الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
سياسة التّقشّف في مصر تطال الأطفال وتهدّد حياتهم!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

سياسة التّقشّف في مصر تطال الأطفال وتهدّد حياتهم!!!

 

الخبر:

 

تظاهر العشرات، صباح اليوم الخميس، أمام معهد ناصر، احتجاجًا على رفع أسعار لبن الأطفال المدعم ورفض الشركة المصرية لتجارة الأدوية صرفه؛ ما أدى إلى شلل مروري تام بكورنيش النيل، فيما وصل المئات من قوات الأمن المركزي أمام شركة مصر لتجارة الأدوية لتفريق المحتجين.

 

وبحسب شهود عيان تجرى مفاوضات بين لواء من شرطة مرور القاهرة والمحتجين لإقناعهم بفتح الطريق للمارة بينما يرفضون تماما مؤكدين استعدادهم للاعتقالات... (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

لا يخفى على امرئ ما قام به نظام السيسي الفرعوني من انتهاكات ومن تقتيل وتنكيل إثر الانقلاب الذي قام به للسيطرة على الحكم... انقلاب سالت فيه الدماء وراح ضحيّته الآلاف من الأبرياء ورغم ما أبداه الشعب من رفض إلا أنّ هذا المستبدّ فرض هيمنته بالحديد والنّار وكرّس حكم العسكر للسيطرة على الأوضاع وإخماد كلّ نَفَسٍ ينادي بالتغيير.

 

في تصريحاته يظهر السيسي نفسه منقذا للبلاد... بل الحمل الوديع! الذي لا يلحق أذى، وهو في واقع الأمر الذئب الشرس الذي سيفتك بالضّحية ويحكم الوثاق حول عنقها. لقد أغرق البلاد بالديون والاقتراض ليزفّ للشعب و"بوقاحة" ضرورة "أن نجوع" وأن لا ضير في ذلك من أجل مصر!!

 

فمن سيجوع؟ هل هي طبقة الأغنياء وأصحاب النفوذ الذين لا يعرفون للجوع ولا للفقر طعما؟ أم أنّ سياسة التّقشّف تشمل فقط طبقة الفقراء والمعوزين الذين يحيون حياة التقشّف والجوع والحاجة قبل هذه السياسة؟ هل سيضاعَف لهم هذا التقشّف؟ فلم قامت ثورة يناير إذن، أم أنّ هذا عقاب لكلّ من تجرّأ على رفض النّظام القائم؟

 

طالت سياسة التقشّف ورفع الدّعم عن المواد الغذائية الأطفال ولم يرحمهم نظام دكتاتورهم الجديد، وكيف لقلبه أن يعرف الرّحمة وهو لا همّ له سوى إرضاء من أوصلوه لهذا المنصب وأُولي نعمته. إنّه ينفّذ إملاءات الصّندوق الدّولي الذي لا يرقب في طفل ولا امرأة ولا شيخا إلّا ولا ذمّة، فهدفه الرئيسي تحقيق الأرباح المادية وفرض هيمنة الدّول القائمة عليه على بلاد المسلمين التي حباها الله بنعم وثروات تتكالب على الاستحواذ عليها الدول الغربية.

 

إنّ الأطفال في مصر وفي كلّ بقاع بلاد المسلمين مستهدفون من نظام عالمي يهدف لقتل أجيال قادمة يرى فيها خطرا عليه فيسعى بكلّ الوسائل: قتلا وتجويعا وترويعا للنّيل منها والقضاء عليها في معركة أبديّة بين حضارته الغربية العفنة وحضارة الإسلام الرّاقية التي تنهض بالإنسان فتحييه الحياة الطيبة؛ في معركة حتميّة بين نظام هرم متهاو ونظام فتيّ صاعد آن أوانه ليخرج الناس من ظلم النظام الرأسمالي وظلماته إلى نور الإسلام وعدله.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

زينة الصّامت

 

 

آخر تعديل علىالثلاثاء, 06 أيلول/سبتمبر 2016

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع