- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الاتحاد الأوروبي وتركيا
الخبر:
دعا المستشار النمساوي كريستيان كيرن إلى وقف مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي بحجة عدم استيفائها المعايير الديمقراطية والاقتصادية، وكان مسؤولون أوروبيون قد سبقوه إلى هذا التهديد بعد الإجراءات التي اتخذتها أنقرة ردا على محاولة الانقلاب منتصف الشهر الماضي.
التعليق:
أود تناول موضوع انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي من ثلاث زوايا:
الأولى: أكاد أجزم أن الاتحاد الأوروبي لن يقبل بانضمام تركيا إلى اتحاده لسببين اثنين:
الأول (وهو الأهم): أن أهل تركيا مسلمون، ولن تقبل أوروبا الحاقدة على المسلمين تاريخيا وحاضرا، بانضمام مسلمين إلى اتحادها. وهذا ما أخبرنا به الله تعالى حيث يقول ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾.
الثاني: أن أوروبا رأسمالية ومقياس أعمالها المصلحة. والاتحاد الأوروبي لا يرى مصلحة من انضمام تركيا إلى اتحاده، خاصة وأن تركيا على خط تماس بالشرق الأوسط المليء بقضايا ساخنة كقضية الأكراد والثورة السورية وغليان العراق وغير ذلك.
الثانية: إن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي حرام شرعا. فأوروبا عموما قاتلت المسلمين واستعمرت بلادنا في الماضي، ولا تزال تقاتلنا في الحاضر. فالاشتراك مع أوروبا في اتحادها هو موالاة وولاء لهم، وهذه جريمة كبرى في الإسلام، وخطيئة عظمى، يقول سبحانه وتعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾، ويقول سبحانه ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ﴾.
الثالثة: إن أمريكا هي المعنية بانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي لإضعافه. ولذلك تجد أمريكا تحمّل أوروبا مسؤولية اقتراب تركيا من العرب شرقا لرفض الأوروبيين انضمام تركيا إلى اتحادهم.
ختاما، نسأل الله تعالى أن يمن على أهل تركيا بأن تكون هي نقطة ارتكاز للخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فتكون تركيا فاتحة خير على المسلمين بعد أن كانت مسك الختام متمثلة بالخلافة العثمانية.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غسان الكسواني – بيت المقدس
وسائط
1 تعليق
-
بارك الله بكم . ونسأله تعالى أن يَمُنَّ علينا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة .