- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بلجيكا على خطا الدنمارك وسويسرا تحظر الذّبح الحلال
الخبر:
قدّم 51 مسلمًا، الأحد 2018/02/04، خمسة طعون أمام المحكمة الدستورية في بلجيكا ضد تشريعين يحظران ذبح الماشية دون تخديرها في إقليم والونيا والإقليم الفلامندي، حسب إعلام محلي. وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، قدمت لجنة تنسيق المنظمات اليهودية (غير حكومية) في بلجيكا، طعنًا مماثلًا لدى المحكمة الدستورية، لافتة إلى أن القانون المذكور يجرم فعليًا الذبح الكوشير (الحلال في الديانة اليهودية). ودخل قانون حظر ذبح الماشية دون تخديرها حيز التنفيذ، في إقليم والونيا، في حزيران/يونيو 2017، بعدما صوت عليه برلمان الإقليم في أيار/مايو من العام ذاته. بينما صوّت برلمان الإقليم الفلامندي، في حزيران/يونيو الماضي، على مشروع قانون مماثل، ويدخل حيز التنفيذ مطلع أيلول/سبتمبر 2019. (القدس العربي)
التعليق:
على منوال سويسرا والدنمارك، تشرع بلجيكا في حظر الذّبح الحلال بالحجج الواهية نفسها التي استعملتها كلّ الدّول الأوروبّية التي قدّمت مشاريعَ قوانينٍ في الغرض، ألا وهي الرّفق بالحيوان ومراعاة إحساسه بالألم عند عمليّة الذّبح بالسّكّين!
إن التّضييقات الممارسة من الحكومة البلجيكيّة والمسلّطة على الجالية المسلمة هناك والتي تتدخّل في أخصّ الخصوصيات وتتعارض في مناقضة صارخة مع مفهوم الحرّيات المروّج له، هدفها واحد وهو إجبار المسلمين بقوّة القانون على التّخلّي عن شعائرهم الدّينيّة والذّوبان تدريجيّا في الثقافة الغربية والمجتمع البلجيكي. وقد قالها من قبلُ الحزب الفلامنكي أن المجتمع البلجيكي يحتاج إلى إسلام أقلَّ، والتّقليل من الإسلام يكون بإضعافه والتّلبيس عليه بمفاهيم وقيم دخيلة تنقص من قوّته وتفقده وزنه.
فلا يَرْجُوَنَّ المتقدّمون بطلب الطّعن الخيرَ من المحكمة الدّستوريّة، فكما أيدت محكمة حقوق الإنسان الأوروبية حكما صادرا عن محكمة بلجيكية يقضي بحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة معلّلة أنّ هذا الحظر لا ينتهك ميثاق حقوق الإنسان الأوروبي بل يسعى في المقابل لترسيخ مفهوم العيش المشترك وحماية حقوق وحريات الآخرين، من الوارد كذلك تأييد المحكمة الدّستوريّة قرار حظر الذّبح مستندة إلى الحجج نفسها. ومع ذلك فليس عليهم الوهن فنحن قوم أعزّنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله.
وعليه فإنّنا ندعو الجالية المسلمة في الغرب عموما إلى التشبّث بهويّتهم الإسلاميّة والتّصدّي للسّياسات المعادية للإسلام؛ وذلك بأن يكونوا صفّا واحدا معتصمين بحبل الله غير متفرّقين، فلا تغرّنّهم المفاهيم الفضفاضة والقيم الكونيّة التي يريدونها أن تكون السقف المشترك باسم الإنسانيّة فيحلّلون ما حرّم الله ويحرّمون ما أحلّه، فالحلال بيّن والحرام بيّن... والتخلّي عن بعض القيم الإسلامية بدعوى التريّث والمداهنة يُفضي حتما إلى التّخلي تدريجيّا عن الكلّ.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. درة البكوش
وسائط
1 تعليق
-
ثبت الله المسلمين على دينهم ووقاهم شر الأعداء