الثلاثاء، 24 محرّم 1446هـ| 2024/07/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
السماح للشرطيات المسلمات بارتداء غطاء الرأس لا يجب أن يحرفنا عن موضوعنا الأساسي (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

الخبر:

 

أعلنت الجريدة الرسمية يوم 8/27 أن النساء اللّواتي يخدمن في صفوف الشرطة الوطنية التركية سيسمح لهنّ بارتداء غطاء الرأس. ويجب على غطاء الرأس، بحسب القانون، أن يوافق لون الزيّ الرسمي ويجب أن يكون خالياً من أي تطريز أو تصميم. وعليه فإن الشرطيات سيتمكنّ من ارتداء غطاء الرأس الذي يوافق لون الزي الرسمي وبدون أي تطريزات طالما بقي تحت القبّعة.

 

السماح للشرطيات المسلمات بارتداء غطاء الرأس لا يجب أن يحرفنا عن موضوعنا الأساسي

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

أعلنت الجريدة الرسمية يوم 8/27 أن النساء اللّواتي يخدمن في صفوف الشرطة الوطنية التركية سيسمح لهنّ بارتداء غطاء الرأس. ويجب على غطاء الرأس، بحسب القانون، أن يوافق لون الزيّ الرسمي ويجب أن يكون خالياً من أي تطريز أو تصميم. وعليه فإن الشرطيات سيتمكنّ من ارتداء غطاء الرأس الذي يوافق لون الزي الرسمي وبدون أي تطريزات طالما بقي تحت القبّعة.

 

التعليق:

 

إن موضوع غطاء الرأس هو أمر كان يجب الانتهاء منه منذ وقت طويل. الحقيقة هي أن أية مشكلة بما فيها مشكلة غطاء الرأس، سواء أكانت في تركيا أم في أنحاء العالم الإسلامي، هي نتيجة لسيطرة الأنظمة الرأسمالية العلمانية الديمقراطية التي لم تُخفِ يومًا عداوتها للإسلام. إن سيطرة الأنظمة الرأسمالية العلمانية الديمقراطية علينا يسمح بغطاء الرأس خطوة خطوة، وبهذا يضع الموضوع على جدول الأعمال مرةً تلو الأخرى حتى يمنعنا من مناقشة موضوعنا الأساسي، بهدف غرس الإعجاب بحكم هذه الأنظمة في نفوس المسلمين. إن حدوث هذا الأمر الآن يبعث على التفكير، حيث إن تركيا ما زالت تصارع أحداث 7/15، بالإضافة إلى تصاعد العمليات (الإرهابية) التي تسبب الألم والحزن بين المسلمين. بدون شك فإن هذا التغيير في القانون كان يمكن القيام به منذ سنوات، عام 2013 مثلا عندما رفع الحظر عن المحاميات وأعضاء البرلمان، أو عام 2015 عندما سمح للقاضيات والمدّعيات العامّات بلبس غطاء الرأس.

 

بدلاً من مناقشة: هل يسمح لأخواتنا في الشرطة أو القضاء أو المحاميات أو المدّعيات العامّات بلبس غطاء الرأس أم لا، يجب علينا مناقشة أي قانون وتشريع يحميهنّ ويدافع عنهن وبأي قانون يحكمن. إن المهمة الأساسية للمسلمين والمسلمات هي تطبيق أحكام الله عز وجل والمحافظة عليها. وكما أن غطاء الرأس هو فرض على المسلمات، فإن الحكم بالإسلام والاحتكام إليه هو تاج الفروض ولا يجب أن يكون محل نقاش. إن الله سبحانه وتعالى أنزل إلينا هذا الدين حتى يحررنا. وكلما ابتعدنا عن منهاج الله سبحانه وتعالى فإن الألعاب القذرة للقوى الاستعمارية ستزداد وستستمر الانقلابات والعمليات (الإرهابية) في بلادنا بدون توقف.

 

وبالنظر إلى أي حكم من أحكام الإسلام؛ سواء أكان متعلقا بلباس المرأة أو أي موضوع آخر، واعتبار أن الديمقراطية أو الجمهورية أو السياسة تضمنه، هو قطعًا ابتعاد بالمسلمين عن هدفهم النهائي وهو نيل رضوان الله عز وجل. إن أي حق يعطيه هذا النظام الفاسد، ما هو إلاّ أداة لعلمنة الأمّة وإجبارها على القيام بالتنازلات وتعويدها على أخذ ما يحب وترك ما يكره. إن في هذا الأمر صرفاً لانتباه المسلمين عن قضيتهم الأساسية. إنها ليست خطوة باتجاه حلّ أي مشكلة من المشاكل التي تواجه المسلمين على الإطلاق. وأكثر من ذلك، فإنها ليست إجراءً تدريجياً للحكم بالإسلام، بل على النقيض، فإن التدرج يصاحبه التنازل. في الواقع يجب التخلي فورًا عن الأنظمة الرأسمالية الديمقراطية في السياسة والحكم والقضاء والاقتصاد والثقافة والاجتماع...، ويجب استبدال الإسلام بها بشكل كامل وشامل، وبغير ذلك سيتعرض المسلمون للمزيد من المآسي والمشاكل يوميًا.

 

ومن هنا فإن علينا التركيز على هدفنا الأساسي مرةً أخرى بوصفنا أمةً. إن هدفنا هو تحقيق الوحدة بين المسلمين في شتى بقاع الأرض، واستعادة المجد والقوة والكرامة من خلال هذه الوحدة، وسيتحقق هذا فقط بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة كما أمر الله سبحانه وتعالى. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ [الأنفال: 24]

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

زهرة مالك

آخر تعديل علىالجمعة, 02 أيلول/سبتمبر 2016

وسائط

2 تعليقات

  • إبتهال
    إبتهال السبت، 03 أيلول/سبتمبر 2016م 09:20 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • Khadija
    Khadija السبت، 03 أيلول/سبتمبر 2016م 08:07 تعليق

    أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع