- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أمريكا عدوة البشرية، والخلافة على منهاج النبوة منقذتها
الخبر:
كشف استطلاع للرأي نُشر اليوم الأربعاء أن نحو 68% من الروس يعتبرون أمريكا العدو الرئيسي لروسيا، بينما وصف 5% فقط منهم المسلمين بالعدو، وأشار حوالي 3% إلى من وصفوهم بـ(الإرهابيين)" وجاء في الاستطلاع الذي أجراه مركز "ليفادا" المستقل مطلع الشهر الماضي أن 66% من الذين شاركوا في الاستطلاع يعتبرون أن "لروسيا أعداء"، ويقول 68% من الذين يعتبرون أنهم مهددون إن واشنطن هي العدو الأول لموسكو، في حين جاءت أوكرانيا ثم الاتحاد الأوروبي في المرتبتين اللتين تليهما. (الجزيرة نت)
التعليق:
ليس غريبًا أن يزداد الشعب وعيًا يومًا بعد يوم، لكن الغريب أن يلحق الشعب الغربي المسلمين في وعيهم. إن وعي المسلمين مبني على أساس متين ومقاييس متينة مبنية على عقيدتنا الإسلامية، فنحن نعي أن اليهود والنصارى أعداء لنا حتى قيام الساعة لأن الله سبحانه وتعالى أخبرنا بذلك في كتابه الكريم منذ أن بعث محمداً عليه الصلاة والسلام رسولًا، علاوة على أن الواقع يثبت هذا، فحقد الغرب الكافر على الإسلام واضح جلي للعيان، ودلائل حقده لا تعد ولا تحصى، منذ هدم الخلافة على يد الإنجليز الذين تآمروا على الإسلام وأهله، إلى شركائهم الفرنسيين الحاقدين على البشرية كلها، إلى رعاة البقر الأمريكيين.
إن الاستطلاع لا يفاجئنا بشيء، بل إنه يدل على أمرين اثنين صريحين؛ الأول أن الشعوب في مختلف بقاع الأرض قد ارتفع وعيها، وأضحت تفقه وتعلم من هم أعداؤها ومن أصدقاؤها، لذلك فقد حان دورها لخلع الأنظمة التي أذاقتها الويلات وأذلتها وأوصلتها إلى القاع الذي لا يقبل العيش فيه أي عزيز. الثاني هو أن العالم أصبح يتطلع إلى التغيير الجذري واستبدال حال آخر بحالها، حال يسود فيه العدل والإنصاف، وهذا الحال لا يكون إلا بسيادة نظام عدل إلهي، وهو نظام الإسلام الذي أصبح الناس يتوقون إلى تصدره، ليضع حدًا لكل ظالم ومتعجرف، ويرفع الظلم عن الشعوب، ويضعها في مكانها الصحيح لإعمار الأرض.
إن أمريكا وبلاد الغرب كلها ليست فقط عدوة للمسلمين، بل هي عدوة للبشرية كلها، هذه الاستطلاعات وغيرها تدلل على أن الشعوب أصبحت تتجه نحو التغيير واستبدال أناس يكرمونهم ويضمنون لهم العيش الكريم بالذين أشقوهم وأتعسوهم، والخلافة الراشدة على منهاج النبوة هي الوحيدة التي ستضمن لهم العيش الهانئ وتخرجهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد... وهذا ما يعمل لأجله المخلصون من الأمة الإسلامية، نرجو من الله أن ينصرهم ويحقق غايتهم ليعود الإسلام للحكم مرة أخرى، عندها يدخل الناس في دين الله أفواجًا ويفرح المسلمون بنصر الله وتمكينه.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. ماهر صالح – أمريكا