الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أضف إلى رصيد الحكام امرأة مسلمة تُضرب وتُهان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أضف إلى رصيد الحكام امرأة مسلمة تُضرب وتُهان

 

 

 

الخبر:

 

نشر موقع الجزيرة نت في يوم الخميس 2016/7/7 هذا الخبر وننشر مقتطفات منه:

 

"... وجرى التعدي على هذه  السيدة المحجبة ظهر السبت الماضي، غير أن وسائل الإعلام الألمانية لم تكشف عن تفاصيله إلا الأربعاء، ونقلت صحيفة "كييلرناخريشتن" الصادرة بمدينة كييل التي وقع فيها الحادث عن الضحية وهي ألمانية من أصل تركي تبلغ 35 عاما، قولها إن شخصا هجم عليها فجأة خلال سيرها في شارع بضاحية نوي ميهيلين في طريقها لمتجر، وصرخ بسباب للمسلمين ثم وجه لها عدة لكمات قوية بوجهها.

 

وقالت السيدة إن الاعتداء حدث خلال ثوان، وإن الجاني ضربها بوجهها بعنف بالغ كأنه يصارع غريما له بحلبة ملاكمة، وأشارت إلى أنها راقبت خلال سقوطها على أرض الشارع نازفة المعتدي وهو ينصرف بخطوات طبيعية وكأنه لم يفعل شيئا..."

 

التعليق:

 

ضُربت أختنا في أواخر شهر رمضان وكُشف عن الحادثة في يوم عيد الفطر. هذه الحادثة الشرسة تعكس جزءاً بسيطاً من الإرهاب الذي يمارسه الكفار ضد المسلمين في بلاد الغرب الكافر. وهو خبر صادم إلا أن الصدمة الأسوأ تكمن في غياب ردة فعل سريعة لأردوغان، فهذه الحادثة تعكس تصعيداً غير مسبوق للعنف على المرأة المسلمة التي تعيش في بلاد الغرب الكافر؛ وأين أردوغان رئيس تركيا المحترم؟ نجده مشغولاً بدعم بشار وحصار المسلمين في سوريا وقتلهم؛ ونجده فخوراً بالتطبيع مع اليهود أعداء الله ورسوله eالذين يقتلون المسلمين في فلسطين ويحتلون مسرى رسول الله منذ عقود؛ كما نجده مبسوطاً كونه وطد صداقته مع بوتين الملحد الحاقد على الإسلام والمسلمين! وأيضاً نجد النظام التركي يركض لاهثاً خلف عضوية الاتحاد الأوروبي مع أن الدول الأعضاء لا تريد لتركيا الانضمام لأنه بلد مسلم. ولماذا يهتم أردوغان لامرأة مسلمة واحدة ضربت وأهينت وهو الذي غض البصر عن آلاف وآلاف المسلمات اللاتي تُنتهك أعراضهن يومياً على أيدي الكفار ومن والاهم؟ ولا نتحدث عن أردوغان فقط، بل إن هذه المرأة المسلمة هي مسؤولة من كل حكام المسلمين، لكنها مآساة الأمة الإسلامية التي تشتتت وتمزقت بعد هدم دولة الخلافة التي كانت سداً منيعاً في وجه الاستعمار الأوروبي الذي انتشر بعد سقوط دولة المسلمين الواحدة.

 

إن سبب هذه المهانة وهذه المذلة التي يعيشها المسلمون في بلاد الغرب الكافر هو الأنظمة الحاكمة في بلادهم والفاشلة في الدفاع عنهم، في خارج البلاد كما هو الوضع في داخلها. فإن كان نظام أردوغان العلماني ناجحاً اقتصادياً كما يدعي أتباعه فلماذا هاجر عشرات الآلاف من أهل تركيا إلى ألمانيا ليعيشوا بدون كرامة، أرواحهم مهددة طوال الوقت؟! وليست هذه الحادثة الأولى التي يؤذى فيها مسلم من تركيا في ألمانيا وشأنه شأن المسلمين من مختلف البلاد الذين يعيشون في بلاد الغرب الكافر بعد أن هاجروا من ديارهم بسبب الأنظمة الحاكمة التي باعت أعراضهم وأراضيهم وثرواتهم للكافر المستعمر، فلا تركت هذه الحكومات الشعب يعيش في بلده باطمئنان ولا رعته في بلاد المهجر.

 

إن من يضرب امرأة في الطريق العام وبهذا الشكل المريع إنسان مريض يحمل عقلية همجية، وفي هذه الحالة ضرب امرأة مسلمة فهو كالمقاتل في الحروب الصليبية المتعطش لسفك دماء المسلمين، وفي وقتنا هذا يبحث عن ضحية ليمارس حريته بلا رادع ولا وازع، هذا الشخص الذي تجرع الإلحاد وكراهية التدين وعُجن بمفاهيم مدمرة، مفاهيم الحضارة الغربية المتعفنة التي أضلته وأصبح يطالب بفصل الدين عن الحياة، هذا الشخص الذي يعشق أفلام العنف والشذوذ ويكره الجميع وهدفه فقط تحصيل أكبر كم من المتع والأموال، أضف إلى ذلك تاريخ ألمانيا الدموي الذي لا يخفى على أحد، تربى هذا المجرم على العنصرية من صغره، يعيش في مجتمع كافر أدمن حياة الفسوق والانحلال، مجتمع فيه الناس أشبه بأسلحة دمار شامل بما يحملونه من أفكار ومفاهيم هدامة؛ لا يرى غضاضة في ضرب امرأة، وكيف إن كانت امراة مسلمة تلبس الخمار الذي استفزه، حتى كسر أنفها وسقطت أرضاً، ولم يساعدها أحد من المارة، طبيعي! لأن هذه ثقافة مجتمع بأكمله وليست جريمة فردية.

 

فهذه الحادثة تفضح زيف الديمقراطية وحرية العقيدة وتفضح أكذوبة التعايش السلمي وتفضح المنظمات النسوية التي لا تحارب العنف ضد المرأة إن كانت هذه المرأة "المعنفة" مسلمة، ونحن لا ننتظر من القضاء في ألمانيا شيئاً فلو كان هذا الشخص يخاف من القضاء في بلده  لما تجرأ وضرب المرأة بدون داع إلى ذلك، فهو يعلم أن القضاء ينصفه، كما لا يجب أن يكون الرد على ما حدث لأختنا مجرد التنديد والشجب، فما يعانيه المسلمون في أوروبا وحول العالم هو نتيجة مخطط تنفذه الأنظمة الحاكمة في الغرب والتي تشحن عقول الغربيين بكراهية الإسلام لأنه دين إرهابي!! أي مفارقة وأي تناقض!! لقد أدرك الغرب الكافر أن الحرب هي حرب صليبية على الإسلام ويتصرف أبناء الحداثة والعصرنة على هذا الأساس، فمتى يدرك المسلمون طبيعة هذه الحرب؟!

 

ما كانت حكومات بلاد الغرب الكافر ولا وسائل إعلامها تجرؤ على أن تمس شعرة واحدة من رأس مسلم أو مسلمة لو كانت لدينا دولة إسلامية قوية تدافع عن المظلومين أينما كانوا! فالخلافة القادمة منقذة العالم كله من ظلم الأنظمة الرأسمالية للإنسانية جمعاء. أما ظلمها للكافر بأنها نفرته وخوفته من الإسلام وغطت على عقله وقلبه لتحقق مصالح مادية ومناصب وسلطة وشهرة للسياسيين، وأما ظلمها للمسلم الذي شُرد وهُجر من بلاده بعد أن هدمت الدولة الإسلامية الواحدة التي جمعت أبناء الأمة الإسلامية وتحرك الجيوش لنصرة المسلمين والمستضعفين أينما كانوا وهي التي تحرك الجيوش لتدافع عن المرأة المسلمة كما فعل رسول الله eوالخلفاء من بعده.

 

إن الرد الوحيد لما حصل هو أن يعمل المسلمون في ألمانيا وفي بلاد المسلمين على طرد النفوذ الغربي من بلادهم وعلى إسقاط الأنظمة العميلة وأن يعملوا لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستنتقم للمسلمات والمسلمين والتي سيعيش المسلم والكافر في كنفها بعيداً عن ظلم الكفر وأهل الصليب وبها ينتصر الحق على الباطل بإذن الله تعالى.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

غادة محمد حمدي – ولاية السودان

آخر تعديل علىالسبت, 09 تموز/يوليو 2016

وسائط

3 تعليقات

  • ام راية
    ام راية السبت، 09 تموز/يوليو 2016م 16:11 تعليق

    جزاكم الله خيرا

  • Khadija
    Khadija السبت، 09 تموز/يوليو 2016م 09:16 تعليق

    أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..

  • إبتهال
    إبتهال السبت، 09 تموز/يوليو 2016م 09:01 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع