الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

استمرار رفع الكرباج الأمريكي على حكام السودان

 

 

 

الخبر:

 

قرر رئيس أمريكا دونالد ترامب تمديد الفترة الاختبارية التي حددها سلفه باراك أوباما لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان لمدة ثلاثة أشهر أخرى، تنتهي في 12 تشرين أول/أكتوبر2017م. (وكالات).

 

التعليق:

 

هناك حزمة من الحقائق المتعلقة بهذا الموضوع لا بد من الإشارة إليها:

 

أولاً: لقد قدمت حكومة الإنقاذ لأجل مرضاة أمريكا كل ما يمكن أن تقدمه أشباه الدول غير المحترمة، فضربت بذلك مثالاً حياً على حالة الاستعمار، التي ترزح تحتها الأمة اليوم، فقدمت الدين، والرجال، والمال، وتنازلت عن السيادة وجعلتها مرتهنة لأمريكا.

 

ثانيا: من الحقائق اليقينية التي نستمدها من القرآن الكريم، ونؤمن بها إيماناً راسخاً: هي أن أمريكا لن ترضى عن حكومة الإنقاذ حتى تكفر تماماً بما أنزل الله عز وجل على رسوله محمد r، وتتبع ملة الكفر الرأسمالية... وإن أمريكا لا يمكن أن تقدم خيراً لهذه الأمة البتة، قال تعالى: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ﴾ [البقرة: 120] وقال سبحانه: ﴿مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ﴾ [البقرة: 105]، هذه هي المفاهيم القرآنية البدهية لدى أبناء الأمة، فمن أين تستمد حكومة الإنقاذ مفاهيمها السياسية إذا لم يكن من كتاب الله!؟

 

ثالثاُ: تعمد الحكومة إلى الربط بين العقوبات المفروضة عليها من قبل أمريكا، وبين معاناة الأهل في السودان وتردي الأوضاع الاقتصادية، وهذا الربط هو عينه الدجل السياسي والنفاق الذي تمارسه الدولة لتغطية عيوبها، فضيق العيش سببه هو تبني الدولة للنظام الرأسمالي في الاقتصاد مما أثقل كاهل الناس بالجبايات والضرائب وسياسات السوق المتوحشة، وجعلت ثروات البلاد نهباً للكافر المستعمر.

 

رابعاً: إن ما تقوم به أمريكا من سياسة تركيع لحكام المنطقة ومنهم رويبضات السودان لهو أمر ينسجم مع المبدأ الرأسمالي، الذي من طريقته استعمار الشعوب، ولا يمكن أن يواجه هذا الفكر الرأسمالي المبدئي إلا بفكر مبدئي مناوئ له، تنبثق عنه مفاهيم سياسية مستمدة من مبدأ الأمة؛ الإسلام العظيم، وهو حاضر لخوض المعركة فهو يدعو لتحرير المقهورين والمظلومين، والوقوف ضد الطغاة المتجبرين، وهذا ما ترفضه حكومة السودان، سعياً لمرضاة أمريكا.

 

خامساً: لقد آن الأوان للأهل في السودان أن يلفظوا هؤلاء الحكام، الذين لم يكتفوا بلعق حذاء أمريكا بل اتخذوا منها إلهاً يُعبد من دون الله تعالى فوجب السعي الجاد لاجتثاث هذا النظام من جذوره وإقامة دولة التحرير والتنوير، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، لتقف ضد مفاهيم أمريكا الاستعمارية، وتعيد للأمة سيرة السؤدد والكرامة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عصام الدين أحمد أتيم

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

آخر تعديل علىالثلاثاء, 18 تموز/يوليو 2017

وسائط

3 تعليقات

  • omraya
    omraya الأربعاء، 19 تموز/يوليو 2017م 15:49 تعليق

    بارك الله فيكم

  •  Mouna belhaj
    Mouna belhaj الأربعاء، 19 تموز/يوليو 2017م 14:44 تعليق

    بارك الله فيكم و أثابكم

  • سفينة النجاة
    سفينة النجاة الأربعاء، 19 تموز/يوليو 2017م 11:48 تعليق

    بارك الله فيكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع