِّخذُوا بِطَانةً مِنْ دُونِكُم لا يألُونَكُمْ خَبَالاً ودَّوا مَا عَنِتُّم﴾ [آل عمران: 118]. وقال تعالى: ﴿ما يودُّ الذين كفروا مِنْ أهلِ الكتابِ ولا المشركينَ أن ينزَّل عليكُم من خيرٍ من ربِّكم﴾ [البقرة: 105].

 

فعلى الحكومة أن تطرد هذه المنظمات التي عاثت في البلاد فساداً لا أن تعتمد أوراق مبعوثيها وممثليها، وعلى الأمة أن تقيم حكم ربها عبر دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ترعى شؤون المسلمين بالإسلام فتعود الأمة عزيزة قوية فتقطع يد الكافر الطامع في بلاد الإسلام، وتحمل الإسلام رسالة هدى ونور للعالم أجمع، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.

 

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

محمد جامع أبو أيمن

 

مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

وسائط

1 تعليق

  • Khadija
    Khadija الإثنين، 04 تموز/يوليو 2016م 16:47 تعليق

    اللهمّ ارحمنا بالخلافة الرّاشدة الثّانية على منهاج النبوّة التي تزلزل أركان الطّواغيت وتسعد البشريّة جمعاء...

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع