الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بريطانيا ترمي بِمُثُلِها في سلة المهملات

 

 

الخبر:

 

قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إنها "ستمزق" قوانين حقوق الإنسان في بلادها من أجل محاربة (الإرهاب)، بما يسهل ترحيل أو فرض قيود على حركة من يشتبه بأنهم متشددون، ممن لا تتوافر أدلة كافية لمحاكمتهم.

 

وأضافت ماي في آخر خطاب لها ضمن حملة الانتخابات التشريعية المبكرة في البلاد، "في الوقت الذي نرى فيه التهديد يتغير ليصبح تهديدا أكثر تعقيدا، نحن بحاجة للتأكد من أن أجهزة الشرطة والأمن والاستخبارات لديها ما يكفي من الصلاحيات".

 

وتابعت: "أعني بذلك إصدار أحكام بالسجن لمدة أطول على الأشخاص المدانين بارتكاب جرائم (إرهابية)، وتسهيل قيام السلطات بترحيل المشتبه فيهم من (الإرهابيين) الأجانب إلى بلدانهم". (العالم اليوم 07/06/2017م)

 

التعليق:

 

هكذا هو الغرب يرمي بكل مُثُلِهِ العليا وقيمه وقوانينه في سلة المهملات عندما يتعارض ذلك مع مصالحه، فكم مارست الدول الغربية الإرهاب عندما كانت مصالحها تتعرض للخطر؛ فأمريكا دمرت أفغانستان والعراق وسوريا واليمن من أجل مصلحتها، وفرنسا قتلت الملايين من المسلمين في الجزائر وإفريقيا الوسطى وغيرها، وها هي بريطانيا التي تتشدق كغيرها من دول الغرب بحقوق الإنسان والتي سبق لها وما زالت تستعبد الشعوب والبلدان وتستعمرها وتنهب خيراتهم وثرواتهم، ها هي ترمي بكل هذه المثل والقيم في سلة المهملات لمجرد وقوع حادث في بلادهم، إذا ما قورن هذا الحادث بما اقترفته من جرائم ضد الإنسانية لا يساوي صفرا في المائة، ومع ذلك يأتي المفتونون والمضبوعون بهذه الدول ليتشدقوا لنا برقي هذه الدول!!

 

ونسي هؤلاء المتشدقون أن ما يحدث في عالمنا الإسلامي من نكبات وويلات ما هو إلا نتيجة صراع هذه القوى على منطقتنا، فالذي حدث ويحدث في أفغانستان والعراق وسوريا واليمن وليبيا والخليج وغيرها هو من فعلهم وفعل عملائهم السياسيين والعسكريين والأكاديميين والإعلاميين وغيرهم...

 

وما حدث من إعادة وضع بيادق الخليج من جديد على رقعة الشطرنج، ما هو إلا نتيجة احتدام لهذا الصراع بين بريطانيا العجوز صاحبة النفوذ القديم في منطقتنا وبين أمريكا التي سال لعابها على خيراتنا، والضحية فيه هي البيادق والجماهير المشجعة والمتفرجة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد أبو قدوم

 

 

وسائط

4 تعليقات

  •  Mouna belhaj
    Mouna belhaj السبت، 10 حزيران/يونيو 2017م 00:25 تعليق

    بارك الله فيكم و أثابكم

  • Khadija
    Khadija الجمعة، 09 حزيران/يونيو 2017م 23:24 تعليق

    بارك الله بكم . ونسأله تعالى أن يَمُنَّ علينا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة .

  • omraya
    omraya الجمعة، 09 حزيران/يونيو 2017م 16:21 تعليق

    جزاكم الله خيرا

  • سفينة النجاة
    سفينة النجاة الجمعة، 09 حزيران/يونيو 2017م 14:58 تعليق

    بارك الله في جهودكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع