- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
نفوذ الأقلية ينمو في صمت
(مترجم)
الخبر:
وفقا لمؤلف كتاب دنماركي جديد، فإن الثروة والنفوذ يتناميان في أوساط عائلات قليلة من الطبقة العليا. هذا يحدث دون سابق إنذار كون هذه العائلات منغلقة على نفسها وتعيش على "قانون الصمت"، ما يخلق ما يسميه المؤلف بـ "مشكلة ديمقراطية".
التعليق:
إن هذه الظاهرة ليست حكرا على الدنمارك فحسب، وإنما هي أمر يحصل حيثما هيمنت الرأسمالية. فالقلة الثرية تزداد ثراء ونفوذا، في حين يزداد الباقون فقرا. يبدو أن الأثر الانتشاري الذي يعتبر جزءا من أدبيات الاقتصاد الليبرالي يجب أن يزال منه.
إن الذي يعتبر دنماركيا بشكل خاص هو أن أحدا لا يعرف ذلك. فمعظم الدنماركيين يعرفون عن دونالد ترامب وبيل جيتس أكثر مما يعرفون عن الأسر ذات النفوذ في فنائهم الخلفي. فالكثير لا يزال يعيش في وهم كون هذه البلاد الأكثر عدلا ومساواة في العالم، حيث كل شيء مكشوف ظاهر، لكن الواقع مختلف.
في بلد صغير كالدنمارك، لا تسيطر العائلات المتنفذة على قطاعات مالية مختلفة فحسب، بل على وسائل الإعلام أيضا كما أن لها سلطة سياسية على نطاق واسع.
وهذه نتيجة طبيعية للقيم الليبرالية والرأسمالية، وستتنامى في العالم كله إن لم يحل محلها بديل رباني، الإسلام.
جاء الإسلام رحمة للبشرية متحديا الهيمنة القبلية، مانعا الاحتكار، منظما للملكية وغير ذلك كثير من الأمور، ما وضع حدا للقمع والاستغلال والتفاوت الكبير بين طبقات المجتمع.
إن الإسلام قادر على وضع حد لآفات الأفكار الغربية الليبرالية وهيمنتها. ولكننا، إن أردنا لذلك أن يكون فإن علينا أن نجعله حاضرا مطبقا في العالم، ليعود من جديد أعظم من مجرد أفكار حسنة ونقاشات جميلة، ولكن مطبقا في نظام سياسي واقتصادي واجتماعي عملي على البشرية كلها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يونس كوك
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في اسكندينافيا