هجمات إلكترونية على الهيئة الوطنية للرعاية الصحية في بريطانيا

 

 

 

الخبر:

 

أوردت البي بي سي وغيرها أن نظم تكنولوجيا المعلومات قد تعطلت في كثير من المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للهيئة البريطانية للرعاية الصحية في بريطانيا. وقد علقت رئيسة الوزراء تيريزا ماي على ذلك بأن ذلك الهجوم هو دولي واستهدف دولا ومنظمات عدة.

 

التعليق:

 

كان أول ما ذكرته رئيسة الوزراء في تعليقها على الهجوم هو أنه دولي، فبدلا من أن تقف على الحدث لتبين الأسباب للناس، وتطمئنهم بالخطة التي وضعت لمعالجة المشكلة حيث إن الأمر أثر وسيؤثر على آلاف المرضى في مختلف مناطق الدولة، بدلا من هذا تعزو رئيسة الوزراء السبب على أنه هجوم عام وقد أصيبت بريطانيا بسهم منه.

 

الحقيقة أن الهجمات الإلكترونية مستمرة ودائمة وتستهدف المؤسسات والشركات في كل أنحاء العالم. ولكن من يسقط فريسة لهذه الهجمات يكون على الأغلب بسبب ضعف البنية الإلكترونية لهذه الجهة. وهذا هو واقع هيئة الرعاية الصحية في بريطانيا، حيث بعد خطط التقشف المتعددة وخفض ميزانية الهيئة مرات متعددة خلال العقدين الأخيرين أصبحت خدمات الصحة في بريطانيا تتهاوى ليس من ناحية التنظيم وحسب بل وأيضا من ناحية توفر الأطباء في كل الأوقات لعلاج المرضى. وليست إضرابات الأطباء عن العمل منذ شهور عنا ببعيدة.

 

هذا هو النظام الرأسمالي، لا تهمه رعاية شؤون الأفراد إن كان ذلك على حساب مكاسب أكبر للشركات الرأسمالية. فتقوم الحكومات مثلا بدعم الشركات الخاصة كالبنوك من أموال الناس، في حين إنها لا تفعل الأمر نفسه لدعم أنظمة الرعاية كنظام الصحة الحكومي عند حدوث مشاكل فيه، بل تعمل على خصخصته خدمة لأصحاب رؤوس الأموال.

 

نسأل الله تعالى أن يعز الإسلام وأهله بدولة الإسلام عما قريب، فيرى العالم رعاية الشؤون الحقيقية للبشر. اللهم آمين

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الرحمن الأيوبي