- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
اتحاد علماء المسلمين يدين غارات نظام الأسد بالغازات السامة على إدلب
الخبر:
ورد على موقع الإسلاميون بتاريخ 2017/04/04م خبر جاء فيه: أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اليوم الثلاثاء؛ الغارة المكثفة التي قامت بها طائرات النظام السوري وراح ضحيتها خمسمائة ما بين مصاب وقتيل معظمهم من الأطفال.
وقال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د. علي محيي الدين القره داغي في بيان نشره الموقع الرسمي: "إلى متى يستمر هذا النظام الظالم والقاتل في إبادة شعبه بهذه الطريقة الوحشية المخالفة للقوانين الدولية والأعراف كافة؟"
وعبر القرة داغي عن استغرابه من الموقف الدولي؛ مضيفاً "إلى متى يستمر صمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان على هذه الجرائم البشعة، والتي تودي بحياة المئات من الأبرياء من الأطفال الذين لهم حق الحياة الآمنة؟".
التعليق:
لطالما كان دور العلماء في الأمة الإسلامية دوراً ريادياً، فهم يحتلون مكانةً مرموقةً في توجيه الأمة وانتقالها من حال إلى آخر، وما ذلك إلا لأن الإسلام هو الذي صقل شخصية العالِم المسلم، وصاغ له الحياة السياسية وفق مبدئه، أي وفق أفكار ومفاهيم انبثقت عن عقيدته ونظرته للحياة، فكان العالِم كالقرآن يدبّ على وجه الأرض عندما التزم بحق بأفكار ومفاهيم هذا المبدأ، ولم يتلطخ فكره بأي شائبة من شوائب الغرب ومفاهيمه التي تبعد عن مفاهيم الإسلام كما تباعد المشرق عن المغرب.
ولقد أدرك الغرب الكافر دور علماء المسلمين في تبصير الأمة الحق وإبعادها عن الزيغ والزلل والضلال، فهم «ورثة الأنبياء» وهم ﴿الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ﴾، فكان نتيجة هذا الإدراك أن عمد الغرب الكافر إلى إيجاد فئة من العلماء الموالين لحكامهم ولأنظمتهم يسبحون بحمدهم صباح مساء، يستميتون في إيجاد المبررات والمسوغات لشرعنة تصرفات الحكام، فكانوا علماء سلاطين.
فها هم أهلنا في الشام استبيحت دماؤهم... يذبحون ويُقتلون، على مرأى ومسمع هؤلاء العلماء، فلم ينصروهم ولم يقولوا كلمة حق... وإن قالوا، فإنهم يعيبون المجتمع الدولي وحقوق الإنسان!!... هل المجتمع الدولي سينصر إخواننا في الشام؟! وهل هذه المنظمات هي مَن تحفظ حقوقهم؟! وهل إدانة هذه المجازر والغارات التي تتوالى على أهلنا في الشام هي لأنها مخالفة للقوانين الدولية والأعراف؟! أين مكانة الإسلام في قلوب هكذا علماء؟! إلى متى هذا الذل والخضوع والتبعية والاستظلال بظل الغرب الكافر؟!
لو أراد هؤلاء العلماء الحقَّ ووجهَ الله في تصريحاتهم وإداناتهم، لَدَعَوْا إلى تحريك جيوش المسلمين تحركاً مخلصا لنصرة المسلمين في الشام وبقية بلاد المسلمين، لكنهم استرضوا حكاما رؤوسا ضالين مضلين فضلوا وأضلوا.
نسأل الله أن يعجل بالفرج لأمة الإسلام، وما ذلك على الله بعزيز.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: ريحانة الجنة