- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الأمة واحدة وعدوها واحد
الخبر:
"... يذكر أن كيان يهود سيرسل بطاقة جلب للضابط التونسي "ثامر بديدة" من الدولة التونسية لاختراقه المواثيق والمعاهدات السرية خاصة بالسوق العالمية للأسلحة ووفق تعبير أحد رجال الموساد صباح هذا اليوم لإذاعة "كول الحاي" إن الضابط التونسي مطلوب حيا أو ميتا." (موقع تونس للإعلام، 2017/04/05)، "بتصرف"
التعليق:
هذا الضابط كبد كيان يهود خسارة جراء تقرير تقني لمنتوج للكيان وهو واقٍ صدري عسكري أثبت ثامر بديدة عدم تطابقه مع المواصفات العالمية التي حددته منظمة O.S.H.A لسلامة المهنية في اختصاص الأسلحة والبدلات العسكرية.
هكذا في كل مرة يفشل أبناء هذه الأمة خيانات حكامهم المتعاملين مع الكيان الغاصب كما يثبتوا أن محاولات تحييد قواتنا من أمن وجيش وكفاءات عليا عن صراع الأمة مع عدوها هو هراء، وعبثاً يحاولون، فلا يمكن أن ينزعوا من صدور أبنائها من أمنيين وعسكريين انتماءهم لأمة رسول الله r ولأمة سعد بن معاذ وأمة الفاتحين، وهي رغبة كل فرد فيها مهما كان موقعه لولا حائل عمالة الحكام، حيث إن هؤلاء الحكام يتصورون أن قواتنا ما هي إلا لحماية مصالحهم وللحيلولة دون نهضة الأمة، وفي كل يوم نسمع أن أحداثاً تبهر السامعين وتسر الناظرين لكن مكرهم وحقدهم وإعلامهم يحجب ذلك عن الناس.
مرة أخرى لا نسمع للسلطة رِكزاً في هذا الموضوع بعد خيبتها عند استشهاد الزواري رحمه الله، ترفض حتى إدانة كيان يهود.
هذه الصفقة لا تبين فقط مجرد فساد صفقة في مواصفاتها بل تتعدى إلى تعامل هذه الأنظمة مع الكيان الغاصب لأرض فلسطين المباركة.
ويبقى أن نقول لهذه السلطة ومن هم وراءها أن أبناء هذه الأمة خط أحمر بما في ذلك أمنيّونا وجيشنا، وقد نبهنا سابقا بعدم جواز كشف أجهزتنا الحساسة وخاصة الأمنية منها إلى أي دولة أخرى وخاصة الدول الاستعمارية منها، وهذا يجعل لهم وصاية حرمها ربنا عز وجل ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَىْ الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد بن صميدة – تونس
آخر تعديل علىالأحد, 09 نيسان/ابريل 2017