- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخة حسينة تستعبد بلادها للقيادة الهندية الهندوسية
(مترجم)
الخبر:
بعد أن تم تأجيل زيارتها مرتين في الأشهر القليلة الماضية، الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلادش كانت في الهند هذا الأسبوع، وهذه الزيارة هي أول زيارة رسمية قامت بها حسينة منذ سبع سنوات. وقد كانت زيارة طويلة حيث تأمل بنغلادش في جعلها جزءاً مهماً من سياستها مع الجوار. وكسراً للبروتوكول فإن رئيس الوزراء الهندي (ناريندرا مودي) استقبل حسينة في المطار شخصيا، مما يؤكد على أهمية هذه الزيارة بالنسبة لنيودلهي، فمنذ وصول مودي للحكم أعطت حكومته أولوية قصوى للجوار. وعلى الرغم من الفشل الأولي للهند في التواصل مع باكستان إلا أن تواصل الهند مع جيران آخرين مثل سيريلانكا وبنغلادش كان ناجحاً أكثر. [thediployment].
من المقرر أن توقع نيودلهي ودكا اتفاقية شاملة لزيادة التعاون الدفاعي وذلك خلال زيارة حسينة للهند والتي ستستمر لأربعة أيام ابتداءً من الجمعة.
وقد قالت حسينة يوم الأربعاء في دكا بأن جميع الصفقات ستحافظ على العلاقات الودية بين البلدين ولن يكون هناك شيء يضر بمصالح بنغلادش في الاتفاقية.
غير أن العديد من خبراء الأمن والدبلوماسيين وغيرهم في بنغلادش يعتقدون بأن الاتفاق المقترح لن يفيد بنغلادش بل سيتعارض مع مصالحها.
وقد قال سيراجول الدبلوماسي الإسلامي السابق لبنغلادش لـ"voa": "إن بنغلادش لا تحتاج إلى اتفاق دفاع مع الهند أو أي دولة أخرى لأنها لا تواجه أي تهديد لعدوان خارجي من أي من جيرانها"، وأضاف: "إن الصين بالرغم من عدائها للهند إلا أنها بقيت في تعاون دفاعي مع بنغلادش لعقود، فإذا ما وقعت بنغلادش مثل هذا الاتفاق الدفاعي مع الهند فإن الصين ستعتبره موجهاً ضدها". [voanews]
التعليق:
لم يكن لدى رئيسة الوزراء الشيخة حسينة أي شكوى حول اجتماعها برئيس وزراء الهند ناريندرا مودي المجرم على الرغم من أنه تجنب الترتيب لزيارتها حتى بعد اكتمال انتخابات الدولة الحرجة. لم يقبل مودي أن يرحب برئيس بلد مسلم كبير أثناء حملته الانتخابية الشرسة ضد السكان المسلمين في الهند.
وحققت أفكار وعقلية مودي فوزاً ساحقاً في ولاية (أوتر براديش) الولاية الأكثر اكتظاظاً بالسكان في الهند والتي تعرف باسم (أوب)، والتي يبلغ عدد سكانها 200 مليون نسمة، وذلك من خلال إدارة حملة معادية للإسلام بشكل علني، لم يسمح بوجود أي مرشح مسلم بالرغم من وجود أقلية مسلمة في الدولة قادرة على التغيير. وقد لجأ مودي إلى خدمات (يوجي أديتياناث) وهو سياسي هندوسي متطرف، وهو يمثل (المهانات) أي رئيس الكهنة والمعهد الهندوسي وهو مؤسس الجناح الهندوسي (هندو يوفا فاهيني)، وهو منخرط فيما يسمى بالعنف الطائفي ضد المسلمين والنصارى، وكمكافأة لجهوده في الحملة الانتخابية أصبح الآن رئيس وزراء (أوب).
بعد سحق حرب الاستقلال عام 1857م، بدأ المستعمرون البريطانيون مشروعهم وسياستهم المعروفة في التقسيم، حيث بدأوا بمشروعهم الذي استمر لعقود وهو تأسيس الأمة الهندوسية غير المسلمة والتي بإمكانها الوقوف ضد الحكام المسلمين في السابق، وكان من الطبيعي أن تتوج هذه السياسة بالتقسيم الذي حدث عام 1947م حيث أصبحت المجموعة الهندوسية ضد مسلمي باكستان ولاحقا أصبحت ضد مسلمي بنغلادش. ومن خلال تلاعب بريطانيا تحول مصطلح الهندوسية من مصطلح جغرافي إلى مصطلح ديني، وتحول الهندوس من رعايا بسيطين محبين للسلام تحت الحكم الإسلامي إلى دنيويين فاشيين يمتازون بالهيمنة الدنيوية.
الشيخة حسينة لم تقم فقط بخيانة مسلمي الهند وإنما مسلمي بنغلادش أيضا، لأن رابطة عوامي التي صرحت بها لديها تاريخ طويل من الاستعباد للهند، وهذه الاتفاقيات الأخيرة ما هي إلا استمرار لذلك، لا حاجة للشيخة حسينة أن تتحول إلى الهند عندما يكون لديها مصالح مع الصين في الاستثمار في بنغلادش لتجنب الهيمنة الهندية. الهند والتي ترأس الأسلحة المستوردة غير قادرة على تلبية المتطلبات العسكرية المحلية الخاصة بها ناهيك عن متطلبات دولة أخرى كبنغلادش.
وعلاوة على ذلك فإن بنغلادش أكثر قدرة على إنشاء القاعدة الصناعية المحلية الخاصة بها لتصبح متقدمة جدا. بنغلادش كانت المركز الصناعي الجنوبي لآسيا عندما كانت تحت سيطرة المغول، وهذا هو السبب في أن الشركة الهندية الشرقية بدأت بمشروعها الإمبراطوري من بنغلادش، المسلمون في بنغلادش ما زالت لديهم القدرة الكاملة على الصناعات الثقيلة ولكن استمرار هيمنة أنظمة المستعمر الغربي الكافر أدت إلى اقتصارهم على الصناعات الخفيفة كالملابس.
الأمة الإسلامية سابقا كانت صاحبة أحدث تكنولوجيا عسكرية في العالم، ولكن الثورة الصناعية البريطانية تصدرت التكنولوجيا العسكرية بعد أن وقعت بريطانيا اتفاقيات مع الهند وبعد حكم بريطانيا للهند الذي بدأ بعد هزيمة السلطان (هليو رحيم الله)، حيث أصبحوا قادرين على تفكيك الصواريخ التي يستوردونها وإعادة تركيبها للتعرف على هندستها وتعلم كيفية صنعها، مما أدى إلى تطوير صناعة الصواريخ في بريطانيا والقوة العسكرية للصواريخ المستخدمة في القرن القادم، حتى الوصول للصواريخ التي تنقل البشر إلى القمر، والمسلمون لديهم القدرة على استعادة هذه التكنولوجيا مرة أخرى. وكل هذا يتطلب القيادة الصادقة والمخلصة، حيث ما زالت القيادات تابعة للمصالح الأجنبية البريطانية أو الأمريكية أو الصينية أو الهندية الهندوسية.
المسلمون بحاجة إلى تذكر تاريخهم وواجبهم تجاه خالقهم، وليس هناك سوى السياسة الإسلامية القادرة على إيجاد القيادة الصادقة، وسيشهد العالم وجود قوة جديدة وسنرى مسلمي بنغلادش يعودون لقيادة العالم صناعيا إن شاء الله في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فائق نجاح