- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
المرأة بين أعلى درجات الرفعة في الإسلام وأسفل دركات الرأسمالية الفاسدة
الخبر:
طالعتنا وسائل الإعلام يوم 2017/11/16 أن شاباً يبلغ من العمر 23 سنة معروفا بتعاطي الخمر وحبوب الهلوسة قام بالسطو على امرأة مسنة تعيش لوحدها في مدينة القيروان حيث اغتصبها ثم قام بقتلها...
التعليق:
مثل هذا الخبر لم يكن الأول من نوعه ولن يكون الأخير، فلطالما طالعتنا وسائل الإعلام بالفواجع والنكبات والاعتداءات على الأبرياء من شباب وكهول سيئي الأخلاق والمعاملات، ومثل هذا لا يستغرب من شعب يعيش حسب النظام الرأسمالي الذي يعمل على تدمير الأخلاق والإنسانية في أي مجتمع طبق فيه.
إن هذا النظام الرأسمالي لا ينتظر منه حل لأي مشكل بل هو المسبب الرئيس للمشاكل. فإن المرأة التي صدعوا رؤوس الناس بالحديث عن حمايتها وإعطائها حقوقها الموهومة، لو ألقينا نظرة فاحصة نجدها كالرجل تعاني الويلات وضنك العيش والاعتداءات المتكررة، ومن يريد أن يعرف ما وصل إليه المجتمع فليحضر مداولات المحاكم فإنه سيصاب بالغثيان؛ فالاعتداءات بالجملة والأعمال المقرفة واللامعقولة لا تحصى ولا تعد. وهذا ليس بغريب في كيان صار إنتاج الخمور والمسكرات فيه منتشرا وأمرا عاديا!! ولنسأل الجميع من هم المجرمون والمنتجون والمستهلكون؟ فالأمر معروف لدى الجميع ولا يحركون ساكنا! أهملت الرعاية الصحيحة تماما وصار الناس بين قاتل ومقتول؛ وحارق ومحروق، ومهاجر إلى المجهول يبحث عن جنة واهمة.
أيها المسلمون! نقبوا في ثقافتكم وفي دينكم وفي عقيدتكم فستجدوا أن المرأة تعيش في الإسلام مكرمة، فالأحكام الشرعية أعطت المرأة حقها وحفظت لها إنسانيتها، فقد بنيت العلاقات الاجتماعية على أساس المودة والرحمة، قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ وقال r: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي»؛ ففي الإسلام المرأة هي أم وربة بيت وعرض يجب أن يصان، فلم يتركها الإسلام فريسة للوحوش الآدمية؛ فالمرأة لا تخرج للعمل إلا وهي مكرمة فيحرم خروجها عارية متبذلة، فتسيء إلى نفسها وإلى الآخرين تحت شعارات براقة مثل الحريات والديمقراطيات وكل يعيش على شاكلته وحسب ما يراه!!
أيها المسلمون! واهم من ظن أن حل مشاكل المرأة وعزتها وكرامتها تكون في غير الإسلام، نحن لما ندرس تاريخ دولة الخلافة نرى كيف سير المعتصم جيشا عندما أهان رومي امرأة مسلمة ونادت وا معتصماه وذهب إلى عمورية أين أهينت المرأة وقتل منهم 90 ألفا...
إن الواقع الذي وصلت إليه المرأة خاصة والمسلمون عامة هو نتيجة إبعاد المسلمين عن حل مشاكلهم حسب أحكام الخالق واتباعهم أحكام المخلوق...
أيها المسلمون! لا خلاص لكم إلا بالعمل الجاد والواعي لإيجاد الخلافة على منهاج النبوة تزيل الظلم من الدنيا والظلم الذي نزل على المرأة والرجل وعلى الكبير والصغير. ويتمثل ذلك في العمل ضمن حزب سياسي مبدؤه الإسلام يسعى لتكتيل الأمة حول العقيدة والسعي لتطبيقها فكرة وطريقة عن وعي وعلم وتفقه.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إسلام عزوزي – القيروان