الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أنتم ودستوركم وما قررتم؛ هباء لا قيمة له ولا وزن

 

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة العربي الجديد على موقعها الإلكتروني يوم الأربعاء الموافق لـ 2017/06/08م خبر قرار المحكمة الابتدائية بتعليق نشاط "حزب التحرير" الداعي للخلافة لمدة شهر، وذلك بمقتضى إذن على عريضة تقدم بها المكلف العام بنزاعات الدولة في حق رئاسة الحكومة التونسية.

 

وقال الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية في تونس، سفيان السليطي لـ"العربي الجديد" إن المحكمة قررت قبول الإذن على العريضة التي قدمت إليها من قبل المكلف العام بنزاعات الدولة، وإيقاف نشاط "حزب التحرير"، لمدة شهر.

 

التعليق:

 

إن ما يتعرض له حزب التحرير في الكثير من البلدان الإسلامية من تضييق وملاحقات واعتقالات هو جزء لا يتجزأ من حرب عالمية على الإسلام والمسلمين لا يقصد منها إلا المخلصون الذي دأبوا على العمل لنهضة الأمة وتحريرها من براثن الاستعمار الغربي الذي تعددت أشكاله. فها هي حكومة الأردن تلاحق شباب الحزب وتنصب لهم الكمائن وتقتحم عليهم بيوتهم وتعتقلهم بشكل وحشي يندى له الجبين، ومثلها الحكومة التركية في الملاحقة والتضييق، وفي الأمس القريب دعا بعض المسؤولين في الحكومة الإندونيسية لحل حزب التحرير وتعليق أنشطته. نعم إن شأن الحكومة التونسية هو شأن باقي حكومات الضرار في حربهم على الإسلام والمسلمين وينطبق عليهم قول النبي r«إذا لم تستحي فاصنع ما شئت»، كيف لا وقد أصبح العمل والدعوة لإقامة الخلافة تهمة عند هؤلاء، ويتعارض مع دستور البلاد!، ألا تبا لكم ولهذا الدستور الذي يكرس المنكر ويدعو له ويقبل حتى الشذوذ ويرفض العمل والدعوة لتحكيم شرع الله ويحاول منعه.

 

إن العمل والدعوة لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة لهو شرف وأي شرف، فهو فرض قد فرضه الله سبحانه وتعالى علينا، ونسأله عز وجل أن يمن علينا بشرف إقامة هذا الفرض العظيم فنفوز بخير الدارين. ومن هذا المنطلق نقول لكم إن قراركم تعليق نشاط الحزب لا وزن له ولا قيمة، حيث إن أعمالنا إنما هي امتثال لأوامر الله تعالى ولا ننتظر منكم إذنا للقيام بها. وأما أعمالكم وقراراتكم فهي امتثال للكافر المستعمر الذي يحارب الإسلام ليل نهار للحيلولة دون قيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ولكن هيهات هيهات فقيامها وعد من الله تعالى، والله لا يخلف الميعاد.

 

﴿قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدِّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ﴾ [الأنعام: 135]

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وليد بليبل

آخر تعديل علىالسبت, 10 حزيران/يونيو 2017

وسائط

2 تعليقات

  • Khadija
    Khadija الإثنين، 12 حزيران/يونيو 2017م 19:20 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

  •  Mouna belhaj
    Mouna belhaj الأحد، 11 حزيران/يونيو 2017م 14:46 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع