- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الرئيس جديد، لكن النظام والطريقة قديمان!
(مترجم)
الخبر:
في 14 شباط/فبراير أطلق التلفزيون الوطني وشركة راديو أوزبيكستان على قناة "أوزبيكستان" برنامجاً بعنوان "الأرض التي بيعت لأجل عاطفة أحدهم". حيث استخدم البرنامج التلفزيوني اتهامات محتالين كاذبة ضد أفكار وأنشطة الحزب السياسي حزب التحرير.
التعليق:
خلال الأشهر القليلة الماضية، زادت دعاية إعلام الدولة حول خطر "المتطرفين الإسلاميين والإرهابيين" بشكل ملحوظ في منطقة أوزبيكستان. فمنذ بداية العام، تم عرض أفلام أحداث أنديجان بشكل متكرر. "الرغبة المقدسة"، فيلم معروض يتحدث عن مؤسسي الحركة الإسلامية في أوزبيكستان، والذي قامت الوكالة الوطنية "أوزبكينو" بتصويره في استوديو تصوير الأفلام "أوزبيكفيلم". مخرج الفلم هيلول ناسيموف هو رئيس استوديو "أوزبيكفيلم"، معروف عنه عند رواد السينما أنه يسخِّر أعماله الدعائية والتحريضية لخدمة سياسة السلطة. والآن قاموا أيضا بإصدار فيلم يتضمن اتهامات كاذبة لحزب التحرير.
يعرف الجميع سياسة رئيس أوزبيكستان السابق الطاغية التافه كريموف ضد شباب الحزب. فخلال سنين حكمه، وعلى الرغم من استبداده واضطهاده لشباب الحزب، لم نلاحظ أي دعاية مفتوحة ومكثفة في الإعلام تجاهنا. إلا أن البرنامج التلفزيوني هذا هو أول دعاية مفتوحة كاذبة موجهة إلينا من قبل الحكومة الجديدة.
لقد كان الرئيس الجديد لأوزبيكستان، ميرزياييف، على رأس القوى السياسية لأكثر من 15 سنة وهو يتبع خطى سلفه كريموف. حيث طبّق ميرزياييف الإجراءات القمعية ضد أي شخص وقف في طريقه، أو دعم نظام الطاغية كريموف وخدمه. ولهذا لا يمكننا القول بأن سياسة ميرزياييف الجديدة تجاه الإسلام والمسلمين وخصوصا شباب حزب التحرير هي بداية مسالمة إلى حد ما. وميرزياييف الآن مشغول بتقوية سلطته في البلاد، وبناء علاقات مع رجال الأعمال وأولئك الذين هم في السلطة، بهدف رفع مستوى البلاد الاقتصادي بطريقة ما. إنه يحاول أن يُظهر للعالم أن كل الأمور هادئة في أوزبيكستان وأن هنالك أرضية خصبة لضخ رؤوس الأموال، وبناء علاقات اقتصادية مفيدة مشتركة، والتي من شأنها أن تساعد في التخلص من الموقف السلبي للدول المسماة بالـ"الديمقراطية" تجاه أوزبيكستان.
وبدورها، فإن قوات الأمن (سيلوفيكي) من خدمات الأمن الوطنية (إن إس إس) ووزارة الداخلية أكثر تحفظا ولا تريد أي تغييرات أو تساهلات في البلاد. إن رئيس خدمات الأمن الوطنية، اينوياتوف خائف من أن أي إضعاف للنظام، أو أنه حتى أي نفس حر للمسلمين في البلاد، قد يكون نقطة بداية لزوال النظام الديكتاتوري. ولهذا فإن قوات الأمن متنبّهة لتهديد "المتطرفين والإرهابيين" بعيد الأمد من خلال نشر اتهامات كاذبة في الإعلام. بالإضافة إلى حقيقة أن الحكومة لم تطلق سراح أي من شبابنا وهو على قيد الحياة، والذي يجب على أقل تقدير أن يُبرَّرَ بطريقة ما. نحن لا نزال نستقبل جثامين شهدائنا الطاهرة من أقبية سجون النظام المجرم. وفي المقابل فإن هذا النظام المجرم مستمر بدعايته الكاذبة ليبرر نفسه بأي طريقة أمام الشعب والمجتمع الدولي.
وبدورنا فإننا نعلن بكامل المسؤولية أن الإسلام هو الحل الوحيد لكل مشاكل الإنسانية، وعلى وجه الخصوص مشاكل شعب أوزبيكستان، حيث إنه نظام متكامل لحياة جميع البشر. وطالما لا توجد دولة خلافة، ولا يوجد حاكم مسلم يحكم على أساس القرآن والسنة، فإننا سنبقى تحت حكم الطغاة. إننا ندعو الجميع للعمل معنا لإعادة الإسلام من خلال إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. وإن شاء الله يعيننا في ذلك. قال رسول الله r: «إِنَّمّا الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير