الأربعاء، 25 محرّم 1446هـ| 2024/07/31م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الله أكبر ولله الحمد.. هلك الطاغية كريموف جزار أنديجان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

الله أكبر ولله الحمد.. هلك الطاغية كريموف جزار أنديجان

 

الخبر:

 

(الجزيرة.نت 2/9/2016) (أعلنت حكومة أوزبيكستان - اليوم الجمعة - رسميا وفاة الرئيس إسلام كريموف عن عمر بلغ 78 عاما، وقالت إنه سيدفن غدا السبت في سمرقند، وذلك بعد أنباء متضاربة عن وفاته.

 

وكانت السلطات قالت - في بيان مقتضب صباح اليوم الجمعة - "أعزاءنا المواطنين، بكثير من الأسى نبلغكم أن صحة رئيسنا تدهورت بشكل كبير وقال الأطباء إن حالته حرجة". ونشر البيان المقتضب في الصفحات الأولى للصحف الرسمية وتلاه مقدم برامج في التلفزيون.

 

وكانت الحكومة أعلنت في نهاية الأسبوع نقل الرئيس إلى المستشفى، وأوضحت ابنته الصغرى لولا كريموفا - تيليائيفا أن والدها تعرض لنزف في الدماغ. وتحدث موقع "فرغانة" المعارض مساء أمس الخميس عن استعدادات مكثفة لجنازته في سمرقند مسقط رأس رئيس الدولة، بينما أكد متحدث باسم وكالة الأمن الجوي لأوزبيكستان لوكالة ريا نوفوستي أن مطار سمرقند سيكون مغلقا السبت...)

 

التعليق:

 

الحمد لله حمدا كثيرا على هلاك الطاغية الحاقد عدو الإسلام والمسلمين قاتل حملة الدعوة اللعين المدعو إسلام كريموف، إثر جلطة دماغية ضربته، فأهلكه الله، فلا رحم الله فيه مغرز إبرة، هلك الطاغية وفي صحائفه آلاف الجرائم ضد الإسلام والمسلمين، قتل وهتك أعراض وسجن وتعذيب، وتشريد، وحرب على دين الإسلام، وقهر للبلاد والعباد، فاللهم إنه قد أفضى إليك فعامله بما يستحق والعنه بما صد عن سبيلك وآذى أولياءك ﴿ألا لعنة الله على الظالمين * الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجاً﴾ [الأعراف: 44-45].

 

وكريموف لمن لا يعرفه، (وُلد "إسلام عبد الغني وفيتش كريموف" أو (إسحاق ميرزاكاندوف) في يناير 1938 بمدينة سمرقند... وتبنته دار أيتام حكومية في مدينة سمرقند. ويقال أن أصله يعود إلى رجل يهودي. يقول عثمان حق نظروف، أحد الكتاب الأوزبيكيين: ولد إسلام كريموف عندما كان عبد الغني يمضي عامه الثالث في السجن. وأضاف أن كل سكان ضاحية سمرقند اليهود كانوا يعرفون أن آخر طفل في عائلة كريموف كان ابن يتسحاق ميرزوكاندوف، وهو من أكبر المفكرين اليهود في سمرقند في تلك الفترة، وأن اسمه الحقيقي (غير الرسمي) كان إسحاق وليس إسلام. ولا تقف علاقته بيهود عند جذوره فقط بل إن زوجته الثانية "تاتيانا أكباروفنا كاريموفا" التي تزوجها سنة 1966م كان والدها طاجيكياً وأمها من يهود طاجيكستان، وقد ساعدته عبر أقربائها اليهود في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفيتي من الوصول سنة 1989م إلى أن يعين أمينا عاما للحزب الشيوعي بجمهورية أوزبيكستان، التي كانت تابعة للاتحاد السوفيتي وقتها. وفي الأعوام الأولى من حكمه لأوزبيكستان انتقى كوادره المحيطين به من اليهود.) (تقرير من إعداد شبكة ومنتدى الناقد الإعلامي 10/5/2015).

 

وعن جرائمه تقول هيومن رايتس ووتش عند إعلانه خبر هلاكه، (إن الرئيس الأوزبيكي المستبد إسلام كريموف، الذي أفادت تقارير أنه توفي في 2 أيلول/سبتمبر 2016، خلّف إرثا من القمع السياسي والديني... خلال حكم كريموف الذي دام أكثر من 26 عاما، اعتقلت السلطات آلاف الأشخاص بتهم ذات دوافع سياسية، وعذبتهم بصورة روتينية في السجون ومراكز الشرطة، وأجبرت ملايين المواطنين، بمن فيهم الأطفال على جني القطن في ظروف تعسفية. قتلت القوات الحكومية الأوزبكية مئات المتظاهرين السلميين في مدينة أنديجان في 13 أيار/مايو 2005، ولم يُقدّم أي شخص للعدالة... قال ستيف سويردلو، باحث في قسم آسيا الوسطى في هيومن رايتس ووتش: "ترك إسلام كريموف إرثا من القمع الوحشي لربع قرن. حكم كريموف بالخوف، وأنشأ نظاما تغذى من أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان: التعذيب والإخفاء القسري، والسحق الممنهج للمعارضة. لو اعتمدنا حدثا واحدا في السنوات الـ 27 الماضية لتذكر كريموف سيكون مذبحة أنديجان". وتقول هيومن ووتش أيضا (قتلت قوات الأمن الحكومية في 13 أيار/مايو 2005 مئات المتظاهرين السلميين في أنديجان لقمع تظاهر ما وصل إلى 10 آلاف شخص في الساحة الرئيسية بالمدينة. سعت السلطات إلى وضع الأحداث في سياق الإرهاب لتبرير رد فعلها العنيف على الاحتجاجات، وادّعت أن مسلحين مندسين بين المتظاهرين كانوا مسؤولين عن سقوط قتلى وجرحى. روّجت الحكومة أن منظمي الاحتجاج كانوا متشددين إسلاميين يسعون للإطاحة بالحكومة. وجدت هيومن رايتس ووتش في بحث مستفيض أنه كان هناك عدد قليل من المتظاهرين يحملون أسلحة نارية، ولا يوجد دليل يربطهم أو غيرهم من المحتجين بأجندة إسلامية... واصلت السلطات الأوزبيكية في السنوات التي تلت مجزرة أنديجان اضطهاد الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان والصحفيين والمحامين المستقلين والمسلمين المستقلين، وتفكيك المجتمع المدني في أوزبيكستان وإدامة مناخ من الخوف حول بعض النشطاء الشجعان الذين استمروا في محاولة العمل في البلاد. قال ستيف سويردلو: "بدلا من الاستفادة من انهيار الاتحاد السوفيتي لبناء دولة تحترم حقوق الإنسان والديمقراطية، حول إسلام كريموف أوزبيكستان إلى دولة استبدادية وفاسدة على نحو متزايد. يعني موت كريموف أن عددا لا يحصى من الضحايا والشعب الأوزبيكي لن يروه يقاد إلى العدالة لجرائمه. سيخيم إرثه المظلم على أوزبيكستان لسنوات عديدة قادمة، طالما بقيت انتهاكاته بلا عقاب".) (موقع هيومن رايتس ووتش 2/9/2016). فماذا يمكن أن يقال في طاغية ضج أعداء الإسلام من هول طغيانه!

 

هلك الطاغية كريموف وفي سجونه ما يزيد على ستة آلاف معتقل من شباب حزب التحرير وآلافٌ غيرهم من المسلمين... هلك كريموف وقد قتل أعدادا كثيرة لا تحصى من المسلمين ومن شباب حزب التحرير، هلك الطاغية وفي صحيفة جرائمه مجازر أنديجان... هلك الطاغية وفي صحائف عمله شهداء حزب التحرير: عمرزاكوف كوديرزون تيشابويفيتش، وصديقوف زيرابوي، وآن يفجيني، ومحمود جون نعمانوفتش حسنوف، وهولماتوف إكروم دواودوفيتش، وتولياجانف عبد الغفور عبد المطلوفيتش، وسلطان مراد موساييف، والأخت نيلوفار رحيم جاناف، وتحسينوف عبد الرحيم عبد الفقارفيتش، وروزييف فارهاد، وسمر الدين سراج الدينوفيتش، وسعيد خولماخات إشمانوف، ونيعمانوف كريم جون رستاموفيتش، وصلاح الدينوف كاظم آي، وياشاروف بوتير محمودوفيتش، وإيغامبيرديوف عبد السلام ساعتوفيتش، وآمانوف حميد الله، وعبد الرحيموف ميرعالم، والفقيه أتاخانوف عادل، وغياسوف نادير زيادوفيتش، وكريموف شوكت، وغيرهم الكثير ممن لم أذكرهم ولكن الله يعلمهم...

فاللهم تقبل شهداءنا وارحم ضعف معتقلينا، وامنن عليهم بفرج من عندك، وأهلك بقية الطغاة على أيدينا وأيديهم، واشف صدورنا وصدورهم، فإن هؤلاء الطغاة قد نقضوا عهودك، وحاربوا أولياءك، ووالوا أعداءك، ولم يبالوا بوعيدك، اللهم اشدد وطأتك عليهم، وعجل لنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة، تكون غوثا لأوليائك حربا على أعدائك، واشف صدورنا يا رب العالمين. اللهم آمين اللهم آمين

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله المحمود

 

 

آخر تعديل علىالأحد, 11 أيلول/سبتمبر 2016

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع