- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
يجب على المسلمين الاتحاد لوقف مسلسل جرائم أمريكا
(مترجم )
الخبر:
11 تموز/يوليو 2016: وزير الدفاع آشتون كارتر يقول: "الولايات المتحدة ستضيف 560 من القوات لتنشرهم في العراق". وأن ذلك سيكون في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.
وأعلن الاثنين بأن الرئيس باراك أوباما وافق على نشر القوات الإضافية، الأمر الذي سيجعل عدد الجنود الأمريكيين في العراق نحو 4600 جندي. [المصدر: NBC News]
التعليق:
بعد انتخاب باراك أوباما رئيسًا للولايات المتحدة في عام 2009، كان أحد من أهم الإعلانات التي ألقاها، هو إعلان نهاية الحرب في العراق والانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من العراق بحلول نهاية عام 2011. وكان هذا جزءًا من وعود حملته الانتخابية والقرار الأكثر شعبية الذي قدمه. وقال أوباما: "كما وعدت، بقية قواتنا في العراق ستعود إلى الوطن بحلول نهاية العام". وقال أوباما: "بعد ما يقرب من تسع سنوات، وحرب أمريكا في العراق ستنتهي". [صحيفة نيويورك تايمز، 21 تشرين الأول/أكتوبر 2011].
خلال 8 سنوات كاملة من إدارة أوباما، فإن الحفاظ على القوات في العراق أو إرسالها مرةً أخرى كان ضد وعوده لأمريكا ولأفراد أسر الجيوش المعنية. وكان أوباما يحاول أن يخفي عمله عن طريق اختيار ألفاظ محددة بعناية لاستخدامها مثل "القوات الخاصة" أو "قوات العمليات الخاصة" والحد من نطاق التدريب وتقديم المشورة ومساعدة الجيوش العراقية. هذا هو مجرد إظهار "للطف" أمريكا في مساعدة العراق ضد تنظيم الدولة. وكانت القوات الخاصة قد بدأت في البداية بأقل من 100 جندي في تشرين الأول/أكتوبر 2015، ولكن الآن في تموز/يوليو 2016 تم زيادتها إلى 4600.
القوات الإضافية التي تضاف تظهر توجهاً كبيراً للأنشطة في العراق، وأهمية وجود الجيش الأمريكي الآن واستمرار سياسة أمريكا في منطقة الشرق الأوسط. إجراء أوباما الأخير يظهر أنه يتفق مع بيان نائب الرئيس السابق ديك تشيني، بدعوى أن العراق كان في "حالة جيدة" قبل انسحاب القوات.
الولايات المتحدة فشلت في الضربات الجوية العسكرية مع حلفائها وروسيا. والآن تم تغيير العمل والتحرك على الأرض لاستعادة السيطرة عليها. في ظل إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش الحرب في العراق وأفغانستان كانت ضد تنظيم القاعدة وهدفت لإزالة صدام حسين من السلطة. اليوم مبرر مماثل تقريبًا يستخدم ضد تنظيم الدولة. وهذا سوف يستمر حتى بعد إدارة أوباما بغض النظر عمن سيكون الرئيس المقبل.
العراق يتم استخدامها من قبل أمريكا كقاعدة للسيطرة على المنطقة. فأهل العراق لن تكون لديهم أية فرصة للقيادة أو كامل التحكم بأراضيهم. فأمريكا ستخلق سببًا أيًا كان للبقاء في العراق.
يا جيوش المسلمين في العراق،
بدلاً من العمل مع أمريكا لدعم قتل مسلمين آخرين، دعونا نتوحد تحت جيش الخلافة. ألا ترون بأن الولايات المتحدة تخوض ألعابًا ومباريات في سوريا والعراق والسعودية ومصر وإيران واليمن لمصلحتها الخاصة، للاستيلاء على البلاد الإسلامية وتقسيمها، ومنع وحدة المسلمين وإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة؟.
ألا ترون أن قيادة أمريكا وحرب العراق أدّت إلى تقسيم العراق إلى ولايات طائفية، وجعلت المسلمين يحاربون بعضهم بعضا مما جعلهم أسهل للسيطرة مقارنةً مع المسلمين المتحدين المهاجرين والأنصار؟.
يجب عليكم عدم العمل مع جيوش الكفار، بل عليكم الاتحاد ضدهم وإزالة الأغلال المحيطة بكم، والاستقلال تمامًا عن سيطرتهم، كما أمر الله تعالى: ﴿ٱلَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمۡ فَإِن كَانَ لَكُمۡ فَتۡحٌ۬ مِّنَ ٱللَّهِ قَالُوٓاْ أَلَمۡ نَكُن مَّعَكُمۡ وَإِن كَانَ لِلۡكَـٰفِرِينَ نَصِيبٌ۬ قَالُوٓاْ أَلَمۡ نَسۡتَحۡوِذۡ عَلَيۡكُمۡ وَنَمۡنَعۡكُم مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۚ فَٱللَّهُ يَحۡكُمُ بَيۡنَڪُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِۗ وَلَن يَجۡعَلَ ٱللَّهُ لِلۡكَـٰفِرِينَ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ سَبِيلاً﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد يوسف
وسائط
2 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
بوركت كتاباتكم المستنيرة الراقية، و أيد الله حزب التحرير وأميره العالم عطاء أبو الرشتة بنصر مؤزر وفتح قريب إن شاء الله