- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حلب وحدها والكفر بقضه وأدواته عليها لماذا؟
الخبر:
أخبار حلب يوم الاثنين 2016/10/24، "أعلنت اليوم مصادر عسكرية عن قيام الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام السوري باستئناف قصف مدينة حلب السورية وذلك بعد انتهاء الهدنة والتي كانت قد أعلنت عنها موسكو في بيان رسمي في وقت سابق".
التعليق:
لأن أهلها آمنوا بالله خالِقًا وربًا وَمُشرِّعًا، وبِمُحَمَدٍ نَبِيَّاً وَرَسُولاً هاديًا، وَبِالِإسْلامِ دِينًا وَنِظامُ حَيَاة، واعتقدوا ورددوا "ما لنا غيرك يا الله"...
أقول لمن وصفهم الله سبحانه وتعالى بـ﴿لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا﴾... للـ﴿صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ﴾، ولمن لا زالوا يؤمنون من المسلمين على وجه خاص وأخص منهم من أقسموا على المحافظة على النظام الجمهوري الديمقراطي؛ وللبشرية في العالم بشكل عام؛ بالديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان:
من لم ير ويعقل بعد - من الصم البكم العمي - (ديمقراطيتهم) عقيدتهم فلينظر إلى حلب.
ومن لم ير ويعقل بعد - من الصم البكم العمي - (حُرِّيَتهم) استبدادهم فلينظر إلى حلب.
ومن لم ير ويعقل بعد - من الصم البكم العمي - (إنسانيتهم) وحشيتهم فلينظر إلى حلب.
سبحان الله تعالى كيف قزَّم لنا الكُفر حتى هددته مدينة لا تساوي ذرة لا بل نويّة من خارطة العالم؛ وهذه عبرة ومِنَّةٌ منهُ جلت قدرته، ليثبِّت وليُطمئِن الذين اتَّقَوا وتمسكوا بحبله المتين وعملوا بما يرضيه واعتقدوا بأن النصر للأتقى وليس للأقوى ﴿قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾.
وأختم وأقول للصم البكم العمي: تدبروا هذه فهي من ناصر المتقين المستضعفين: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾ [الحج: 46].
وليتعظوا بهذه إن كانوا مؤمنين: ﴿هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ [الفتح: 4].
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
مدير دائرة الإصدارات والأرشيف في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وسائط
2 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
نأمل أن تكون هذه الجهود دافعاً لنا للتمسك بأحكام هذا الدين والعضّ عليها بالنواجذ، وزيادة الثقة بها .والعمل على إيجاد من يقوم بتطبيق الإسلام بكامل أحكامه، ومنها السياسة الإعلامية.
ونسأل الله تعالى أن ينفعنا بما تنشرون وأن ينفع المسلمين به، وأن يجعله الله في ميزان حسناتنا جميعا وأن يهيئ لهذه الأمة من يطبق هذا الدين كما أمر الله...اللهم آمين آمين