- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الديمقراطية ولدت الفساد
(مترجم)
الخبر:
في 9 آذار/مارس 2017، عقدت لجنة القضاء على الفساد جلسة حول بطاقات الهوية الإلكترونية. في المحاكمة كشفت أن التمويل لصناعة بطاقات الهوية الإلكترونية بلغ 5,9 تريليون روبية (453,9 مليون دولار أمريكي). ومع ذلك، 2,3 تريليون روبية (177 مليون دولار أمريكي) من الأموال المختلسة من قبل مسؤولي الدولة، حيث هناك أكثر من 80 من المسؤولين المتورطين في فضيحة فساد، وأغلبهم من أعضاء مجلس النواب. إنهم يتآمرون مع أرباب العمل الرئيسية. ومن بينهم "ياسونا لولى" (وزير الحكم وحقوق الإنسان)، و"جوناوان فوزي" (وزير الداخلية السابق في عهد سوسيلو بامبانج يودويونو)، و"مرزوقي علي" (الرئيس السابق لمجلس النواب)، ومحافظ جاوا الوسطى الحالي "غنزار برانواو". وذكرت المحكمة أيضا أن رئيس حزب جولكار "ساتيا نوفانتو" وهو الآن رئيس مجلس النواب من المتورطين في هذه الفضيحة.
التعليق:
1. تظهر فضيحة الفساد هذه بشكل متزايد أن البرلمان هو مؤسسة فاسدة. وفي الواقع، فقد أقر رئيس الجمعية الوطنية (أعلى مؤسسة في إندونيسيا) "ذو الكفل حسن" بأن البرلمان هو المؤسسة الأكثر فسادا اليوم (13 آذار/مارس 2017). هذا وفقا لنتائج الدراسة الصادرة عن "بارومتر الفساد العالمي" الذي يشير إلى أن أغلبية الشعب يرى أن البرلمان هو المؤسسة الأكثر فسادا في الدولة، أي أن البرلمان هو أكثر مؤسسات الدولة سرقة لأموال الشعب.
2. إن السبب الرئيسي لفساد الحكام وأعضاء مجلس النواب (البرلمان) هو النظام الديمقراطي. لكي يكون شخص حاكما أو عضوا في البرلمان في النظام الديمقراطي، فإنه يحتاج إلى مبالغ كبيرة جدا أي تكاليف الحملة، والإعلانات، وشراء أصوات الشعب، وهكذا دواليك. ووفقا لروهوت سيتومبول (حزب ديمقراطي)، فإن المرشح لمجلس النواب يحتاج ما بين 1 مليار روبية إلى 10 مليار روبية، في المتوسط 5 مليار روبية. في الواقع، إن راتب عضو البرلمان هو 45 مليون روبية شهريا، أو 540 مليون روبية في السنة؛ لذلك، فإنه خلال 5 سنوات (فترة واحدة) يكون النائب قد كسب 2,7 مليار روبية. وهذا هو فقط نصف المبلغ الذي أنفقه لكي يصبح عضوا في البرلمان. والسؤال، من أين هذه الأموال لتغطية "الخسارة"؟ والجواب: من الفساد. وهكذا، أوجد النظام الديمقراطي الفساد.
3. على ذلك، فمن الواضح أن مشكلة الفساد ليست مجرد مشكلة شخصية وفردية ولكنها مشكلة مبدأ. إن النظام الديمقراطي هو مصدر الفساد، والأيديولوجية العلمانية الرأسمالية هي موطن الفساد. كان هذا البلد نظيفا من الفساد قبل وجود الرأسمالية فيه، وسيبقى التخلص من الفساد الآن حلما ما دامت العلمانية هي المطبقة فيه. والبديل هو الإسلام عقيدة وشريعة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد رحمة كورنيا – إندونيسيا
آخر تعديل علىالأحد, 28 تشرين الأول/أكتوبر 2018