- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
في صفقة مع المخلوع صالح
السعودية تلتهم 40 ألف كيلومتر مربع من الأراضي اليمنية في محافظة حضرموت (الغنية بالنفط)
الخبر:
ورد في موقع موسوعة اليمن الإخبارية الأحد 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2017م أن مجلس النواب اليمني ذا الأغلبية المؤتمرية (حزب المخلوع صالح) أقر التراجع عن تهديد كان قد أطلقه في وقت سابق بمراجعة اتفاقية الحدود الموقعة مع المملكة السعودية.
التعليق:
كان المجلس قد بعث برسالة إلى المجتمع الدولي هدد فيها بقيامه بمراجعة اتفاقية الحدود (اتفاق جدة) والذي أبرم بين اليمن والمملكة عام 2000م، بعد توارد أنباء عن قيام السعودية باقتطاع ما مساحته 40 ألف كم مربع من الأراضي اليمنية في محافظة حضرموت الغنية بالنفط الشهر الماضي.
وأكد الموقع أن مصدرا مطلعا حضر جلسة النواب، قال إن نواب صالح تمسكوا بالاتفاقية بالرغم من تأكيدهم إخلال السعودية بها!
وعد مراقبون تراجع البرلمان بأنه صفعة مؤتمرية للحوثيين، بعد تهديدات بإلغائه.
ويبدو أن تهديد المخلوع صالح للسعودية بمراجعة اتفاقية الحدود هو للمساومة من أجل إرغام السعودية للحوار معه حول مستقبل الحل السياسي في اليمن، فقد صرح بذلك المخلوع صالح في خطاب مسجل بثته قناته الفضائية (اليمن اليوم) دعا فيه السعودية للحوار معه وليس مع عبد ربه هادي أو غيره من القادة، في إشارة إلى محورية دوره في الوضع السياسي في البلاد.
وما كان البرلمان اليمني سيتراجع عن رسالته التهديدية للسعودية التي بعث بها إلى المجتمع الدولي بإعادة النظر في اتفاقية الحدود، إلا بصفقة يتم فيها مراضاة صالح، بجعله جزءا من الحل القادم في اليمن (حزبه المؤتمر ونجله أحمد)، وكانت السعودية ترفض أي حوار مع المخلوع صالح، في حين كانت حليفتها الإمارات في ما يسمى التحالف العربي تدعو صراحة للحوار مع صالح، ويبدو أن الصاروخ الباليستي الذي أطلقه جيش المخلوع صالح على مطار الملك خالد في الرياض مساء السبت، سيرفع من حظوظ صالح في حوار مع السعودية حول مستقبل الحل السياسي في البلاد، في محاصصة واضحة مع الحوثيين، الذين تسندهم أمريكا في جعلهم جزءا من السلطة في اليمن عبر مبادرة كيري أو نسختها المعدلة التي يروج لها حاليا المندوب الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وبهذا سيبقى اليمن رهينا في أيدي المجرمين بل بأيدي أكابر مجرميها المدعومين من الغرب الكافر بشقيه الإنجليزي العريق في اليمن، والأمريكي المنافس الشرس على النفوذ والسلطة في أهم مضائق العالم وأهم ممر للتجارة العالمية في باب المندب.
وإذا أراد أهل اليمن أن يتحرروا من هذا الإذلال والاستعمار وهذا الفقر الكبير في بلد حباه الله بثروات هائلة تتنافس عليها كبرى الدول العالمية، فما عليهم إلا التحرر أولا من تلك القيادات العميلة التي سلمت مقدرات البلاد للكافر المستعمر وجعلت أبناء البلاد يتقاتلون فيما بينهم تنفيذا لمشاريعه الاستعمارية للمنطقة، وأن يستبدلوا بتلك القيادات الخائنة قيادات مخلصة تتبنى قضاياهم على أساس الحل الشرعي لها وإقامة أنظمة الإسلام في أرض الواقع فتصان البلاد وتحقن الدماء وتوزع الأموال توزيعا عادلا بتطبيق نظام الخالق سبحانه وتعالى، وتحقيقا لبشرى نبيه عليه أفضل الصلاة والتسليم، بعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله باذيب – اليمن