الأحد، 15 محرّم 1446هـ| 2024/07/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أمريكا هي المجرم الحقيقي وراء هجوم خان شيخون الكيماوي

 

 

الخبر:

 

(أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أمس الاثنين، أن الولايات المتحدة ستتصدى لأي شخص يرتكب جرائم ضد الإنسانية. وجاء هذا التصريح بعد أقل من أسبوع من ضربات صاروخية وجهتها واشنطن رداً على هجوم سوري كيماوي.

 

وقال تيلرسون للصحافيين أثناء إحياء ذكرى مذبحة ارتكبها النازي في إيطاليا عام 1944: "سنكرس أنفسنا مجدداً لمحاسبة أي وكل من يرتكب جرائم ضد الأبرياء في أي مكان في العالم".) (المصدر: جريدة الوطن)

 

التعليق:

 

"إذا لم تستح فاصنع ما شئت" هذا هو واقع السياسة الأمريكية التي رسمها حكام البيت الأبيض عبر عقود. فالإدارة الأمريكية التي لم تتورع عن القيام بانقلابات عسكرية لقمع قرار الشعوب في أمريكا اللاتينية، وفي الأمة الإسلامية من مصر إلى باكستان ودعم الأنظمة القمعية تحت ذريعة "حماية الأمن القومي"، بل واستباحت أجواء البلاد من اليمن إلى الصومال إلى أفغانستان وباكستان وسوريا والعراق؛ إذ أطلقت العنان لشن المئات من الهجمات بطائرات الدرون، كما قامت أمريكا عام 2016 بإلقاء 24.287 قنبلة على سوريا والعراق، بحسب تحليل ديفينس وان ليوم 2017/1/5 من قبل هيئة مجلس العلاقات الخارجية ومقرّه أمريكا، وهذا يعني أنه تمّ إلقاء ما يعادل 67 قنبلة يوميًا على سوريا والعراق، فنفّست أمريكا من حقدها ضدّ الإسلام بقتل المسلمين في سوريا والعراق، وفي هذا السبيل قامت بتجريد قواعدها العسكرية حول العالم من الأسلحة، وقد كلّفها ذلك ما يقارب 10 مليار دولار، بحسب أرقام وزارة الدّفاع التي نشرتها لـ800 يوم منذ بداية العمليات لغاية 2016/10/15، أي ما يقارب 12.5 مليون دولار يوميًا.

 

بالنسبة للضحايا كان الثمن أكبر بكثير. تختبئ أمريكا وراء أكذوبة "دقة القصف" الذي نتج عنه استشهاد المئات من المدنيين في منبج والموصل، دون تعداد آلاف الشهداء من ضحايا الإجرام الأمريكي في أفغانستان والعراق والصومال وغيرها...

 

فعلى تيلرسون، لو كان صادقا في قوله، بدل ذرفه دموع التماسيح على شهداء الهجوم الكيماوي لبشار عميل أمريكا المخلص، أن يبدأ بمحاكمة مجرمي البيت الأبيض.

 

وكان تيلرسون حمّل روسيا مسؤولية الهجوم الكيماوي، وأنها بدت "غير مؤهلة" للإشراف على تفكيك الترسانة الكيماوية للنظام. فهو يريد أن يعلق إجرام العميل الأمريكي بشار على شماعة الدعم الروسي. ونحن سندين تيلرسون من لسانه فنسأله: لماذا تسكت أمريكا عن جرائم بشار الذي قتل عشرات الألوف وشرد الملايين؟! وما الفرق بين قتل المدنيين بالكيماوي أو بالمتفجرات أو في أقبية السجون؟! ومن ذلك ما قاله ستيفن أوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جلسة لمجلس الأمن (2016/6/22) بشأن الأوضاع الإنسانية في سوريا أن مدينة داريا أصبحت العاصمة السورية للبراميل المتفجرة. وكان المجلس المحلي لداريا قال إن قوات النظام أسقطت 309 براميل متفجرة بين 8 و16 من حزيران 2016 استهدفت الأحياء السكنية في داريا. كما استُهدفت المدينة في 20 حزيران بأكثر من ستين برميلا متفجرا. وما هذا إلا غيض من فيض الإجرام الأسدي-الأمريكي.

 

ونحن إذ نعلم أن كذب ساسة البيت الأبيض هو مفضوح، إلا إننا نتساءل عن الغشاوة التي على أذهان أولئك المضبوعين اللاهثين وراء سراب الحل المسمى بالسياسي، المسموم المغطى بدماء وأشلاء شهداء الإجرام الأمريكي والذي لا يهدف إلا إلى تعزيز القبضة الأمريكية على البلاد والعباد في سوريا كما في مصر من قبلُ وسواها، فما بالهم لا يفيقون من سكرتهم؟!! ﴿إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس عثمان بخاش

مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

آخر تعديل علىالسبت, 15 نيسان/ابريل 2017

وسائط

1 تعليق

  • omraya
    omraya الجمعة، 14 نيسان/ابريل 2017م 16:06 تعليق

    بارك الله فيكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع