الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
كشمير بين فكي كماشة، فمن يخلصها من الطغاة؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 كشمير بين فكي كماشة، فمن يخلصها من الطغاة؟!

 

 

 

الخبر:

 

تنقل وسائل الإعلام هذه الأيام أخبارا حول تصعيد التوتر بين الهند وباكستان بشأن كشمير وتبادل القصف المدفعي بينهما.

 

التعليق:

 

أولا: إن كشمير كالتوأم لفلسطين، أحداثهما متشابهة، بل إن قضيتيهما تفاعلتا في زمن متقارب. كما أن الدول الكافرة المستعمرة المحركة لأحداثهما هي: بريطانيا ومن بعدُ أمريكا. لقد كانت بريطانيا منتدبة على فلسطين، ثم كان تقسيم 47، ولما أنهت انتدابها في عام 1948م، سلمت مواقعها إلى اليهود وأعلنوا دولة لهم على معظم فلسطين. وهكذا كان في كشمير، فقد كانت بريطانيا محتلة لشبه القارة الهندية، فأجّرت كشمير إلى مهراجا هندي ثم ألحق هذا الحاكم الهندوسي كشمير إلى الحكم الهندي بفعل بريطانيا بعد خروجها من شبه القارة الهندية وتقسيمها سنة 1947م، وإقامة دولتي الهند وباكستان. وكما صدرت قرارات دولية بخصوص فلسطين لم تنفذها دولة يهود، فكذلك صدرت قرارات دولية حول كشمير سنة 1948م، و1949م، و1957م إلا أن الهند رفضتها كلها، وضمت كشمير المحتلة إليها بقرار حكومي رسمي أصدرته سنة 1956م، أي أنَّ أكثر من ثلثي كشمير أصبح بموجب القرار جزءاً من الهند ولم يبق تحت الإدارة الباكستانية سوى 30٪ من كشمير!

 

ثانيا: تمتلك كشمير موقعا جغرافيا استراتيجيا، حيث تبلغ مساحتها (242000) كم2  تحيط بها باكستان والهند والصين وأفغانستان. وقد أطلق الفاتحون المسلمون على كشمير سقف الدنيا أو جنة الله على الأرض لطيب مناخها وكثرة غاباتها ووفرة خيراتها، ولوجود أعلى قمم الجبال في العالم (هملايا) فيها. وكشمير أرض غنية بمياهها وأنهارها، ففيها نهر السند وجلهم وجناب. وأرض كشمير بوجه عام مرتفعة عن سطح البحر بما يقارب 1200 متر، وتمر خلالها طريق الحرير المشهورة، وهي الرابط الوحيد بين الصين وباكستان. وقد تم اكتشاف الياقوت فيها سنة 1983. كل هذا جعل الهند تزيد من تشبثها باحتلال كشمير واستمرار السيطرة عليها.

 

ثالثا: لم يكن يوما تسخين باكستان لجبهة كشمير مقدمةً لتحريرها، بل للمساومة عليها، رغم أن باكستان تمتلك القوة العسكرية لتحرير كشمير من رجس الهندوس.

 

وأخيرا، إن كشمير والهند وأفغانستان وفلسطين وسوريا وغيرها من بلاد المسلمين، تستصرخ المسلمين أن يعتصموا بحبل الله، وأن يعملوا لاستئناف حكم الله، فيقيموا دولة الإسلام، الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فيجمعهم إمامهم، ويقاتل بهم عدو الله وعدوهم بضربات تنسي أولئك الطغاة وساوس الشيطان، فيعز الإسلام وأهله، وإنه لكائن بإذن الله ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غسان الكسواني – بيت المقدس

آخر تعديل علىالسبت, 08 تشرين الأول/أكتوبر 2016

وسائط

2 تعليقات

  • إبتهال
    إبتهال الإثنين، 10 تشرين الأول/أكتوبر 2016م 11:01 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • Khadija
    Khadija الأحد، 09 تشرين الأول/أكتوبر 2016م 08:11 تعليق

    أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع