- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
نفاق العلمانيين والإسلاميين من أبناء السودان
حول علاقة الدين بالدولة
الخبر:
التقت مجموعة من أبناء السودان، من مدارس فكرية علمانية، وأخرى تدعى إسلامية، في الأسبوع الماضي، بالعاصمة الكينية (نيروبي). أهم محاور اللقاء كان في موضوع علاقة الدين بالدولة، واتفقوا على أن للدين دوره في الحياة، ولا يمكن إبعاده، مع التأكيد على أن الدولة يجب أن تقف موقفاً واحداً تجاه كل الأديان، مع التزامهم بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، لا سيما حرية التعبير والتفكير، وكافة الحريات الأخرى، وفي الختام توافق المؤتمرون على ضرورة تواصل هذا الجهد، والبناء عليه، بعقد لقاءات أخرى، وتكوين آليات لتوسيع دائرة الحوار، ليصير تياراً فكرياً جامعاً. (السودان اليوم "بتصرف")
التعليق:
إن الحق والباطل خطان متوازيان، لا يلتقيان، وإذا توافق أهل الحق مع أهل الباطل، يصبح الجميع أهل باطل، فالحق والباطل مثل الليل والنهار، فإذا جاء النهار ذهب الليل وولى، وإذا ذهب النهار جاء الليل، فالحديث عن توافق مجموعة من العلمانيين، مع من يسمون بالإسلاميين، هو توافق نفاق، فعقيدة العلماني هي إبعاد الدين بالكلية عن الحياة العامة، وعن السياسة، هذا هو دينهم، وهذه هي عقيدتهم، ومفترض فيمن يسمون بالإسلاميين أن عقيدتهم هي العقيدة الإسلامية، التي ينبثق عنها نظام، ينظم جميع شؤون الحياة، سياسية كانت أم اجتماعية، أم اقتصادية، أم غير ذلك، فلا فصل في الإسلام بين الدين والدولة، فالدولة والسياسة أحكام شرعية لسياسة أمر الناس، ورعاية شؤونهم.
ويظهر هذا النفاق في المجموعة المؤتمرة في تخلي العلمانيين عن جزء من عقيدتهم بقولهم: "إن للدين دوره في الحياة العامة ولا يمكن إبعاده".
أما نفاق الإسلاميين المشاركين في المؤتمر، فيظهر في قبولهم بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وكافة الحريات، مع علمهم أن المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، هي مواثيق كفر مناقضة للإسلام، أما الحريات فهي عند الغرب الكافر تعني الانفلات من كل قيد، وهي أيضاً تناقض مفهوم العبودية لله الواحد القهار، القائل: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا﴾ وصدق الله القائل في أمثال هؤلاء: ﴿وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاءً﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان أبو خليل
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
وسائط
1 تعليق
-
جزاكم الله خيرا و بارك جهودكم