- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
نظام نزارباييف يحظر على النساء المسلمات الحجاب في المدارس
(مترجم)
الخبر:
ذكرت IA Islam.kz بأنه: "في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر وخلال زيارة لجنة الشؤون الدينية التابعة لوزارة الثقافة والإعلام في جمهورية كازاخستان، وبالتعاون مع لجنة الشؤون الخارجية، ولجان الدفاع والأمن والتنمية الاجتماعية والثقافية وتحت عنوان "القضايا الرئيسية لتعزيز التسامح الديني والوئام بين الأديان" فقد ناقشت اللجان في البرلمان قضية ارتداء الحجاب في المدارس.
ووفقًا لنائب وزير الثقافة والرياضة في جمهورية كازاخستان مارات أزيهانوف فقد صرح بأنه: "نظرا لحقيقة كون دولتنا علمانية وبأن النظام الأساسي لمدارس الدولة يمنع إظهار الرموز الدينية، فإنه يفترض أن 80% من المدارس لا يُرتدى فيها الحجاب. بالأمس كانت هناك دعاوى عن طلبة في الصف الأول كن يرتدين الحجاب. وبناء على ذلك أجري فحص شامل. وبناء على حقيقة عيشنا في دولة علمانية، فليس بالإمكان أن نسمح بذلك".
التعليق:
للوقوف أمام إحياء الإسلام وإعادته في البلاد، ينشط النظام الطاغية في صراعه ضد الإسلام والمسلمين. وهذا واضح ماثل في مجالات عدة في حياة المسلمين في البلاد. وخير مثال هو قانون حظر الحجاب هذا الذي يمنع النساء من اتباع أوامر خالقهن، بارتداء لباس يستر عوراتهن فالله تعالى يقول: ﴿وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ...﴾. في الوقت الذي ترى فيه المرأة المسلمة في هذه البلاد متجهةً إلى العمل بأحكام دينها، تدرس وتبحث عما يُرضي خالقها، يعمل نظام الطاغية على اضطهادها ومحاولة صرفها عن الالتزام بأحكام شرع ربها. وفي هذا الصراع ضد الإسلام تُسخر الحكومة الشرطة، والمديرين، والأئمة الفاسدين، وعلماء السوء...
قال مارات تويزهان وهو كبير ممثلي الادعاء في مدينة أكتاو بأنه: "في الوقت الحاضر تم تسجيل 17 طالبة. هؤلاء ارتدين الحجاب قبل أن تصدر وزارة التعليم الأمر بحظره في المدارس. والآن لا وجود لطالبات يرتدين الحجاب في المدارس، لأنهن ممنوعات من ذلك"، وهناك أمثلة عديدة على مواقف أجبرت فيها الشرطة فتيات المدارس على نزع الحجاب.
تستغل الدولة قوة النظام القانوني المتعلق بأن متطلبات الإدارات المدرسية تقتضي الامتثال لقواعد اللباس، التي تعتبر مشروعة كلها إلا ما كانت ذات طبيعة دينية: "في هذا الصدد فإن وزارة التربية والتعليم والعلوم في الجمهورية الكازاخية وبناء على الأمر رقم 26 في 14 كانون الأول/ ديسمبر 2016 للقواعد المشتركة المتعلقة بالزي المدرسي فإن النص يقتضي التزام مؤسسات التعليم العام قواعد معينة وفقا للقانون".
وقال نائب وزير العدل زاوريش بايمولدينا بأن: "لا أحد يملك حق رفض أداء الواجبات المنصوص عليها في الدستور وكذلك قوانين جمهورية كازاخستان بناء على معتقده الديني".
كل هذا يثبت من جديد بأن نظام الطاغية نزارباييف لن يسمح للنساء المسلمات في كازاخستان بممارسة أحكام دينهن بسلام. إن النساء المسلمات في كازاخستان وكذلك النساء المسلمات في (الجمهوريات الإسلامية) المجاورة هن رهائن هذه الأنظمة المجرمة لهؤلاء الطغاة.
إن الحل الوحيد لهذه المشكلة هو العمل على إقامة دولة الخير والصلاح؛ دولة الخلافة على منهاج النبوة، التي ستتمكن فيها النساء المسلمات من ممارسة أحكام دينهن بسلام، وستكون محمية من قبل حاكم عادل صالح سيحكم البلاد بوحي الله رب العالمين. ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير