الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
شعبية الأحزاب الرئيسية تتراجع في ألمانيا بقوة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

شعبية الأحزاب الرئيسية تتراجع في ألمانيا بقوة

 

 

 

الخبر:

 

أصدر المختص بدراسات الأحزاب في ألمانيا "أوسكار نيدرماير" تقريرا يكشف عن تراجع مخيف في شعبية الأحزاب في ألمانيا وخاصة ما يسمى بالأحزاب الشعبية (الحزب الاشتراكي الديمقراطي، والحزب الديمقراطي المسيحي، وكذلك الخضر) حيث انخفض عدد الأعضاء المسجلين لهذه الأحزاب إلى ما يزيد عن النصف منذ عام 1990 حتى إعداد البحث [دير شبيجل أونلاين]

 

التعليق:

 

مؤشر خطير يكشف عن فشل الديمقراطية التي يتغنى بها الغرب ويعتبرها نموذجا للحياة العصرية الحضارية، ويسعى بعض المضبوعين من أبناء الأمة الإسلامية وبعض الحركات المشبوهة إلى استيرادها وتطبيقها في بلاد المسلمين!

 

تعتمد الأحزاب السياسية سواء منها الحاكمة أو المعارضة على ثقلها الشعبي في ثباتها واستمرارها وقوتها في الحياة السياسية، ولذلك تسعى جاهدة لكسب التأييد الشعبي عن طريق الأعضاء والمناصرين والمؤيدين. وهي بحاجة لهذه القوى الشعبية من أجل الوصول إلى سدة الحكم بإسناد شعبي يجتهد كل منها أن يكون التكليف بأغلبية الأصوات كي لا يتكلف عناء المباحثات في ائتلافات تبنى في العادة على حلول وسطية على حساب البرنامج الانتخابي المعلن عنه شعبيا في الحملات الانتخابية.

 

من المشهود أن كثيرا من الدول الغربية التي تعتمد هذا النظام لا تستطيع الأحزاب فيها تشكيل حكومة ناهيك عن تثبيتها أو استمرارها في الحكم دون ائتلاف مع حزب صغير من المعارضة، ولكن الملاحظ في الآونة الأخيرة أن كثيرا من الأحزاب تعتمد الائتلاف "الوطني" الكبير وهو ائتلاف بين الأحزاب الأكثر تناقضا في برامجها السياسية مما يطلق عليه عادة اليسار واليمين. ولتشكيل مثل هذه الحكومات الائتلافية لا بد أن تحصل تنازلات كبيرة في البرنامج الانتخابي بحجم التناقض بين الحزبين الكبيرين في برامجهما الانتخابية، وهذا بدوره يؤدي إلى خيبة أمل عند الناخب أو عضو الحزب فتحصل ردة الفعل بمقاطعة الانتخابات أو بالخروج من عضوية الحزب أو اللجوء إلى التطرف السياسي نقمة أو تعبيرا عن خيبة الأمل.

 

فإذا كان الأمر كذلك فإنه يدل دلالة واضحة على فشل النظام في التزام المبادئ وسياسات الأحزاب، ويكشف عن فارق شاسع بين النظرية والتطبيق وبين البرنامج والتنفيذ.

 

قد يقول قائل إن هذه هي اللعبة الديمقراطية وعلينا القبول بما يقرره الشعب! أقول هنا إن الديمقراطية أن الشعب هو الذي كشف عن رفضه لهذا المبدأ وهذه الطريقة، ولا يغنينا أن نقول إنه الخاسر إذا قرر المغادرة أو المقاطعة، وذلك لأن الوضع أصبح شاملا نسبة كبيرة من الشعب، مما يعني أنه وبنفس ألفاظهم فإن الأغلبية ترفضهم.. فماذا عساهم فاعلون؟

 

وحده حزب التحرير الذي ما زال منذ نشأته حتى الساعة في تزايد مضطرد ملحوظ، أخاف أعداء الأمة فعملوا على حظره وملاحقة أعضائه وأتباعه وأنصاره ظانين أنهم بذلك سيضعفون شوكته، ولكنهم خاب فألهم وطاش سهمهم، فالحزب كالذهب يزداد لمعانا كلما ازادوا به طرقا، لأنه الوحيد الذي لم يغير ولم يبدل في مبدئه وفي طريقته، بل يفتخر بثباته في حين تسخر منه بعض الحركات أو الإعلاميين أنه "جامد" في فكره أو متحجر. يظنونها منقصة، وهي أساس في الأحزاب المبدئية، لا تقوم إلا به.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

م. يوسف سلامة – ألمانيا

آخر تعديل علىالسبت, 16 تموز/يوليو 2016

وسائط

2 تعليقات

  • إبتهال
    إبتهال السبت، 16 تموز/يوليو 2016م 09:02 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • Khadija
    Khadija السبت، 16 تموز/يوليو 2016م 08:44 تعليق

    بوركت كتاباتكم المستنيرة الراقية، و أيد الله حزب التحرير وأميره العالم عطاء أبو الرشتة بنصر مؤزر وفتح قريب إن شاء الله

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع