- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
عن القمة العربية في البحر الميت
الخبر:
خبرني - أكد وزير الإعلام - الناطق باسم الحكومة الدكتور محمد المومني حضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، للقمة العربية المزمع إقامتها في نهاية الشهر الجاري في الأردن، ودعوة روسيا لحضور القمة.
وأشار إلى أن الأردن وجه دعوات ويدرس توجيه أخرى لعدد من الدول والشخصيات المعنيين بقضايا المنطقة والسلام فيها.
يذكر أن وزير الخارجية أيمن الصفدي دعا روسيا للحضور في المراسم الافتتاحية للدورة المقبلة من القمة العربية العامة.
التعليق:
إن حضور دولة الحقد والإجرام روسيا التي قتلت ولا زالت تقتل بصواريخها وطائراتها المسلمين في الشام، وتدمر منازلهم ومساجدهم ومدارسهم ومستشفياتهم ومصانعهم ولا زالت تدمر، حقدا منها على الإسلام والمسلمين ورعبا من نهضة الأمة على أساس الإسلام ودعما لطاغية الشام بشار منعا لسقوط نظامه، وكانت روسيا قد ولغت من قبل في دماء المسلمين في الشيشان، إن حضورها ومشاركتها في القمة العربية وهي الدولة العدوة اللدودة المجرمة سيزيد ويعظم بإذن الله ما استقر في عقول المسلمين عامة وفي عقول ووجدان الشعوب العربية بخاصة، بأن هذه القمة ما هي إلا حلقة جديدة من مسلسل الغدر والتآمر على الأمة الإسلامية وعلى شعوبها في المنطقة العربية ولاء للكافر المستعمر وتنفيذا لمشاريعه الاستعمارية الخبيثة وتمكينا لنفوذه في بلاد المسلمين، كسابقاتها من مؤتمرات القمة العربية.
إن الأمة الإسلامية تدرك بأن مؤتمرات القمة العربية هي عنوان تشرذم الأمة ومكان لاستمرار تمزقها ومطبخ لقهرها بيد حكامها نواطير وعبيد الكافر المستعمر الذي لا ولن يشبع من دماء المسلمين ولا من ثرواتهم ولن يهدأ أو يتوقف عن استهداف دينهم بل يموت في سبيل القضاء على الإسلام.
إن الأمة الإسلامية وهي تعمل وتتطلع للعيش تحت ظل أحكام الإسلام في دولة واحدة على رأسها (الخليفة) تجمع شتات الأمة وتوحد بلادها وتنهي تمزقها، وهي تتطلع إلى ذلك لا تستغرب أن يجتمع أعداؤها على أرضها تحت مسمى مؤتمرات القمة العربية سواء أكانوا حكامها وحدهم أم كان معهم الروس والأمريكان وغيرهم، إن المسلمين يترقبون نوع وشكل التآمر الجديد الذي سينتج عن قمة البحر الميت وفي أي اتجاه سيكون أم سيكون في كل الاتجاهات وعلى كل الأصعدة، فكل حكامهم حلفاء لأمريكا وغيرها في الحرب على الإسلام، وكلهم حريصون على كيان يهود وبقائه وأمنه ودمجه في المنطقة أكثر من حرصهم على بقاء ملكهم، باعتمادهم وإقرارهم للمبادرة العربية للسلام مع يهود، وكلهم يحافظون على نفوذ الكافر المستعمر، وكلهم خذلوا أهل الشام وتآمروا على ثورتهم، وكلهم متخاذلون عن نصرة أهل فلسطين والمسجد الأقصى، وكلهم تخاذلوا عن نصرة المسلمين في أكثر من مكان في هذا العالم وكلهم شركاء في محاربة مشروع نهضة الأمة الإسلامية المتمثل بدولة الخلافة على منهاج النبوة وزادوا في تعاونهم بعد أن أدركت الأمة أن الخلافة ليست إعلان لغوٍ لا قيمة له ولا وزن.
لقد آن الأوان لأن يجعل المسلمون استئناف الحياة الإسلامية في دولة الخلافة على منهاج النبوة قضية مصيرية لهم يتخذون حيالها موقف الحياة أو الموت لنصرة دين الله للعيش تحت ظل أحكام الإسلام لتعود الأمة الإسلامية إلى سابق عزها ومجدها الذي أراده الله لنا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ممدوح أبو سوا قطيشات
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن