- الموافق
- 3 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
قوات أممية لحماية النساء في جنوب السودان...
كيف لمنتهكي الأعراض أن يصونوها؟!
الخبر:
خصصت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان حراساً من قواتها لمرافقة النساء لحمايتهن خارج المخيمات، ويأتي هذا الإجراء بعد تزايد حالات الاعتداء والاغتصاب للفتيات والنساء والأطفال في جنوب السودان. وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة، فإن أكثر من 1300 امرأة اغتصبن في ولاية واحدة فقط خلال العام الماضي.
وأكدت هذه القوات أنها باشرت فعلا حماية النساء لأن "خروجهن وحدهن في هذه الغابات يزيد من احتمال تعرضهن للاغتصاب أو الاختطاف أو أي معاملة سيئة من أي شخص". (الجزيرة نت)
التعليق:
هذا هو النفاق بعينه، بل هذه وقاحة الرأسماليين الذين ينصبون أنفسهم أوصياء على العالم، وأوصياء على المرأة وحقوقها، إنهم يقتلون القتيل ويسيرون في جنازته.
أليست الدول الكبرى الرأسمالية هي التي أشعلت الحرب الأهلية في السودان لتنهب ثرواته؟! أليست أمريكا هي التي عملت على تمزيق السودان وفصل جنوبه عن شماله إمعاناً في تمزيق بلاد المسلمين وطمعاً في بترول الجنوب وثرواته؟! أليس الصراع على النفوذ في الجنوب بين أمريكا وبريطانيا هو الذي يغذي الحرب الدائرة هناك؟! أليس جشعهم هو الذي جعل الأبرياء وقوداً لحرب تأكل الأخضر واليابس وتشردهم عن ديارهم؟! ثم بعد كل هذا يظهرون لنا بمظهر الحريص على حقوق الإنسان الحامي للأبرياء، النصير للمرأة والطفل!! ﴿قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾.
إن إسناد مهمة حماية النساء النازحات في جنوب السودان لجنود البعثة الأممية هو كتكليف الذئب بحراسة الغنم، فمنذ متى كان الذئب أميناً على الغنم؟! ثم كيف لمنتهكي الشرف أن يصونوا أصحابه، وكيف لمنتهكي الأعراض أن يصونوها؟! فقد كشفت الأمم المتحدة أنها سجلت 44 حالة اعتداء جنسي على النساء والأطفال من طرف قوات حفظ السلام التابعة لها منذ بداية السنة الجارية غالبيتها العظمى في قارة أفريقيا. وبحسب الأخبار والتقارير فإن من بين الحالات 29 حالة في جمهورية إفريقيا الوسطى، إضافة إلى تسع حالات أخرى في جمهورية الكونغو الديمقراطية، واثنتين في هايتي، والباقي في كوت ديفوار والسودان، إضافة إلى جنوب مالي، وما خفي من جرائم جنود هذه البعثات فهو أعظم.
إنها والله لغصة في القلب أن بلاد المسلمين أصبحت ميداناً للصراع والتنافس الاستعماري، وأن الحروب أصبحت تشعل فيها لتثبيت نفوذ المستعمرين، وما يؤلم أكثر ويزيد في القلب غصة أن دماء المسلمين هي الجسر الذي يمرر عليه المستعمرون مخططاتهم ومؤامراتهم؟ والمصيبة أن أولئك المستعمرين قد أصبحوا حراساً للشرف وصائنين للأعراض في بلاد المسلمين! فإلى أي حد من الذل والهوان وصل المسلمون؟!
لقد أصبحنا بغياب دولة الإسلام أيتاماً على موائد اللئام، فعجل لنا يا رب بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي ستقطع يد المستعمرين عن بلادنا، وستجمع شملنا، وتحمي بيضتنا، وتصون أعراضنا وتحمي أطفالنا.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم براءة مناصرة
وسائط
3 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا
-
أكرمكم الله بالخير وبارك مسعاكم ووفقنا وإياكم لما يحب ويرضى
-
بوركت أختي الفاضلة