الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

السماح للمرأة بقيادة السيارة في السعودية هو حق أريد به باطل

 

 

الخبر:

 

"أصدر الملك السعودي أمرا باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية بما فيها إصدار رخص القيادة على الذكور والإناث على حد سواء.

 

وحسب وكالة الأنباء الرسمية السعودية، قال الملك في الأمر الموجه لوزير الداخلية "نشير إلى ما يترتب من سلبيات من عدم السماح للمرأة بقيادة المركبة، والإيجابيات المتوخاة من السماح لها بذلك مع مراعاة تطبيق الضوابط الشرعية اللازمة والتقيد بها".

 

التعليق:

 

ظهرت قضية منع المرأة من قيادة السيارات في السعودية كل حين وكانت تُضخّم إعلاميا لإظهار أن الإسلام يحجر على المرأة ويمنعها حقوقا طبيعية لها باعتبار السعودية تمثل الإسلام في العالم الغربي. مع أن منعها يعود لعادات وتقاليد لا تمت للإسلام بصلة... وها هو الآن يصدر قرار بالسماح لها بالقيادة ويظهرونه على أنه نصر كبير لها ولحقوقها وخطوة في طريق التغيير والإصلاح وتخفيف بعض التضييقات على النساء في إطار "رؤية 2030" للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي!! ولتقليل الأضرار التي لحقت بسمعة السعودية الدولية نتيجة انتهاجها لسياسة عدم القيادة، ولفتح الآمال أمام قرارات أخرى من الإصلاح والتغيير...

 

هذا التغيير تقوده أمريكا، حيث رحَّبت وزارة الخارجية الأمريكية بالقرار، باعتباره "خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح". وقال البيت الأبيض في بيان منفصل إن الرئيس دونالد ترامب أشاد بالقرار. وحمل البيان تعهدًا بالدعم الأمريكي لخطة أعلنتها السعودية العام الماضي للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي. وجاء في البيان "هذه خطوة إيجابية صوب دعم حقوق وفرص النساء في السعودية... سنواصل دعم السعودية في جهودها الرامية إلى تعزيز أركان المجتمع السعودي والاقتصاد، من خلال إصلاحات كهذه، وتطبيق الرؤية السعودية 2030".

 

وكذلك رحبت صحيفة "تايمز" البريطانية بالقرار الذي وصفته بأنه يمثل خطوة أولى في سبيل تحقيق العديد من الإصلاحات الاجتماعية الخاصة بالمرأة، وهو يأتي ضمن قائمة طويلة من الإصلاحات الاجتماعية، استنادًا إلى الاحتياجات الحالية التي تفرضها الفترة الحالية، والتي تسعى خلالها المملكة العربية السعودية لتحقيق أهداف رؤية 2030 الشاملة.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الخطوة المقبلة للسيدات ستكون التخلص من نظام "الوصاية الذكورية"، والتي تمنع المرأة من السفر أو فتح حساب بنكي أو غيرها من الأنشطة الحياتية، دون موافقة من ولي الأمر. وهذا هو بيت القصيد في التغيير، وهو إخراج المرأة على الأحكام الشرعية التي يلبسونها غير ثوبها، ويحرفون معناها وهدفها، ويظهرونها على أنها هضم لحقوق المرأة ويجب عليها التمرد عليها.

 

يأتي هذا القرار بعد أيام من احتفال السعودية بيومها الوطني الـ87، والذي برزت فيه مظاهر جديدة للاحتفال به، حيث نظمت فيه حفلات غنائية راقصة ومختلطة في العاصمة الرياض. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الإلكتروني مقطع فيديو يظهر عدداً كبيراً من السعوديين "رجالا ونساء" وهم يرقصون معاً خلال احتفالات المملكة بعيدها الوطني الـ87.

 

ووفقا للفيديو المتداول فقد ظهرت مجموعة من الرجال ومن خلفهم شعار "المملكة 2030" الذي يتبناه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وهم يلوحون بالأعلام السعودية وأشمغتهم ويرقصون أمام مجموعة من النساء اللواتي أخذ بعضهن الحماس وأخذن بالرقص أيضا. وأظهر مقطع فيديو آخر وجود نساء يختلطن بالرجال في إحدى الحفلات التي أقامتها هيئة الترفيه بحضور إحدى الفرق الأجنبية... وكذلك صورة متداولة لمن تدعى بفنانة سعودية "وعد" وهي ترتدي عباءة صُممت بطانتها الداخلية على شكل العلم السعودي، وبدون حجاب وقد جلست عليه وبالتحديد على عبارة التوحيد التي تتوسط علم السعودية!!

 

وكانت "هيئة كبار العلماء" في السعودية قد أعربت عن تأييدها "لكل ما يراه ولاة الأمر في المملكة مصلحة للبلاد والعباد"، وذلك في أول تعليق منها على الأمر الملكي القاضي بالسماح للنساء بقيادة السيارات، وقالت الهيئة في تغريدة عبر حسابها الرسمي على "تويتر" معقبة على الأمر الملكي: "المملكة العربية السعودية تأسست على الكتاب والسنة، ونحن مع ولاة أمرنا في كل ما يرونه مصلحة للبلاد والعباد، وهذا مقتضى البيعة الشرعية". وأضافت في تغريدة ثانية: "حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الذي يتوخى مصلحة بلاده وشعبه في ضوء ما تقرره الشريعة الإسلامية..!! قبل ذلك كان هذا الأمر حراما والآن أصبح حلالا حسب رؤية ولاة الأمر!!! ولا ننسى تصريحات السديس مؤخرا وهو الرئيس العام لشئون الحرمين الشريفين وخطيب الحرم المكي والذي قال فيها إن السعودية وأمريكا اليوم هما قطبا العالم بالتأثير ويقودان العالم والإنسانية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وبقيادة الرئيس الأمريكي إلى مرافئ الأمن والسلام والاستقرار والرخاء... أي أن أمريكا اليوم، يجب أن تكون الصورة الحضارية والقدوة التي تطمح بلاد الحرمين للوصول إليها!!

 

قال تعالى: ﴿قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مسلمة الشامي (أم صهيب)

 

 

آخر تعديل علىالجمعة, 29 أيلول/سبتمبر 2017

وسائط

2 تعليقات

  •  Mouna belhaj
    Mouna belhaj الجمعة، 29 أيلول/سبتمبر 2017م 11:42 تعليق

    بارك الله جهودكم الطيبة

  • إبتهال
    إبتهال الجمعة، 29 أيلول/سبتمبر 2017م 09:03 تعليق

    بوركت يمناك أختاه

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع