الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

في خطورة تاريخية: يختارون محجبة للترويج لمنتجات عناية بالشعر!

 

الخبر:

نقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية، وصحيفة هاف بوست الأمريكية، تقارير تشيد باختيار شركة فرنسية للعناية بمنتجات الشعر، لفتاة محجبة كوجه إعلاني للترويج لمنتجاتها. حيث وُصف قرار تعيين "عارضة أزياء مسلمة" ضمن حملة الترويج بأنه صناعة للتاريخ. (الإندبندنت + هاف بوست 2018/1/20)

 

التعليق:

 

لقد احتفت العارضة (المحجبة) والشركة المروِّجة، ووسائل الإعلام الغربية ومن بعدها العربية بهذا الأمر، وعدُّوه تفوقاً للتنوع العرقي. كما قالت الفتاة صاحبة الشأن إنَّ اختيارها للقيام بالدعاية يمثل تغييراً في قواعد اللعبة. فعن أي لعبة يتحدثون؟! وهل فعلاً تمثيل عارضة مسلمة للدعاية يعد تفوقاً للمرأة المسلمة؟!

 

ربَّما يبدو الأمر للبعض عادياً لا حرج فيه ولا غضاضة، ولا عجب وقد استمرأت الأمة كل منكر، نتيجة البعد عن تطبيق شريعة الله، والفترة الطويلة عن آخر عهد لنا بالخلافة التي حمت قيم الإسلام وكانت تطبقها حق التطبيق ترسم الخط المستقيم أمام الخطوط العوجاء.

 

لكنَّ كل ذي بصر وبصيرة، جعل كتاب الله نوره وسنة رسول الله e دليله، لن يتوه في هذا الزحام. كلُّ عاقل مؤمن يدرك تمام الإدراك أن الخمار الذي فرضه الله على المسلمات ليس غطاء الرأس فقط، فهذا تغليف! بل هو احتجاب عن الغرباء وستر للمرأة المسلمة ومفاتنها عن أعين الأجانب، وعفة وتعفف وحياء يرفعها فوق أي شبهة ويحميها من أي نظرة أو كلمة لا تليق من ضعاف النفوس قليلي الإيمان. لذلك فلم يكن الأمر بغطاء الرأس فحسب بل بالجلباب وأن يكون واسعاً من غير زينة لا يصاحبه تبرج. بل إن رحمة الله بالمرأة حرمت عليها الاختلاط بالرجال ومنعت عنها كل عمل تكون أنوثتها هي الدافع فيه أو البارزة التي تجذب الزبائن. فهي عِرض يجب أن يُصان ودُرَّة مصانة لا يجوز لغير محارمها رؤية مفاتنها.

 

أما غياب الخلافة فقد طمس الأبصار فتاه الكثيرون، واستغل الغرب فرصته جيداً، فدعم حركات تحرير المرأة بل أسس لوجودها في بلاد المسلمين، وقام بتمويل الحركات النسوية وكل حركة تستهدف المرأة وإبعادها عن دينها. فظهرت عروض الأزياء لـ(المحجبات)، ومسابقات ملكة الجمال (المحجبة) بتنظيم من دويلات الضرار في بلاد المسلمين. وللأسف فقد ظهرت العديد من بنات المسلمين على وسائل التواصل وهن يعرضن أنفسهن كنموذج "حضاري" للمرأة المسلمة العصرية. مسلمات صاحبات مدونات عن الجمال والعناية بالجسد. بل ويعرضن أنفسهن ويُظهرن زينتهن لكل أحد. وظهرت المرأة المسلمة متبرجة وخلعت خمارها واشتهرت باسم "model" أو fashionista"". وروَّج الغرب لهذه النماذج وللإسلام (المعتدل) ضمن الحرب على الإسلام والمرأة المسلمة بشكل خاص.

 

اللعبة هي الترويج للقيم الغربية لتدخل إلى بيوت المسلمين سواء تحجبت فتياتهم أم لا. فلن يضر الغرب أن تغطي المرأة شعرها طالما اقتنعت بالقيم الغربية وكانت سفيرة تدعو لها! إنَّ من أخطر الدعوات على المرأة المسلمة ليست تلك التي تقول لها "اخلعي خمارك وجلبابك" بل التي تقول لها "اندمجي بحضارتنا ونحن نقبلك رغم ارتدائك الخمار" فتنشر القيم الغربية عبر (المحجبات)! فهل هذا العمل الدعائي خروج على قواعد اللعبة أم يعد ركيزة فيها؟

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أختكم بيان جمال

 

آخر تعديل علىالأربعاء, 24 كانون الثاني/يناير 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع