- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الرئيس اليمني المنفي هادي يدعو إلى انتفاضة جديدة
(مترجم)
الخبر:
حث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليمنيين على الوقوف ضد المتمردين الحوثيين مع تصاعد العنف في العاصمة صنعاء بعد اغتيال الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وقد قتل سلفه صالح الذي حكم اليمن لمدة ثلاثة عقود قبل الإطاحة به في عام 2011 في قنبلة صاروخية وهجوم بالبندقية على سيارته عند حاجز خارج صنعاء.
وقال الحوثيون إن صالح قد قتل بسبب "خيانته" بعد أن قطع علاقاته مع المتمردين لصالح التحالف الذي تقوده السعودية. وقد أدانت الجامعة العربية مقتل صالح يوم الثلاثاء ووصفت الحوثيين بأنهم "منظمة إرهابية". (أخبار الجزيرة)
التعليق:
يدعي كلا الجانبين بأن الله سبحانه وتعالى يقف في صفه، ويدعيان بأنهما من أمة محمد r، إلا أن كلا الجانبين قد وضع قبيلته، وطائفته فوق أوامر الله سبحانه وتعالى ورسوله r، ويقومان بذبح إخوتهم وآبائهم وأمهاتهم... إن هذا الأمر ليس من ديننا العظيم.
كيف يختلف هذا عن أيام الجاهلية عندما كان الأنصار يقاتلون بعضهم بعضاً في يثرب، التي يسيطر عليها أعداؤهم اليهود؟
وكما كان الحال آنذاك، فإن الذين يحتفلون بذبح ومعاناة المسلمين هم الذين يقومون بتزويد وبيع الأسلحة ويشجعونهم على القتال - هؤلاء هم أعداء الأمة الإسلامية، أعداء الله سبحانه وتعالى ورسوله r.
إن الله قال وأمر في كتابه الكريم: ﴿إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾. وروى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله rقال: «كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ».
ألم يسمع كلا الجانبين هذه الآيات وهذه الأحاديث؟ ألم يرسل الخالق رسوله rليعلمنا ويرشدنا كيفية التصرف وحل نزاعاتنا بين بعضنا؟ ماذا فعل رسولنا الكريم rلحل ومواجهة مثل هذا الوضع؟ لقد أمر الله المؤمنين المتخاصمين بالرجوع إلى الله ورسوله لحل خلافاتهم. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾.
من هي الأطراف التي يخدمها كلا الطرفين؟ هل ولاؤهم للقبلية أم للطائفية أم لأعداء الإسلام؟ أليسوا عبيد الله سبحانه وتعالى؟
كم كانت أمتنا أمةً قويةً عندما لم نسمح لهمسات الشيطان ولمكائد أعداء الإسلام بأن يقسمونا.
كم يمكننا أن نكون أقوياء لا نقهر، وكم يمكننا أن نساعد ونرفع معاناة أمتنا في فلسطين وسوريا وأماكن أخرى لو أننا نجتمع معاً كما أمرنا دين الإسلام.
من كان حقاً يحب الله سبحانه وتعالى ويخافه ويحب رسوله، فعليه إذاً أن يطيعه ويطيع رسوله r، عليه أن يوقف هذه الحرب بين الأمة، ذات العقيدة الواحدة، والتي تحمل كتاباً واحداً وتتبع ديناً واحداَ.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حمزة محمد