الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
سياسة أردوغان هي الطعن في ظهر ثورة سوريا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

سياسة أردوغان هي الطعن في ظهر ثورة سوريا

 

 

الخبر:

 

س أن أن، وكالات الأنباء - أُعلن يوم الثلاثاء الماضي عن مكالمة هاتفية دامت 45 دقيقة جرت بين الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" والرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أكّد فيها "ترامب" عن دعمه لتركيا كشريك وثيق ودائم لحلف شمال الأطلسي، كما أعلن عن ترحيبه بمشاركتها في الحرب ضد "تنظيم الدولة"، وأكّد عزم البلدين على محاربة (الإرهاب) بكافة أشكاله.

 

التعليق:

 

بعيدا عن الجانب البروتوكولي المعتاد في مهاتفة الرئيس الأمريكي المنتخب لبعض زعماء الدول، فإن هذه المكالمة التي أكّد خلالها "ترامب" متانة العلاقة مع تركيا، وما تبعها في اليوم التالي من الإعلان عن أول زيارة يقوم بها مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية إلى "أنقرة" وكذلك الإعلان عن زيارة مرتقبة لمساعد الرئيس الأمريكي "مايكل فلين" لملاقاة رئيس الوزراء "يلدريم"، كل هذا يدل على أن السياسة الأمريكية في عهد "ترامب" ستواصل اعتمادها وبشكل متزايد على ما يقوم به حكام تركيا في تصفية الثورة في سوريا.

 

إن ما قام به الأتراك في الأشهر الأخيرة من فتح جبهة قتال جديدة في الشمال وتحويل وجهة بعض الفصائل إليها لمساعدة نظام "بشار" في استرجاع حلب، ثم دفع تلك الفصائل للمشاركة في مفاوضات "أستانة" إلا دليل على أن الدور التركي في سوريا أصبح أكبر أهمية من ذي قبل.

 

إن هذا الاهتمام الأمريكي بتركيا في الوقت الذي تزداد فيه التصريحات العدوانية والعنصرية تجاه المسلمين في أمريكا والعالم دليل على أن إدارة "ترامب" كسابقاتها لا ترى في حكام تركيا سوى أداة تستعملها لتنفيذ سياستها وبسط نفوذها الاستعماري في بلاد المسلمين ونهب ثرواتهم. وما تجاهل "ترامب" خلال مكالمته الأخيرة لطلب "أردوغان" تسليم "فتح الله غولن" أو طلبه منع تسليح "قوات سوريا الديمقراطية" إلا دليل آخر على أن أمريكا لا ترى في حكام تركيا سوى مجرد خدم ينفّذون ما يُطلب منهم فقط. وإن حكام تركيا الذين رفضوا العزّة في الامتثال لأمر الله بتطبيق شرعه ونصرة ثورة سوريا، لن يجنوا من سيرهم وراء أمريكا سوى الذل والصغار والخزي في الدنيا والآخرة.

 

«مَا مِنِ امْرِئٍ يَخْذُلُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ، وَيُنْتَقَصُ فِيهِ عِرْضُهُ إِلا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ»

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد مقيديش

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

 

 

آخر تعديل علىالسبت, 11 شباط/فبراير 2017

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع