- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
القدس ليست ملك أمريكا
الخبر:
روسيا اليوم: أكد الرئيس الفرنسي خلال لقائه نظيره الفلسطيني عدم وجود بديل عن حل الدولتين كأساس لتحقيق السلام بين كيان يهود وفلسطين، وأنه لا يمكن تحقيق هذا الحل دون الاتفاق بين الطرفين حول القدس.
وشكر عباس الدعم الفرنسي لقرار الجمعية وللقضية الفلسطينية التي "تقف إلى جانب الحق والعدل في الشرق الأوسط... دول كثيرة مهمة أيدت موقف فلسطين، ويمكنها أن تلعب دورا مهما في عملية السلام في الشرق الأوسط".
التعليق:
لا بد أن نرجع إلى تاريخ فرنسا وموقفها من قضية فلسطين، ونسأل أين كانت فرنسا من قراري مجلس الأمن 181 و194 أليست موافقة عليها؟ ألم تكن داعمة لكيان يهود طوال عقود مضت وإلى يومنا هذا؟! أليست هي من مؤسسي كيان يهود؟! متى ستنتهي مهزلة الحكام والاستخفاف بعقول الناس؟!
منذ متى أنصفت الأمم المتحدة المسلمين؟ أليست هذه المنظمة هي عدوة للإسلام والمسلمين؟! فأين هي مثلا من مسلمي الروهينجا في ميانمار، الذين يقتلون ويهجرون صباح مساء؟! أليست هذه المنظمة هي التي اتحذت قرار وجود هذا الكيان في فلسطين؟! إن هذه المنظمة وغيرها من المنظمات والمؤسسات الدولية هي داعمة لكيان يهود. ولماذا الشكر لفرنسا على هذا الصوت، في حين لو علمت فرنسا أن هذا القرار سيؤثر على كيان يهود لما أيدته؟!
وقبل الختام نقول إن حل الدولتين أو حل الدولة لن يغير الأحكام الشرعية المتعلقة بقضية فلسطين، وإن هذه المقترحات والحلول هي ذر للرماد في العيون، وإن القدس ليست ملك أمريكا حتى تعطيها من تشاء فهي ملك أمة الإسلام لا غير.
وفي الختام إن ما يسمى بالسلام في فلسطين لم يصدقه كيان يهود لأنه سلام مع الحكام وليس مع الشعوب وهم يدركون هذه الحقيقة، ونحن لا نأمن فرنسا ولا أمريكا ولا روسيا ولا بريطانيا فهم شركاء في إيجاد هذا الكيان في فلسطين، ونحن في حزب التحرير نستمد قوتنا من الله تعالى الذي وعد الأمة الإسلامية بالنصر والتمكين في الأرض إن شاء الله.
﴿وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَىٰ هُدَى اللَّهِ أَن يُؤْتَىٰ أَحَدٌ مِّثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِندَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد سليم – فلسطين