الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لا أمن ولا أمان ولا استقرار ولا سلام إلا بقلع كيان يهود

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

لا أمن ولا أمان ولا استقرار ولا سلام إلا بقلع كيان يهود

 

 

 

الخبر:

 

نقل موقع أر تي أرابيك على الإنترنت الأحد 2016/7/10م، تصريح وزير الخارجية المصري سامح شكري الأحد 10 تموز/يوليو في مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو "أن الإرهاب يعرقل عملية السلام في المنطقة، وأضاف يجب إقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام جنبا إلى جنب مع كيان يهود"، مشيرا إلى أن "امتداد الصراعات والنزاعات المسلحة في المنطقة يهدد استقرارها وشعوبها"، واختتم شكري كلمته قائلا "القيادة المصرية تدعم حلا عادلا وآمنا للسلام في الشرق الأوسط، ونحن جادون في تقديم جميع أشكال الدعم لتحقيق هذا الهدف"، من جهته قال بنيامين نتنياهو "أبارك مقترح السيسي بشأن مبادرة مصر لتحقيق السلام مع الفلسطينيين والسعي للسلام في المنطقة"، مضيفا "أدعو الفلسطينيين لأن يحذو حذو مصر والأردن والذهاب للمفاوضات فإنها السبيل الوحيد لتجاوز العقبات والتوصل إلى سلام يرتكز على مبدأ (دولتين لشعبين)".

 

التعليق:

 

أرض فلسطين هي أرض خراجية تحوي المسجد الأقصى مسرى رسول الله eأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وهي مملوكة للأمة بعمومها وليست لأهل فلسطين وحدهم، وقضية تحريرها واقتلاع كيان يهود الغاصب منها هي قضية كل الأمة وهو واجب على جيوش الأمة لا ينفك من أعناقهم ولا تبرأ منه ذمتهم، فلا يجوز بيعها ولا التنازل عنها ولا التفاوض عليها ولا أن تصبح دولة مستقلة ذات سيادة داخل الإطار الذي رسمه سايكس وبيكو، بل يجب أن تكون جزءا من دولة إسلامية واحدة تجمع المسلمين من مشرقهم إلى مغربهم في كيان واحد يحمي بيضتهم ويدافع عنهم ويتبني قضاياهم، وبهذا وحده يكون حل قضية فلسطين التي لم تصبح قضية ولم يغتصبها يهود إلا بعد سقوط الخلافة وتمزيق جسد الأمة الواحد إلى ما يزيد عن خمسين خرقة مهلهلة بعضها لا يغطي عورة نملة،

 

أيها المتآمرون على الأرض المباركة! ألا فلتعلموا أن تآمركم لن يعطي حقا لمن لا حق لهم في أرض فلسطين ولو سلم وتنازل كل إخوانكم الخونة، فالخونة المتآمرون لا يقررون بل يملي عليهم السيد ما يفعلون، ولعل أمريكا الآن تريد أن تسرع بحل الدولتين حتى تطمئن على كيان يهود قبل أن يصبح التفاوض أمراً بعيد المنال وخاصة في ظل ثورة الأمة في الشام التي تؤرق أمريكا والغرب كله، فرأت أن تعجل بقيام كيان يشكل سياجا آخر حول كيان يهود ويحفظ أمنه ولو كيانا هشا من سلطة ورقية، وما تحرك وزير الخارجية المصري إلا بتعليمات محددة من البيت الأبيض داخل الرؤية الأمريكية لحل قضية فلسطين على أساس الدولتين والتي يماطل فيها يهود ويقبل بها وبأقل منها من وضعتهم أمريكا على رأس سلطة لحماية الاحتلال من أهل فلسطين الذين لم ولن يقبلوا بالتفاوض على شبر من أرضها الطيبة.

 

أيها المتآمرون! قرروا ما شئتم فلن تغيروا شيئا في نفوس الأمة بما تقررون، فأمة قدمت آلاف الشهداء لن تنسى قضيتها وستسعى دوما وحتما لاسترجاع حقوقها، ولا يمنعها من ذلك إلا هؤلاء الحكام الذين سخروا أنفسهم وجيوش الأمة لحماية وحراسة كيان يهود الهش، إلا أن الأمة التي بدأت تتململ وهي تسعى للفكاك والانعتاق من قيود هؤلاء الحكام حتما ستنتصر في النهاية على الغرب وأذنابه في ظل الخلافة على منهاج النبوة التي ستجيش الجيوش لتحرير كل البلاد الإسلامية المغتصبة وليس فلسطين وحدها وتقتلع كيان يهود المسخ إلى غير رجعة، فليس لهم أمن ولا أمان في بلادنا ولا سلم لهم ولا سلام معهم بعدما ولغوا في دماء المسلمين وفعلوا بهم ما فعلوا.

 

أيها المسلمون! إن التآمر عليكم وعلى دينكم شديد ويشتد وتضيق حلقاته حتى تكاد الأمة تختنق، إلا أن وعد الله ناجز ﴿حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ﴾ فلا تهنوا ولا تحزنوا وعوا على ما يصلح حالكم، وطالبوا بها بيضاء نقية كما تركها لكم نبيكم e؛ خلافة على منهاج النبوة؛ فبها وحدها تعود فلسطين كاملة كما حفظتها قرونا عديدة وكما لم تغتصب إلا بسقوطها على يد الهالك مصطفى كمال، فاعملوا لها مع العاملين مخلصين لله ولا يرهبنكم الغرب وآلته العسكرية فالله أقوى وأعلى وأعز وهو ناصر جنده ومعز دينه ولو كره الكافرون، فاعلموا أنهم يعانون كما تعانون وترجون من الله ما لا يرجون ولكنكم الأعلون والله معكم ﴿وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَالَا يَرْجُون وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ فما ترجونه عز الدنيا الذي لا عز دونه وكرامة الآخرة التي لا كرامة بعدها والله ناصركم ومعينكم والله غالب على أمره.

 

﴿كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

عبد الله عبد الرحمن

 

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

آخر تعديل علىالأحد, 17 تموز/يوليو 2016

وسائط

3 تعليقات

  • ام عبدالله
    ام عبدالله الأحد، 17 تموز/يوليو 2016م 12:14 تعليق

    بارك الله فيكم

  • إبتهال
    إبتهال الأحد، 17 تموز/يوليو 2016م 08:54 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • Khadija
    Khadija الأحد، 17 تموز/يوليو 2016م 08:25 تعليق

    اللهمّ ارحمنا بالخلافة الرّاشدة الثّانية على منهاج النبوّة التي تزلزل أركان الطّواغيت وتسعد البشريّة جمعاء...

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع