- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
النظام السوداني يستميت في تنفيذ المطلوبات الأمريكية التي لن تنتهي
الخبر:
في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لورشة الانتخابات ومستقبل الممارسة السياسية في السودان، الاثنين 2017/12/04م، ناشد بكري حسن صالح، النائب الأول لرئيس الجمهورية، القوى الوطنية المشاركة، للانخراط في عملية الحوار السلمي...، لبناء حياة سياسية مستقرة ومزدهرة. وأضاف "تواثقنا عليها في الحوار الوطني، باعتبارها الخطوة الأولي نحو إجراء انتخابات حرة ونزيهة شفافة وديمقراطية، تشارك فيها كل أطراف العملية السياسية بالبلاد".
التعليق:
نائب الرئيس يعلم كما الرئيس البشير، أن أمريكا هي التي تريد تحولاً سلساً، بالمقاس الديمقراطي الناعم، تتحكم في مفاصل الحياة السياسية، والانتقال إلى العملية الديمقراطية، وإقرارها مبدأ للحكم في السودان، وهذه خطوة في مسيرة تفتيت المتبقي من السودان بمشاركة القوى السياسية، وهي قضية كشفها للمرة الألف الرئيس البشير في موسكو، في مقابلة أجرتها معه وكالة سبوتنيك الروسية، ونشرتها، حيث قال: "عندنا معلومات عن سعي أمريكي لتقسيم السودان إلى خمس دول...". وشدد على أن "الانقسام كان بضغط وتآمر أمريكي، والخطة الأمريكية هي تدمير السودان وتقسيمه إلى خمس دول، هذه هي الخطة الأمريكية".
فليعلم النظام، أن التحول الديمقراطي، والانتخابات المنشودة، والتي تتغنى بها لتطرب المتهافتين على السلطة، هي أوامر أمريكية، بعلم القاصي والداني، حيث اجتمع الرئيس الأمريكي السابق كارتر مطولاً بالرئيس البشير فى الخرطوم يوم الثلاثاء 2014/01/21م وبحثا قضايا، منها، قضية الانتخابات والدستور التوافقي... قال كارتر في تقريره: (شجعناهم على تعزيز الإصلاحات الانتخابية التي أوصى بها مركز كارتر بعد انتخابات 2010... ومشاركة واسعة في كتابة الدستور الجديد)، ثم أطلق البشير، مبادرة لحوار وطني في 27 كانون الثاني/يناير 2014م، توصلت إلى مصفوفة من توصيات، توصي بتشكيل حكومة وفاق وطني، وإعداد دستور دائم متوافق عليه، وانتخابات، تنفيذاً لما تم الاتفاق عليه مع كارتر.
والحكومة الآن تستميت في تنفيذ المطلوبات الأمريكية، التي لا تنتهي إلا بتفتيت السودان إلى دويلات هزيلة متصارعة، يسهل ابتلاعها متى أرادت أمريكا ذلك!
إني أقول، سواء أكانت هذه إملاءات أمريكا، على النظام، عبر الرئيس السابق كارتر، أم كان النداء للتحول الديمقراطي ذاتياً، و(وطنياً)، كما يصفه البشير وأنصار نظامه، إلا أن التحول الديمقراطي الذي تنشدونه، لا مكان له بين المسلمين، فالأمة الإسلامية، قد نفضت عن نفسها غبار الذل، والهوان، والتبعية، وكشفت عورات النظام الديمقراطي، وفشله، وهوانه في الحفاظ على وحدة البلاد، والحياة الآمنة المستقرة، وانطلقت نحو عقيدتها، ترنو إلى العيش في كنف الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، تعتصم من خلالها، بحبل الله المتين، تملأ الدنيا عدلاً ورحمة وإحساناً.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يعقوب إبراهيم (أبو إبراهيم) – الخرطوم