- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
القيم الغربية كالريشة في الهواء
الخبر:
أوردت مختلف وسائل الإعلام نتائج الانتخابات البرلمانية البريطانية الأسبوع الماضي، حيث حصل حزب المحافظين بقيادة تيريزا ماي على 318 مقعداً في حين حصل حزب العمال المنافس بقيادة جِرَمِي كُوْرْبِن على 262 مقعداً.
التعليق:
بعد الخلافات الداخلية في حزب العمال وخصوصا بعد خسارته غير المتوقعة في الانتخابات البرلمانية عام 2015، وبعد صدور الكثير من الإحصائيات التي تبين تقدُّم وانتشار حزب المحافظين، فقد ازدادت ثقة أعضاء حزب المحافظين بأنفسهم وظنوا أن بإمكانهم الحصول على أغلبية ساحقة في البرلمان. ولذلك طرحت رئيسة حزب المحافظين تيريزا ماي في البرلمان مشروع عقد انتخابات جديدة وقد حصلت الموافقة عليه.
فبعد أن كان لحزب المحافظين 331 مقعدا في البرلمان من 650 وهي أغلبية بحد ذاتها، فقد حصل في هذه الانتخابات على 318 مقعد، أي خسر 13 مقعدا. وقد كانت وسائل الإعلام البريطانية تشيد قبل الانتخابات بقدرة وقوة رئيسة حزب المحافظين على القيادة، وفي الوقت نفسه تذكر ضعف وعدم مقدرة رئيس حزب العمال على قيادة حزبه ناهيك عن قيادة البلد. أما بعد الانتخابات فقد تغيرت الحال بشكل مفاجئ فأصحبت تيريزا ماي في مهب الريح؛ تصرح وسائل الإعلام وأطراف متعددة من حزب المحافظين بأن أيامها معدودة كرئيسة لحزب المحافظين، وأنها ضعيفة لا قدرة لها على قيادة حزب المحافظين والحكومة البريطانية.
فالقيم البريطانية التي صدعت رؤوسنا بها وسائل الإعلام والحكومة البريطانية وأرادت أن تفرضها على المسلمين وغير المسلمين، هذه القيم تلاشت بين ليلة وضحاها. فأصبح كل سياسي يسعى خلف مصلحته غير عابئ بالمصلحة العامة للدولة. فمثلا ترى كثيرا من قادة حزب المحافظين يحثون الخطى لتسلم قيادة حزب المحافظين، حيث بدأوا بسحب الثقة من القيادة الحالية وضربها بكل الوسائل المتاحة. فترى كيف في هذه البلاد يغلب عليها نظام الغاب فلا قيمة لأحد إلا إن كان من أصحاب رؤوس الأموال أو أصحاب القوة، وحتى وإن كان كذلك فتجده يعمل جاهدا على إسقاط منافسيه في أي فرصة سانحة. وهذا هو الحاصل الآن لرئيسة حزب المحافظين حيث أصبحت على شفا حفرة ستسقط فيها في أي لحظة.
هذه هي قيم الغرب؛ تُختصر بالبقاء للأقوى ونظام الغاب. نسأل الله تعالى أن يعز الإسلام وأهله بدولة الإسلام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة عما قريب، فتظهر للعالم رحمة الإسلام وأهله، اللهم آمين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرحمن الأيوبي
وسائط
2 تعليقات
-
بارك الله فيكم
-
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا