الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حلب تحترق تحت نظر العالم (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حلب تحترق تحت نظر العالم

 

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

قال الجيش السوري إنه استولى خلال يومين على منطقتين من الجزء الشرقي لمدينة حلب والتي يسيطر عليها الثوار، كما واستمرت الغارات الجوية من قبل الحكومة لاستهداف مناطق تسيطر عليها المعارضة في البلاد. هذا وفي وقت سابق من هذا الشهر، كشفت قوات بشار الأسد مساعيها للسيطرة على شرق حلب، المدينة الكبرى في سوريا. والتي تقسمت بين سيطرة الحكومة وسيطرة المعارضة منذ عام 2012.

 

حلب التي كانت أكبر مدينة في سوريا قبل بدء الثورة التي أودت بحياة الآلاف من الناس، هي الآن مقسمة بين سيطرة الحكومة من الغرب وسيطرة الثوار من الشرق. ويقول مسؤولو الأمم المتحدة إنه لا يزال ما لا يقل عن 250 ألف شخصٍ يقبعون تحت الحصار.

 

يواجه الثوار واحدة من أخطر منعطفات الحرب، وذلك بعد قيام القوات الموالية للحكومة خلال الأيام القليلة الماضية بإرسال المقاتلين من أكثر من ثلثي الأراضي التي تسيطر عليها في الدولة. إن المدنيين في شرق حلب والواقعين تحت سيطرة الثوار يعبرون عن يأسهم بالبقاء أحياء بينما يتعمق القتال بين الحكومة والمعارضة لينتقل إلى قسمهم من المدينة.

 

وقال الصليب الأحمر (ICRC) والذي يعمل على أرض الواقع، إن 20 ألف مدنيٍ على الأقل قد فروا من منازلهم خلال الأيام الثلاثة الماضية، بعضهم التجأ إلى النصف الغربي من المدينة الواقع تحت يد النظام، والبعض الاّخر قال إنهم يتراجعون إلى الأحياء المجاورة لهم في الشرق.

 

وقد وافق الثوار في شرق حلب المحاصرة على خطة لتوزيع مواد الإغاثة والإجلاء الطبي، وفقاً لمسؤولي الأمم المتحدة، إلا أن الهيئة العالمية تنتظر "الضوء الأخضر" من روسيا والحكومة السورية قبل البدء بعمليات الإنقاذ.

 

التعليق:

 

إن معركة حلب قد كشفت حقيقة العديد من جوانب الوضع السوري المعقد. والأكثر وضوحاً، هو سكوت الغرب على الرغم من الدعم المفترض بهم تقديمه للثوار. وقد قال مسؤولون من الثوار لرويترز إن الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها تولي اهتماماً لا يذكر بسوريا، وإن الأسد وحلفاءه يحاولون استغلال الظروف الحالية، بينما الغرب لا يفعل شيئاً.

 

ومع أنه قد تم توجيه انتقادات نحو تركيا، والتي ساعدت الثوار خلال الهجمات السابقة، إلا أنها غائبة بشكل ملحوظ خلال أحدث التطورات، من حيث تقليص جيوشها وتوفير الأسلحة. وبدلاً من ذلك، فقد تحدث أردوغان مع بوتين مرتين على الأقل خلال الأسبوع الماضي، حيث قال مسؤولون في مكتبه إنه قد تمت الموافقة على حل الأزمة الإنسانية في حلب "وتنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب الدولي".

 

لقد تخلى العالم عن أهل حلب وتركهم يواجهون مصيرهم بأنفسهم، ونتيجة لذلك فقد ازداد حمام الدم من قبل النظام السوري القاتل. كم من الناس يجب أن يموت قبل أن تتوحد قوى العالم الإسلامي لهزيمة الأسد وحلفائه؟ إن مداهنة وحديث زعماء المسلمين لا يعني شيئاً إن لم يكن هنالك أحد مستعد لحماية الشعب، وكذلك عندما تعقد الصفقات مع العدو خلف الأبواب المغلقة، والسعي للحفاظ على المصالح الوطنية، كما فعلت تركيا.

 

إن الله سبحانه وتعالى يقف مع المسلمين في حلب، ولن يسمح بهزيمتهم. إلا أن هؤلاء الذين يشغلون مناصب السلطة والقوة حول العالم سيحاسبون لمشاهدتهم إخوانهم وأخواتهم يقتلون لمجرد أنهم يريدون وضع حد لاضطهادهم وظلمهم.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عائشة حسن

 

 

آخر تعديل علىالثلاثاء, 06 كانون الأول/ديسمبر 2016

وسائط

1 تعليق

  • khadija
    khadija الثلاثاء، 06 كانون الأول/ديسمبر 2016م 10:10 تعليق

    من #تونس إلى #الشام ثورتنا تجد صِدَام وعلى عاتقنا مهامّ...
    فالثورة السورية من أعظم الثورات ولها دلالات تاريخية استثنائية الأهمية بالنسبة لمصير الأمة الإسلامية ومصير الإنسانية جمعاء..
    لذلك تواجه كل هذا الحقد والإجرام والدمار وأبشع أنواع القتل والتعذيب والتشريد ودمار المدن والإبادة التي نراها من أعداء الفرس والمغول والتتار وحلف صليبي لا يعرف معنى الإنسانية في قتل وقصف وتهجير ودون أي رادع..
    ترى إلى متى ستقف الجيوش الإسلامية تنظر متفرجة وهل سينام العالم بأمان وهذا العدو المتغطرس يقوى شيئا فشيئا وإلى متى سنبقى أضيع من الأيتام في مأدبة اللئام، وقد استقبل حكامنا الأعداء وشاركوهم في الجرائم ؟
    عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تتداعى الأكلة على قصعتها ، قلنا : من قلة بنا يومئذ ؟ قال : لا ، أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ينزع الله المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن ، قيل: وما الوهن ؟ قال : حب الحياة وكراهية الموت " .
    فمشكلتنا أننا ننتظر المخلص الذي سينزل على بساط سحري..
    ولو نظرنا إلى تاريخنا لوجدنا أن النماذج التي نتغنى بها وننشد أن تعود لتخلصنا مما نحن فيه، لم تكن منفصلة عن العمل الجماعي المنظم، عمر بن الخطاب، علي بن أبي طالب، خالد بن الوليد، أو من بعدهم صلاح الدين، رضي الله عنهم وأرضاهم وغيرهم من القادة ما كانوا ليصنعوا أمة قوية إن لم يكن أفراد هذه اﻷمة مؤهلين عقيدة وفكرا وعملا، ولكل مكانه في هذه المجموعة المعتصمة بحبل الله، ألم يقل صلاح الدين: لا تظنوا أني فتحت البلاد بالسيوف، إنما فتحتها بقلم القاضي الفاضل.
    وإن عظمة هؤلاء لا تتجلى فقط في انتصاراتم وفتوحاتهم بل العظمة الحقيقية أنهم كانوا مدركين بكل وضوح أن عوامل وأسباب انتصاراتهم ليست مرتبطة بالشخصنة أو بالقتال العسكري المجرد دون دولة تعدّ له أسباب القوة، بل هي متعلقة بانتصارات دولة عظيمة بناها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعانه على تسييرها شخصيات تدرّبت على يديه فامتلكت رؤية منبثقة من العقيدة الإسلامية وطريقة مستنبطة من الوحي للوصول للنصر
    فبين أمة أنتجت صلاح الدين وأخرى تنتظر هطوله بالأماني ..ما بين حامل للمهامّ ونائم!
    ولذلك يحدثكم حزب التحرير عن التكتل وعن أمّ القضايا وعن استئناف الحياة الإسلامية بإقامة #الخلافة_الراشدة على منهاج النبوة
    فطوبى لمن استوعب وامتثل...
    ولهذا فالثورة تجد صِدَام وعلى عاتقنا أكبر المهامّ.

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع