الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حلف شمال الأطلسي يريد جعل تونس مركزا للتجسّس

بسم الله الرحمن الرحيم

الخبر:

 

قناة روسيا اليوم، وكالات الأنباء - أعلن "ينس ستولتينبرغ" السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي في مؤتمر صحفي عقد بعد دورة العمل الأخيرة لقمة الناتو في وارسو يوم السبت 9 تموز/يوليو أن الحلف يعمل على دعم الهيئات الأمنية المختصة المحلية في تونس من خلال مركز استخباراتي في هذا البلد... وقد اعترف العقيد بلحسن الوسلاتي، الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع في تعليقه حول الخبر بوجود علاقات مع حلف الناتو، موضحا أنها تهدف إلى "الاستفادة من الخبرات في مجال الحرب على الإرهاب".

وكان باراك أوباما قد أعلن في خطابه أثناء القمة أن الحلف بصدد تقوية علاقاته - الدفاعية والأمنية - مع شركائه المحليين مثل تونس والمغرب والعراق والأردن.

 

حلف شمال الأطلسي يريد جعل تونس مركزا للتجسّس

 

 

 

الخبر:

 

قناة روسيا اليوم، وكالات الأنباء - أعلن "ينس ستولتينبرغ" السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي في مؤتمر صحفي عقد بعد دورة العمل الأخيرة لقمة الناتو في وارسو يوم السبت 9 تموز/يوليو أن الحلف يعمل على دعم الهيئات الأمنية المختصة المحلية في تونس من خلال مركز استخباراتي في هذا البلد... وقد اعترف العقيد بلحسن الوسلاتي، الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع في تعليقه حول الخبر بوجود علاقات مع حلف الناتو، موضحا أنها تهدف إلى "الاستفادة من الخبرات في مجال الحرب على الإرهاب".

 

وكان باراك أوباما قد أعلن في خطابه أثناء القمة أن الحلف بصدد تقوية علاقاته - الدفاعية والأمنية - مع شركائه المحليين مثل تونس والمغرب والعراق والأردن.

 

التعليق:

 

لا يكاد يمر أسبوع أو أسبوعين إلا ونسمع عن قرار أو اتفاق جديد يجريه حكام تونس مع الهيئات والمنظمات الدولية يتم فيه التفريط في جزء آخر من سيادة الدولة على مقدراتها أو أجهزتها. فبعد إصرار الحكومة على الاستمرار في تمكين الشركات الأجنبية من نهب ثروات البلاد تحت عنوان الاستثمار، وبعد التفريط في الأراضي للدول الاستعمارية كبدل للتعويض المالي كما حصل مع السفارة الأمريكية، وبعد التفريط في سيادة الدولة على البنك المركزي بجعله مستقلا عن الحكومة ومرتبطا بالمؤسسات النقدية العالمية، جاء الإعلان عن إنشاء مركز استخباراتي في تونس تحت مظلّة حلف شمال الأطلسي ليؤكد أن ما حصل في 2015/05/21 أثناء زيارة السبسي إلى أمريكا من منح تونس صفة العضو الأساسي غير الحليف في "الناتو" لن تجني منه تونس إلا فقدان سيادة الدولة على مؤسساتها الأمنية والعسكرية ومزيداً من التدخل الأجنبي في شؤوننا الداخلية، ورهن قرار السلم والحرب بيد الحلف وحده.

 

إن تولي سكرتير حلف الناتو في وارسو الإعلان على إنشاء هذا المركز دون أي مسؤول من تونس - وربما دون علمهم - يمثل من الناحية الشكلية دليلا على مصادرة القرارات السيادية لتصبح بيد مسئولي الحلف وحدهم بزعامة أمريكا، وهو أيضا من الناحية الموضوعية امتهان للدولة وللأمة في تونس التي كانت في زمن الخلافة منبرا لنشر الهدى والعلم، حتى يراد لها أن تكون في ظل "الناتو" مركزا للتآمر وللتجسس في المنطقة.

 

إن الحاكم الحقيقي المخلص لأمته لا يشارك بأحلاف ينتقص فيها من سيادة دولته، فكيف إذا كان الأمر مع أمريكا عدوة الإسلام والمسلمين التي تتخذ من حجة الحرب على الإرهاب سياسة لاحتلال بلاد المسلمين، وتتخذ من المراكز الاستخباراتية أوكارا للتجسس على المسلمين ومراقبة بياناتهم الشخصية وجميع معاملاتهم المالية وقدراتهم العسكرية، والعاقل من اتعظ بغيره.

 

وعليه فالواجب هو قطع هذه العلاقات مع الحلف لا تقويتها، وإغلاق أوكار الاستخبارات الموجودة لا افتتاح المزيد منها، والاعتماد على أبناء أمتنا من العسكريين والأمنيين في حماية أمتنا من دول الكفر وعملائها.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

محمد مقيديش

 

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

آخر تعديل علىالأربعاء, 13 تموز/يوليو 2016

وسائط

1 تعليق

  • Khadija
    Khadija الأربعاء، 13 تموز/يوليو 2016م 08:23 تعليق

    أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع