- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الاتحاد العام للطلاب يستنزف طاقات الشباب ليسد عورات النظام الفاشل
الخبر:
الخرطوم 2017/3/10م (سونا) - كشف الأستاذ هجو محمد أحمد رئيس الاتحاد العام لطلاب ولاية الخرطوم أن خطة العمل الصيفي للعام الحالي تستهدف مليوناً ونصف المليون طالبٍ وطالبة من طلاب التعليم العام والعالي بكافة محليات الولاية المختلفة. وأشار رئيس الاتحاد في تصريح (لسونا) إلى أبرز المشروعات التي ستنفذ في فترة العمل الصيفي مشروعات المؤسسات التعليمية والتي تشمل "الإجلاس، والمبردات، وصيانة المعامل، والقاعات" للوصول إلى بيئة ملائمة للتحصيل الأكاديمي في (35) مؤسسة تعليمية بمحليات الولاية المختلفة، بالإضافة إلى تأهيل وصيانة مراكز صحية بالمربعات السكنية. ومشروع الخرطوم عاصمة نظيفة وخضراء، مبينا أنه تم إدراج مشروع الحي النموذجي في العمل الصيفي، بجانب إعمار مدارس ومساجد أرياف الولاية.
التعليق:
إن استنزاف طاقات الشباب في العمل الصيفي، الغرض منه هو سد الخلل الكبير؛ الناتج عن تقصير الدولة، وهو ليس حلاً ولا يصب إلا في مصلحة النظام القائم، العاجز عن رعاية شؤون الناس وإشباع حاجاتهم.
ولكي نقف على حقيقة أن هذا الاتحاد العام هو أداة طيعة في يد النظام الحاكم، يجب أن نستصحب كيف نشأ ولماذا؟ فقد تأسس الاتحاد العام للطلاب السودانيين عام 1984 من رحم النظام المايوي، وهدفه الأساس احتواء وتدجين الحركة الطلابية السودانية، التي كانت فاعلة منذ الاستعمار بتأسيس نادي الخرجين لما عرف عنها من ارتباط تام بقضايا وهموم الناس في السودان. فنشوء الاتحاد ليس من قبل القواعد الطلابية، وإنما هو تنظيم سياسي ليعبر عن استراتيجية محددة وسط الطلاب. فما هو دور هذا الاتحاد منذ ظهوره على الساحة الطلابية، وما هو نشاطه، وماذا تم باسم الطلاب؟ وإليكم أهم أعماله:
1/ قام الاتحاد بمبايعة الرئيس الأسبق السفاح، جعفر النميري، إماماً للمسلمين.
2/ كما أنهم قاموا بالدور الجبان يوم خروجهم في المسيرة المليونية، التي دعا لها الاتجاه الإسلامي، وسط الطلاب تملقا لنظام النميري وتنفيذا لمخططهم الأساس بإفراغ الحركة الطلابية من محتواها الأساس.
3/ بعد انتفاضة 6 نيسان/أبريل 1985 استمر دورهم، وباسم الطلاب من خلال دعمهم المستمر للجبهة الإسلامية القومية، فيما أسموه ثورة المصاحف، ودعم القوات المسلحة... وغير ذلك من ادعاءات، عقب انقلاب الثلاثين من حزيران/يونيو 1989 فكان الاتحاد العام للطلاب السودانيين، من أوائل المؤيدين والداعمين لحكومة الإنقاذ، فقد قاموا بالمشاركة فيما سمي بمؤتمر الحوار الطلابي والذي جاءت قراراته معادية ومجافية لمسيرة التعليم في السودان، وقد تمثل ذلك في تضييق فرص الدراسة في الخارج حتى للمستطيعين من الطلاب بحجة وجود جامعات بالسودان، وهي في الحقيقة، جامعات وهمية تفتقد إلى أبسط مقومات التعليم؛ كالمعلم، والمباني، والأدوات، والكتاب... الخ ومن قراراته كذلك رفع الدعم عن الدولار لمن حظي بالدراسة في الخارج.
4/ الدور التجسسي للاتحاد العام للطلاب السودانيين لم يغب أبدا عن القطاعات الطلابية، والمؤامرات والدسائس التي تحاك من وراء ظهور الطلاب، وأقصد طلاب الخارج وبرعاية من السفارة واستغلالها للأجهزة الأمنية في الدولة المحددة وتمييز الطلاب بين معارض ومؤيد للنظام.
إن هذا الاتحاد سيئ الذكر لا يمثل الطلاب بل يستخدم جهودهم في أعمال هي من صميم عمل الدولة، ليسد الخلل الذي ينتج عن سوء الرعاية، لكن هيهات فالنظام انكشف بحوار الوثبة الأمريكي، وتعديله للدستور والقوانين؛ لمحو آثار الإسلام منها. فعلى الطلاب أن يعوا المخطط، لا أن يكونوا سناً في دولاب نظام سقطت عنه كل أوراق التوت، فانكشفت عوراته، وعلى الطلاب أن يعملوا مع العاملين لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي هي شوكة في حلق كل الظالمين، فهذا مكان الطلاب الذي يحتاجهم، ليرضى الله سبحانه عنهم.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأخت/ غادة عبد الجبار – أم أواب