السبت، 14 محرّم 1446هـ| 2024/07/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
غيروا النظام – انهضوا بالبلاد! (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

غيروا النظام – انهضوا بالبلاد!

 

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

أعرب عمران خان، رئيس تحريك إنصاف "حركة باكستان للعدالة"، يوم الأحد بينما كان يدين محنة المسلمين بعد منعهم من دخول الولايات المتحدة بعد الحظر الذي فرضه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعرب عن أمله بأن يتم توسيع الحظر ليشمل أهل باكستان. فقد قال: "أريد أن أقول لجميع الباكستانيين اليوم، إنني أدعو الله أن يقوم ترامب بحظر التأشيرات الباكستانية حتى نتمكن من التركيز على إصلاح بلدنا". [المصدر: صحيفة الفجر 2017/01/30]

 

التعليق:

 

إن باكستان تمتلك كميات كبيرة من الذهب والنحاس الخام في ساينداك، واحتياطيات ضخمة من الملح الصخري في هضبة بوثوهار، واحتياطيات من الجبس والحجر الجيري والكروميت، والحديد، والملح الصخري، والفضة، والأحجار الكريمة والجواهر، والرخام، والبلاط، والكبريت، والفخار الناري، والرمل الزجاجي.

 

أما فيما يتعلق بالزراعة، فتحتل باكستان مرتبة عالية في التصنيف العالمي لإنتاج المشمش (المرتبة السادسة)، والقطن (المرتبة الرابعة)، والحليب (المرتبة الخامسة)، والتمور (المرتبة الخامسة)، وقصب السكر (المرتبة الخامسة)، والبصل (المرتبة السابعة)، والكينو واليوسفي والكلمانتين (المرتبة السادسة)، والمانجو (المرتبة الرابعة)، والقمح (المرتبة السابعة)، والأرز (المرتبة الرابعة).

 

أما فيما يتعلق بالثروة الحيوانية، فإن باكستان تنتج 29.472 مليون طن من الحليب، 1.115 مليون طن من لحوم البقر، و0.740 مليون طن من لحم الضأن، و0.416 مليون طن من لحوم الدواجن، و8.528 مليار بيضة، 40200 طن من الصوف، 21500 طن من القماش الصوفي، و51.2 مليون من الجلود.

 

وعلى الرغم من كل هذه الثروات والموارد الطبيعية، فقد أعلنت حكومة حزب الرابطة الإسلامية في عام 2016 أن 60 مليون باكستاني يعيشون تحت خط الفقر! فهناك الكثير من القضايا المتعلقة بالصحة، والمشاكل الإنسانية، ومشاكل في نظام التعليم، والفساد وغيرها.

 

ويقترح عمران خان أن الحل لمشاكل أهل باكستان يكمن في بقاء أهلها فيها وقيامهم بإصلاح شؤونها. وبحسب الحكومة الباكستانية، يعيش حوالي 8 مليون من أهل باكستان في الخارج ومعظمهم في منطقة الشرق الأوسط. وعلى الرغم من الهجرة إلى الخارج، فقد أرسل أهل باكستان الذين يعيشون في الخارج تحويلات مالية بلغت نحو 18.4 مليار دولار في 2014-2015، وفقاً للبيانات الصادرة عن البنك المركزي الباكستاني. [المصدر: إكسبرس تريبيون 14 تموز/يوليو 2015]

 

فجميع الأرقام تشير إلى أن باكستان حقاً لا يجب أن تعاني من الفوضى والمشاكل التي تغرق فيها الآن، ولكنها تعاني من ذلك والسبب الرئيسي ليس هو أن الناس لا يعملون بجد أو أنهم لا يطمحون لإصلاح الأمور، ولكن السبب هو أنهم في الواقع لا يتمكنون! ونفس الرجل صنيعة النظام، عمران خان، حريص جداً على إصلاح باكستان، ولكن الديمقراطية الرأسمالية الغربية نفسها هي السبب في الحالة التي تعاني منها باكستان الآن. والنظام الذي يسمح لدونالد ترامب بوضع الناس على لائحة المنع هو عين النظام الذي كان قد جاء بسلفه أوباما. وتحدد هذه اللائحة "الدول الإرهابية" التي تعتبرها أمريكا كذلك، وهي، في الواقع، نفس النظرة التي ينظرون بها بالفعل إلى باكستان! ويتهم السياسيون الناس بالإرهاب، ولكن في الحقيقة، العملاء والمرتزقة الغربيون الذين يعيشون ويعملون في باكستان هم الذين يقفون خلف كل أنواع الفتن باسم "الحرب على الإرهاب"!

 

فهل يتجرأ عمران خان على تحدي السياسة الخارجية الأمريكية التي تسببت بعقود من القتال وعدم الاستقرار في المنطقة؟ فهلا تحدث عن السياسات الاقتصادية الأمريكية التي تخنق الناس بشكل يومي؟ وهل يمكنه أن يتكلم عن الصفقات التجارية الأمريكية التي تهدف إلى إضعاف باكستان أكثر فأكثر؟ وهل يستطيع أن يتحدث عن جميع السياسات والممارسات الرأسمالية التي تجعل من المستحيل على معظم شعوب العالم العيش في سلام ووئام؟!

 

إنه حلم خيالي أن نعتقد بأن وجود الناس في البلاد سوف يحدث فرقاً، وفي الوقت نفسه أن نغض الطرف وألّا نتساءل عن السياسات التي تسحق وتشل الجماهير. ويشير عمران خان إلى أنه لن يسمح بخضوع باكستان لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي وغيرهما، ولكنه لو وصل إلى السلطة فسيكون مثل ترامب وسيواصل العمل بالسياسات التي طبقها من سبقوه وهي سياسات وضعية لا يمكن أبداً أن تضمن الانسجام والاستقرار.

 

فقد شرع لنا الله سبحانه وتعالى تشريعاً جلياً يمكنه أن ينهض بالفرد والدولة والمجتمع، فنحن غير قادرين على إدراك هذه الإمكانية على الرغم من كل الثروة التي نمتلكها سواء أكانت موارد طبيعية أم قوى عاملة. وجماهير الناس يمكن أن تكوّن ثروات حقيقية عندما يتم تنظيم علاقاتهم بشكل صحيح. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾ [طه: 124]

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نادية رحمان

 

 

آخر تعديل علىالخميس, 02 شباط/فبراير 2017

وسائط

1 تعليق

  • Khadija
    Khadija الخميس، 02 شباط/فبراير 2017م 11:32 تعليق

    اللهم سدد خطى حزب التحرير واجعل اللهم أفئدة الناس تهوي إليه ولين اللهم قلوب من بيدهم القوة لنصرة دعوته.

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع