- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مولود ألطنطاش رجل انتصر لأمة... ورفع الهمة
الخبر:
أكدت روسيا مقتل سفيرها لدى تركيا أندريه كارلوف مساء اليوم الاثنين إثر هجوم مسلح داخل معرض فني في أنقرة، بينما قتلت الشرطة التركية المهاجم الذي أعلن أنه نفذ العملية انتقاما لمدينة حلب السورية.
وأكدت أنقرة أن اغتيال السفير الروسي برصاص مسلح في تركيا مساء الاثنين لن يؤثر على علاقات "الصداقة" بين البلدين، مشددة على العمل لمحاسبة الجهات التي تقف خلفه.
فقد ذكر مسؤول تركي أن الرئيس رجب طيب أردوغان تحدث هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين عقب الهجوم لإطلاعه على المعلومات المتعلقة بمقتل السفير أندريه كارلوف (62 عاما).
التعليق:
وسط إدانة دولية وعربية واسعة عقب مقتل السفير الروسي أندريه كارلوف، بلغت وقاحة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى منتهاها. فبعد أن تكشفت أكاذيبه الواحدة تلو الأخرى، من خطوطه الحمراء حول أنه لن يسمح بمجزرة حماة أخرى وأنه يعتبر أهل سوريا مهاجرين وأن أهل تركيا أنصار، وأنه لن يغلق الحدود في وجه المهاجرين وأنه يفتح الأبواب دائما بوجه "إخوتنا" من سوريا وقبضه ثمن "لاجئي سوريا" الذين أطلقهم على أوروبا، ليحصل على ما يريد مقابل إيقافهم ومنعهم من الهروب من أتون النظام السوري... والثمن هو حفنة مليارات وقبول أوروبا بتركيا في حظيرتها النصرانية... وتقاعسه عن نصرة حلب التي أبادها الإجرام الروسي، ولم يكتف بالتقاعس بل أبدى تميزاً في عمالته وتعاونه مع الروس قاتلي أطفال سوريا... فقد قال الرئيس المجرم بوتين فيما يتعلق بحلب (إذا حكمنا من خلال ما أراه، فإن ما يحدث هو بالضبط ما اتفقنا عليه مع الرئيس التركي خلال زيارته إلى بطرسبورغ)...
فبعد كل ذلك الكذب والدجل والنفاق الأردوغاني وتعقيباَ على مقتل السفير الروسي يقول بكل وقاحة (تواصلت هاتفيا مع الرئيس بوتين وقدمت له التعازي بالفقيد)... ولم يكتفِ بالتعزية بل أعطى الأوامر بالقبض على والدة وشقيقة قاتل السفير الروسي في أنقرة...
وهنا نتساءل ماذا عن الإبادة الجماعية التي ارتكبها صديقك الحميم بوتين في حلب وغيرها؟! هل قدمت التعازي للأطفال الذين فقدوا آباءهم وأمهاتهم؟! هل استشطت غضباً لاغتصاب العفيفات هناك اللواتي بلغت صرخات استغاثاتهن بك وبغيرك من الرويبضات، عنان السماء؟!
أي ذل ونذالة ونفاق هذا الذي يكللك يا من تمتلك ثامن أقوى جيش في العالم، وأقوى جيش في الشرق الأوسط، فجيشك يستطيع في يوم واحد فقط أن ينهي الحرب الدائرة في سوريا...!!!
لقد كشف مولود ألطنطاش ذلك الرجل الشهم الهمام الذي فعل ما عَجِزتَ أنت عن فعله، كشف عن وجهك الكالح وسطّر بدمه الطاهر أروع رسالة لأمته ورفع بتلك الرسالة الهمم حيث قال قبل استشهاده (نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا... لا تنسوا حلب... لا تنسوا سوريا... لن تشعروا بالأمن ما لم يشعر به أطفال سوريا... سيدفع الثمن كل من له يد في هذا الظلم... ليس لكم هنا إلا الموت...).
أما أنت يا أردوغان أيها العبد الذليل فقد نسيت حلب ونسيت سوريا فلم تستحي من الله ولا من دماء المسلمين التي لم تجف بعد... وأبيت الوقوف بجانب أمتك ولبست ثوب المذلة والولاء للكافرين... ﴿بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا﴾.
سيُخلّد التاريخ اسم مولود ألطنطاش في صفحات العزة والكرامة... وسيُخلّد التاريخ اسم أردوغان في صفحات الخزي والعار!!
أما أنتم يا جيوش المسلمين، ألم يأن لكم أن تُحرروا إرادتكم من سيطرة حكامكم العملاء؟ وتقفوا إلى صف أمتكم؟! أرأيتم كيف عندما زمجر مولود ألطنطاش سقط سفير روسيا! فكيف إذا زمجرتم أنتم وكبّرتم؟! حتماً ستسقط روسيا ومعها رأس الأفعى أمريكا... هذا حق المسلمين عليكم... فإن أبيتم فانتظروا العذاب الأليم الذي أعده الله لكل من أجرم في حق أمة الإسلام، أو ساهم في ضياع أرض الإسلام ﴿سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رولا إبراهيم – بلاد الشام
وسائط
1 تعليق
-
جزاكم الله خيرا و بارك جهودكم