الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حكام تركيا وإيران يتفقون إذعاناً لمصالح أمريكا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

حكام تركيا وإيران يتفقون إذعاناً لمصالح أمريكا

 

الخبر:

التقى وزير خارجية إيران بوزير خارجية تركيا منذ يومين في تركيا وصدر عنهما بيان مشترك قالا فيه إن كلا البلدين متفقان على عدم السماح بقيام دولة للأكراد في سوريا وبالتعاون المشترك لحل الأزمة في سوريا مع روسيا وأمريكا لتسهيل الحل السياسي فيها، كما اتفق الجانبان على محاربة الإرهاب وبخاصة تنظيم الدولة وفتح االشام وكذلك على زيادة التعاون الاقتصادي والسياحي بينهما.

 

التعليق:

 

كان مما ذكره وزير خارجية إيران لزميله التركي أن إيران كانت هي أول من شجب محاولة الانقلاب الأخيرة في تركيا ودعم الحكومة التركية، وهذا وإن كان مفاجئا للبعض ولكنه لم يكن كذلك للمتابع الواعي سياسيا؛ حيث إننا ندرك جيدا مرجعية القرار الدولي الذي يؤثر في القرارات السياسية المهمة في إيران وتركيا وحكام البلدين والذي يكمن في الولايات المتحدة الأمريكية رغم كل ما نسمعه ونراه من تصاريح عنترية تصدر من هنا وهناك توحي بالعداء لأمريكا ولكنها لا تخرج عن كونها مما تسمح به أمريكا نفسها لعملائها أمام شعوبهم لتضليلهم وخداعهم وتثبيت أنفسهم ليسهل تنفيذ ما تأمرهم به أمريكا ضد مصالح شعوبهم وتنفيذا لمصالحها.

 

وبناء على هذا الفهم الدقيق للأمور نقول لكل من حكام إيران وتركيا: إن كل ما تتفقون عليه أو تبدون الاختلاف حوله من أمور مهمة ما هو في الحقيقة سوى إذعان لأوامر أمريكا التي تطلب منهم الاتفاق عندما تقتضي مصلحتها ذلك، والاختلاف حينا آخر، بل العداء والاقتتال إن ارتأت أن مصالحها تتطلب ذلك.

 

لذلك وبكل حرص على أهلنا في تركيا وإيران وكل بلاد المسلمين نقدم لكم النصيحة الصادقة، لأن الرائد لا يكذب أهله، بأن تسمعوا للأمة الإسلامية التي تريد حكم الإسلام وليس أي حكم آخر لأن غيره هو حكم طاغوت، وأن يتركوا كل أمر فيه شقاق وفرقة ودم وحقد وفتنة بين المسلمين، وأن يعملوا مع أمتهم لاسترجاع سيادة الشرع والوقوف في وجه كل من يحاول العبث ببلادنا واللعب بدماء المسلمين الغالية عند الله ورسوله والمؤمنين وبخاصة العدو الأكبر للأمة أمريكا، ولا تقولوا لنا بأن هناك مصالح مشتركة وتقاطع مصالح مع أمريكا؛ فأمريكا هي العدو الحقيقي فاحذروها وارجعوا إلى إسلامكم وأمتكم والتزموا بسنة رسولكم الذي حذرنا جميعا من أن نرجع بعده كفاراً يضرب بعضنا رقاب بعض فنخسر بذلك الدنيا والآخرة.

 

أما دولة الأكراد التي تخشونها والتي تستخدمها أمريكا للضغط عليكم لتنفيذ سياساتها القذرة وبدمائنا نحن المسلمين فحلها بسيط جدا وكذلك حل كل من يفكر بدولة مستقلة، ألا وهو قيام الدولة الإسلامية الجامعة والتي تزيل الحدود بين المسلمين كما كانوا في عصورهم الذهبية والتي ستعيد لنا العز والمجد والفخر وقبل هذا كله رضا رب العالمين بالحكم بما أنزل سبحانه.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد جابر

رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان

 

 

آخر تعديل علىالأربعاء, 17 آب/أغسطس 2016

وسائط

3 تعليقات

  • om raya
    om raya الأربعاء، 17 آب/أغسطس 2016م 17:19 تعليق

    جزاكم الله خيرا

  • إبتهال
    إبتهال الأربعاء، 17 آب/أغسطس 2016م 10:59 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • Khadija
    Khadija الأربعاء، 17 آب/أغسطس 2016م 08:17 تعليق

    بارك الله بكم . ونسأله تعالى أن يَمُنَّ علينا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة .

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع