- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ثورة الشام قادرة على إسقاط النظام
الخبر:
نشر موقع (الحياة اللندنية، الخميس، 23 آذار/مارس 2017)، خبرا جاء فيه: "تواصلت المعارك بين فصائل معارضة وإسلامية من جهة والقوات النظامية السورية من جهة ثانية في الأحياء الشرقية لدمشق، في وقت حققت فصائل إسلامية وأخرى «معتدلة» تقدماً مفاجئاً ضد القوات النظامية في ريف حماة وسط البلاد، ما استدعى إرسال الطرف الثاني تعزيزات لصد الهجوم".
التعليق:
قلناها من قبل، وما زلنا نقولها وسنظل نرددها؛ إن ثورة الشام قادرة على إسقاط النظام في سوريا، بدءاً من رأس الأفعى بشار، مرورا بكافة أجهزته ومؤسساته، وانتهاء بشبيحته وبلطجيته وكافة رموز وسطه السياسي المجرم العميل. وإن أمريكا بكل هيلمانها وصولجانها، وجميع أوباشها من روسيا إلى إيران وعصائبها وحزبها اللبناني، وتركيا وحكام العرب، رغم تكالبهم من كل حَدَبٍ وصَوْبٍ، ورغم كل ما اقترفوه من جرائم ومجازر في حق أهل سوريا للقضاء على ثورتهم؛ رغم كل ذلك فإنهم لن يستطيعوا القضاء على الثورة وتمرير مشاريعهم السياسية الخبيثة في سوريا، ذلك لو أن الفصائل اعتمدت أولا وقبل كل شيء على الله سبحانه وتعالى، واعتصمت بحبل الله المتين، ولجأت إلى ركنه المكين، وقطعت ارتباطها بحبائل الدول الاستعمارية وعملائها الإقليميين والمحليين، ثم اعتمدت على نفسها كما كانت في بدايات الثورة، فرفضت الاستعانة بالدول الغربية، ولفظت المال السياسي القذر الذي تمدها به الدول الإقليمية العميلة لشراء ذمهم.
فهل سيدرك الثوار ذلك، فيجمعوا كلمتهم، ويرصوا صفوفهم، بعد أن يخلصوا نيتهم لله عز وجل، ولا يبتغوا إلا رضوانه تبارك وتعالى، ويجعلوا هدفهم فعلا إسقاط النظام بكافة رموزه، وفي غضون ذلك يكونون قد اتخذوا حزب التحرير قيادة سياسية لهم، يوجه بوصلتهم، ويصلح لهم مسارهم، ويسير بهم نحو إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي فيها النصر والتمكين والأمان في الدنيا، والفلاح في الآخرة؟!... هل سيدركون؟! نسأل الله ذلك، وما ذلك على الله بعزيز.
﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك