الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الأزهر كان منارة، فلما أنَّثوه خنَّثوه

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الأزهر كان منارة، فلما أنَّثوه خنَّثوه

 

 

 

الخبر:

 

قال وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان إنه لم يصدر فتوى بتحريم لعبة البوكيمون المثيرة للجدل ولم يعتبرها كما قالت تقارير صحفية سابقا مثل الخمر لكنه تحدث عن وجوب الحذر منها.

 

وأضاف وكيل الأزهر نقلا عن سي إن إن: "الألعاب الإلكترونية شغلت الشباب ولعبت دورا في تسليتهم، ولكن الأمر تجاوز الحد في لعبة البوكيمون، لذا يجب الحذر منها".

 

التعليق:

 

أولا: الجامع الأزهر (359 - 361هـ) / (970 - 972م) هو من أهم المساجد في مصر وأشهرها في العالم الإسلامي. وهو جامع وجامعة منذ أكثر من ألف سنة، وقد أنشئ على يد جوهر الصقلي عندما تم فتح القاهرة 970م بأمر من المعز لدين الله أول الحكام الفاطميين بمصر، وبعدما أسس مدينة القاهرة شرع في إنشاء الجامع الأزهر، ووضع المعز لدين اللَّه حجر أساس الجامع الأزهر في 14 رمضان سنة 359هـ - 970م، وأتم بناء المسجد في شهر رمضان سنة 361 هـ - 972م.

 

ثانيا: لقد كان الأزهر منارة للعلم حيث تخرّج منه كبار العلماء فكان صرحا ومنارة للإسلام وأنشئ منصب شيخ الجامع الأزهر في عهد الحكم العثماني ليتولى رئاسة علمائه بالانتخاب بين العلماء العمالقة ليختاروا منهم أعلمهم وأجلهم وأقدرهم، ولكن بعد مجيء جمال عبد الناصر جعل مشيخة الأزهر بالتعيين من قبل السلطة وليس بالانتخاب فيما بينهم، وغايته كما صرح أحد علماء الأزهر (لتكون الفتاوى سياسية وليست شرعية دينية).

 

ثالثا: لقد كان دور العلماء وما زال أنهم منارات العلم وأهل الاجتهاد لحرمة خلو قائم لله بالاجتهاد لبيان حكم الله فيما يستجد من أحداث وقضايا في جميع شؤون الحياة، وليس الأمر يقتصر على ما يسمح به الحكام ويرضون عنه ويتركون عظائم الأمور لا يبحثونها ولا يبيّنون حكم الله فيها، وللأسف نجد علماء الأزهر اليوم يبحثون فيما يسمح لهم ويتحدثون فيما يريده الحكام ويفتون كما يطلب منهم، فأصبحت الفتاوى سياسية إجرامية وأشغلت العلماء بقضايا فروعية وأبعدتهم عن القضايا المصيرية، فلم يتحدث علماء الأزهر عن جرائم حكام مصر وما يتلفظ به وما يقوم من قتل وهتك للأعراض وسجن للدعاة والحرائر وتعذيب، لا بل ليتهم سكتوا بل أيده بعضهم وساندوه على جرائمه وما زالوا وانشغلوا بقضايا فرعية.

 

وأخيراً إن حاجة الأمة هي إلى العالم الرباني وليس العالم السلطاني. قال تعالى: ﴿مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ﴾ [آل عمران: 79]، وقال تعالى ﴿إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء﴾ [المائدة: 44]، وقال تعالى ﴿ لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ﴾ [المائدة: 63]

 

فهل يعود الأزهر إلى مكانته ودوره كما كان في ظل دولة الإسلام ليعود منارة للإسلام وأهله بعد أن أصبح نقمة على أمة الإسلام وطعنة فيما يصدر عنه من آراء ومواقف؟!.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

حسن حمدان – أبو البراء

آخر تعديل علىالأحد, 17 تموز/يوليو 2016

وسائط

3 تعليقات

  • ام عبدالله
    ام عبدالله الأحد، 17 تموز/يوليو 2016م 12:13 تعليق

    جزاكم الله خيرا

  • إبتهال
    إبتهال الأحد، 17 تموز/يوليو 2016م 08:55 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • Khadija
    Khadija الأحد، 17 تموز/يوليو 2016م 08:23 تعليق

    اللهمّ ارحمنا بالخلافة الرّاشدة الثّانية على منهاج النبوّة التي تزلزل أركان الطّواغيت وتسعد البشريّة جمعاء...

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع