الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الحكومة اليمنية ستسخر التعليم والمساجد للقيام (بمكافحة الإرهاب)

بسم الله الرحمن الرحيم

الخبر:

 

جاء في قناة بلقيس الفضائية أن حكومة عبد ربه هادي تدرس تنفيذ خطة أمنية في محافظة عدن لمكافحة (الإرهاب)، وأعلنت الحكومة أن الخطة تشمل برنامجا أمنيا وتربويا وآخر يعطي دورا للمساجد ضمن تلك الخطة. وسيتم كل ذلك بمساعدة قوات التحالف العربي، كما جاء في إعلان الحكومة.

 

الحكومة اليمنية ستسخر التعليم والمساجد للقيام (بمكافحة الإرهاب)

 

الخبر:

 

جاء في قناة بلقيس الفضائية أن حكومة عبد ربه هادي تدرس تنفيذ خطة أمنية في محافظة عدن لمكافحة (الإرهاب)، وأعلنت الحكومة أن الخطة تشمل برنامجا أمنيا وتربويا وآخر يعطي دورا للمساجد ضمن تلك الخطة. وسيتم كل ذلك بمساعدة قوات التحالف العربي، كما جاء في إعلان الحكومة.

 

التعليق:

 

إن مكافحة (الإرهاب) لم تبدأ في اليمن من هذا الإعلان، ولكن الحكومة اليمنية لا تفتأ في طمأنة الغرب أنها تقوم بدورها المطلوب في مكافحة (الإرهاب)، إلا أن الجديد هنا هو أن هذه الخطة ستشمل برنامجا تربويا وآخر متعلقاً بالمساجد والخطاب الديني، ما يعني أن حكومة هادي تعقد العزم على تغيير آخر في مناهج التعليم وفرض خطاب ديني يتناسق مع ما تسميه مكافحة (الإرهاب)، والمقصود محاربة الإسلام، وهذا يدل على أن الخطة تشمل برنامجا تربويا وتعديلا في الخطاب الديني وليس الأمر يتعلق فقط بالملاحقات الأمنية.

 

ويبدو ذلك واضحا في المناطق التي تسميها حكومة هادي مناطق محررة، إذ تقع تلك المناطق تحت سيطرة القوات الإماراتية، وتشهد عمليات اغتيال (مجهولة) ضد أئمة مساجد وشخصيات مدنية، كما تشهد تلك المناطق عمليات اعتقال واسعة شملت قيادات إسلامية وأئمة مساجد، دون أن تجرى لهم أية محاكمات ولا حتى توجه لهم لوائح اتهام!

 

ويبدو أن الحكومة اليمنية تحذو في حربها على الإسلام حذو دويلات الخليج كالسعودية والإمارات، التي تجعل الإسلام حصريا داخل المساجد ولا يتعرض للحياة العامة ولا أنظمة الدولة وقوانينها لأن ذلك يعد (إرهابا) وفق تلك الدول أو بتعبير أدق وفق متزعمة الحرب على الإسلام، الولايات المتحدة الأمريكية. وكانت السعودية قد أصدرت قرارا مؤخراً يمنع خطباء المساجد من الحديث في السياسة أو التعرض لليهود والنصارى والمنظمات والدول، ويمنع الدعاء عليهم.

 

إن الحرب على الإسلام لم تبدأ اليوم، ولكننا اليوم نقف أمام حرب علنية على الإسلام وأهله تمارسها أنظمة تزعم أنها أنظمة إسلامية، في حين إنها تقف صفا واحدا صوب تقديم قرابين الولاء لرأس الكفر أمريكا في حربها على الإسلام. قال تعالى: ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ متِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾، ولكن هيهات أن يفلحوا في ذلك، قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ﴾.

 

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله باذيب – اليمن

وسائط

3 تعليقات

  • om raya
    om raya الثلاثاء، 06 أيلول/سبتمبر 2016م 16:13 تعليق

    جزاكم الله خيراو بارك جهودكم

  • إبتهال
    إبتهال الثلاثاء، 06 أيلول/سبتمبر 2016م 09:23 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • Khadija
    Khadija الثلاثاء، 06 أيلول/سبتمبر 2016م 08:07 تعليق

    بوركت كتاباتكم المستنيرة الراقية، و أيد الله حزب التحرير وأميره العالم عطاء أبو الرشتة بنصر مؤزر وفتح قريب إن شاء الله

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع