- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
وزير خارجية بريطانيا: أمن الخليج من أمننا
الخبر:
الجزيرة نت: قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن أي أزمة تطرأ في منطقة الخليج العربي هي أزمة للمملكة المتحدة، وإن أمن الخليج العربي هو من أمنها، مضيفا أن بلاده عادت إلى الخليج وستعزز التزاماتها الأمنية فيه.
وفي خبر آخر: قال إدوين سموأل، المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، للصحفيين في دبي اليوم الأحد، إن حضور رئيسة الوزراء البريطانية القمة الخليجية في المنامة "يؤكد أن انخراط بريطانيا ودورها الفاعل في المنطقة لا يزال قويا ولم يتأثر بالتصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي، كما يظهر أن العلاقات البريطانية - الخليجية كانت قوية في الماضي وستبقى كذلك الآن ومستقبلا".
وأضاف "مما لا شك فيه أن قرار رئيسة الوزراء ماي أن تكون الزيارة الأولى لها إلى منطقة الشرق الأوسط زيارة للخليج ومشاركة في أعمال القمة الخليجية رسالة بريطانية قوية بأن لندن لا تنسحب من العالم، وخصوصا المنطقة، بل تعزز علاقاتها مع الحلفاء والشركاء، كما تعني أن أمن ورخاء دول الخليج أولوية بارزة للحكومة البريطانية، فعلاقاتنا تتعدّى المصالح الاقتصادية والتجارية إلى علاقات استراتيجية وشراكات في مختلف المجالات".
وتعهدت ماي بتخصيص ثلاثة مليارات جنيه إسترليني لتحقيق مشاريع دفاعية في منطقة الخليج، وأكدت في الوقت نفسه على أن نفقات بريطانيا على مثل تلك المشاريع في الخليج أكثر من نفقاتها في أي منطقة أخرى من العالم.
واستطردت ماي قائلة: "بودي أن أؤكد لكم أننا نرى الخطر الذي تشكله إيران على الخليج والشرق الأوسط الكبير".
وأضافت رئيسة الوزراء البريطانية أن بلادها متمسكة بشراكتها الاستراتيجية مع دول الخليج وتعمل معها جنبا إلى جنب على مواجهة الخطر الذي تواجهه.
وبدورها علقت شبكة "إيه بي سي" الأمريكية قائلة إن رد "تيريزا ماي" السريع على تصريحات "جونسون" التي اتهم فيها السعودية بخوض حرب بالوكالة تسيء للإسلام، يؤكد أهمية تحالف بريطانيا مع السعودية التي تعتبر عميلا كبيرا لشركات الأسلحة البريطانية.
وتعتبر بريطانيا على وشك البدء فى مفاوضات صعبة لمغادرة الاتحاد الأوروبي، وحريصة على تعويض اعتمادها على السوق الأوروبية إذ تعتبر السعودية هي سوقًا مربحة لصادرات الأسلحة البريطانية.
التعليق:
أولا: من الواضح ابتداء أن بريطانيا تفهم الأزمة التي تمر بها جراء خروجها من الاتحاد الأوروبي، وأنها تلجأ لأسلوب من أساليب القرون الوسطى بتخويف زعماء الخليج من إيران، وادعاء شراكتها الأمنية معهم، ليشتروا السلاح منها فتعوض النقص الذي سينتج عن خروجها من الاتحاد الأوروبي.
ثانيا: إن تخصيص بريطانيا ثلاثة مليارات جنيه إسترليني على مدى عشر سنوات للإنفاق الأمني على الخليج، والذي يعتبر أكبر إنفاق في أي منطقة في العالم، ليرينا هزال الإمبراطورية البريطانية العظمى التي لا تغيب عنها الشمس!
فإذا علمنا أن أمريكا تنفق 150 مليار دولار سنويا على قواعدها في العالم، وتتجاوز ميزانيتها العسكرية الخارجية ما يقارب 700 مليار دولار، فإن هذا يرينا أن بريطانيا التي تستعرض عضلاتها على الخليج وتعرض خدماتها أجدر بالشفقة! وأن ما تخفيه من هذه الزيارة وهذه المطالب ليس أكثر من صفقات أسلحة!
ثالثا: في أوج الموجة الاستعمارية الغاشمة التي تمر بالمنطقة، والتي تجددت فيها الحروب العالمية، وأضحى منطق القوة هو منطق القوى الاستعمارية، تبحث بريطانيا عن موطئ قدم لها فتقول: عدنا، ونحن لا ننسحب من العالم، وأن انخراطنا ما زال قويا، وإنه لمن دواعي الحزن والبكاء على هذه الأمة أن تنخرط دويلة كبريطانيا، لا تستطيع أن تنفق أكثر من ثلاثة مليارات على مدار عشر سنوات! أن تنخرط في قرارات وسياسات دويلات الضرار التي ما زالت تنظر إلى بريطانيا على أنها السيد المطاع!
رابعا: آن لهذه الأمة أن تولّي أمورها خيارها وأن تحتكم لشرع ربها لتعود خير أمة أخرجت للناس، فتعيد بريطانيا إلى جزيرتها الصغيرة دويلة صغيرة، لا قيمة لها في السياسة الدولية!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ثائر سلامة – أبو مالك
وسائط
1 تعليق
-
أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..