زيادة الرسوم المدرسية

تقصير لا تحسمه إلا دولة الخلافة

الخبر:

أكد مجلس تشريعي ولاية الخرطوم عدم فرض أي رسوم دراسية بالمدارس الحكومية. (اس ام سي)

التعليق:

ظل موضوع الرسوم المدرسية هاجساً كبيراً لأولياء الأمور في بداية العام الدراسي، ومثار جدل بين إدارات المدارس، التي تتمترس خلف مجالس الآباء التي تفرض الرسوم على الطلبة لحل الأزمات داخل المدارس الناتجة عن تردي البيئة المدرسية، لانعدام إنفاق الحكومة على هذه المدارس، وإهمالها. وقد بلغت الرسوم هذا العام ما بين 500 إلى 1000 جنيه، في الوقت الذي يطحن فيه الغلاء الناس، مع زيادة التضخم. فقد أوردت قناة الشروق خبراً في 12 تموز/يوليو الجاري، بأن معدل التضخم  سجل ارتفاعاً بلغ 14,31% خلال شهر حزيران/يونيو المنصرم مقارنة مع 13,98% في شهر أيار/مايو.

إن التعليم من الحاجات الأساسية للمجتمع، التي يجب على الدولة أن توفره بالمجان لكافة شرائح المجتمع، وذلك لأن الرسول eجعل فداء الأسير من الكفّار تعليم عشرة من أبناء المسلمين، وبدل فدائه من الغنائم، وهي ملك لجميع المسلمين. ولإجماع الصحابة على رزق المعلمين قدراً معيناً من بيت المال أجراً لهم.

وعليه فإنه يجب على الدولة أن توفر التعليم للرعية جميعهم، وأن يضمنها بيت المال، لا فرق بين مسلم وذمي، ولا بين غني وفقير. ولكن لأن الدول القائمة في بلاد المسلمين هي دول رأسمالية، لا تقيم وزناً لأحكام الإسلام، فمن الطبيعي أن تصبح معاناة الناس هي الثمرة الخبيثة، التي لا تتلاشى إلا بوجود دولة تقوم على أساس الإسلام، ترعى شؤون الناس بأحكام الدين الحنيف.

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار – أم أواب