الأربعاء، 25 محرّم 1446هـ| 2024/07/31م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
في الذكرى الستين لمجزرة كفر قاسم الرهيبة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

في الذكرى الستين لمجزرة كفر قاسم الرهيبة

 

الخبر:

 

"كفر قاسم تتأهب لإحياء الذكرى الستين للمجزرة الرهيبة"، تحت هذا العنوان نشرت وكالة معاً الإخبارية على صفحتها الإلكترونية يوم الأربعاء 31/8/2016 الخبر التالي بتصرف بسيط:

 

في التاسع والعشرين من شهر تشرين أول/أكتوبر من هذا العام 2016، تحيي كفر قاسم ومعها الشعب الفلسطيني وأحرار العالم، الذكرى الستين للمجزرة التي شكلت وما تزال وصمة عار في جبين دولة يهود وحكوماتها المتعاقبة، التي ترفض حتى الآن الاعتراف بمسؤوليتها القانونية والأخلاقية عن جريمتها النكراء.

 

استعدادا لهذا الحدث المفصلي (إحياء الذكرى)، وبعد التشاور مع كل القوى الوطنية والإسلامية والفعاليات الشبابية والنسوية، فقد تَمَّ الإعلان عن إقامة "اللجنة الشعبية لإحياء الذكرى الستين لمجزرة كفر قاسم".

 

من ناحيته، صرح النائب السابق في الكنيست في كيان يهود عن الحركة الإسلامية، رئيس اللجنة الشعبية لإحياء الذكرى الستين لمجزرة كفر قاسم، إبراهيم صرصور، بأن "في إحياء الذكرى تأكيد من أهلنا في كفر قاسم أولا، ثم من جماهرنا العربية وشعبنا الفلسطيني، على التمسك بالحقوق الوطنية المشروعة في الحياة الكريمة والآمنة، وفي الأرض وعلى الأرض، وفي الوجود والكرامة والهوية والحقوق المدنية والسياسية الجماعية والفردية، ولتذكير الأجيال والعالم بظلم سياسات (إسرائيل) لجماهيرنا العربية وشعبنا الفلسطيني". ودعا إلى أوسع مشاركة في فعاليات إحياء ذكرى المجزرة لهذا العام، على قاعدة الوحدة الشاملة التي لا بديل عنها لمواجهة التحديات والأخطار المحدقة بالمجتمع العربي داخليا وخارجيا.

 

التعليق:

 

ستون عاما مرت على هذه المجزرة الرهيبة... ستون عاما والناس يحيون هذه الذكرى الأليمة... فما الذي تغير؟

 

هل استرجعت أراضي كفر قاسم من المغتصبين... وهل أرغم الغاصب على دفع ثمن جريمته النكراء؟

 

هل ثأرنا للضحايا الأبرياء؟ وهل أخذنا العبر مما حدث في تلك الأيام النحسات؟

 

أبداً... فلا زالت أرض فلسطين الحبيبة مغتصبة... وما زالت دماء أبنائها مستباحة لليهود الغاصبين... ليس في المناطق التي احتلت سنة 1948م فحسب... بل ألحقت بها باقي أراضي فلسطين حين تم تسليمها ليهود في معركة هزلية سنة 1967م.

 

ستون عاما مرت والحال يتدهور نحو الأسوأ... فالمجزرة أصبحت مجازر... وكفر قاسم انتقلت إلى كل قرية ومدينة في فلسطين ليس أولها مخيم جنين ولا آخرها غزة أو القدس أو الخليل... فالقتل والإحراق والتدمير عم كل فلسطين... ولا زلنا نحيي كل عام ذكرى مجزرة جديدة أو مذبحة فظيعة...

 

ولسائل أن يسأل: هل بالمناداة بالوحدة الوطنية تعاد الحقوق؟! وهل تحت حراب المحتل تصان الدماء وتحفظ الكرامة؟! وهل بغير حبل الله تجتمع الكلمة ويرهب الاعداء؟!...

 

إن الواقع الفلسطيني المعاش وتاريخ القضة الفلسطينية ليشهد أن هذه الشعارات وما ينبثق عنها من نشاطات لم تخدم القضية بل زادتها تدهورا وسوءا.

 

فكيف إذن نجعل إحياء الذكرى يسهم في إعادة الحقوق وصون الدماء والأعراض والحفاظ على الأرض وإعادة الكرامة؟!

 

إن الطريقة السوية والعملية هي بأن يتم التوجه بهذه المناسبة للرأي العام أن ينبذ الرابطة الوطنية النتنة، والحياة المدنية الكافرة التي تعني الاحتكام لشريعة البشر... وحثه على التوجه للجيوش المسلمة لتهب لنصرة المسلمين في الأرض المباركة فتحرر البلاد والعباد وتنتصر للمظلومين والمنكوبين فتعيد لهم الحقوق وتحفظ لهم الكرامة.

 

إن جيوش الأمة هي المنوط بها تحرير الأرض المباركة، لكن ذلك يحتاج إلى قرار سياسي لن يتخذه حكام المسلمين العملاء، بل خليفة راشد يحكم بكتاب الله وسنة رسوله هو من يستطيع اتخاذ هذا القرار الجريء الحاسم... فيا أهلنا في فلسطين... توجهوا لجيوش الأمة في هذه الذكرى الأليمة لتطيح بحكامها العملاء وتسلم الحكم للمخلصين من أبناء الأمة شباب حزب التحرير الذين سيحيون شرع الله ويقيمون دولة الإسلام... فتحرر بلادكم وتصان دماؤكم وتحفط كرامتكم... بفضل الله ومنّه... ولينصرن الله من ينصره.

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أسماء الجعبة

 

 

آخر تعديل علىالأحد, 11 أيلول/سبتمبر 2016

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع